كاتب صحفي: تحركات مصرية للتهدئة في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. فيديو
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة الشرق الأوسط، إن وزير الخارجية المصري أجرى سلسلة من الاتصالات بالأمس بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، وتداعيات هذا الهجوم والمخاوف التي أثارت الكثير من دول العالم، خوفاً من أن تتصاعد الأمور وتصل إلى منعطف لا يمكن احتوائه.
. تفاصيل
وأضاف «مغاوري»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر عبرت في بيان للخارجية طالبت فيه بضرورة التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنهي عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة، موضحا أن وزير الخارجية أعرب من خلال الاتصالين الهاتفيين مع حسين أمير عبد اللهيان ويسرائيل كاتس، وزيرا خارجية إيران وإسرائيل، قلق مصر البالغ لاستمرار حالة التصعيد غير المسبوقة بين البلدين، لافتا إلى أن مصر مستعدة لتكثيف الجهود من أجل نزع الأزمة والعمل على اتاحة الفرصة للحلول والجهود الدبلوماسية.
وتابع نائب رئيس تحرير وكالة الشرق الأوسط، أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من أن استمرار التصعيد من شأنه أن يعرض المنطقة بأسرها إلى عدم استقرار واتجاه بؤر التصعيد إلى مناطق أخرى، الذي من شأنه أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة بشكل تام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم ميناءي الحديدة والصليف وتهدد باغتيال (الحوثي)
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلنت جماعة "الحوثي"، الجمعة، عن تعرض ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن لغارات جوية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.
وفيما هددت إسرائيل باغتيال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، حال استمرت الجماعة بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، توعد مسؤول حوثي بتوسيع العمليات ضد إسرائيل ردا على هجماتها.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في نبأ عاجل، إن "عدوانا جويا إسرائيليا بسلسلة غارات استهدف ميناءي الصليف والحديدة" (غرب)، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وبشأن الحصيلة الأولية للهجوم، أفادت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) بـ"استشهاد مواطن وإصابة 9 آخرين إثر العدوان الصهيوني على مينائي الصليف والحديدة".
من جانبها، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، عبر منصة "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما بأكثر من 10 مقاتلات وعشرات الذخائر على 3 موانئ بحرية غربي اليمن، هي الحديدة، ورأس عيسى، والصليف.
فيما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة أن الجيش الإسرائيلي نفذ، هجمات على 10 أهداف (على الأقل) في الموانئ الثلاثة باليمن.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضحت أن الهجوم اقتصر على ميناءي الحديدة والصليف فقط، دون استهداف ميناء رأس عيسى.
وأضافت أن الهجوم حمل اسم "الغروب الأحمر"، وتم خلاله "استخدام 15 طائرة مقاتلة ألقت أكثر من 35 قنبلة".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى أن ترميم الموانئ المستهدفة سيستغرق شهرا".
وبعد استهداف إسرائيلي ميناء الحديدة في 5 مايو الماضي، أعلن الحوثيون بعد ذلك بـ3 أيام فقط استئناف العمل به.
بينما ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم، أنه هاجم "أهدافا تابعة لنظام الحوثي في ميناءي الحديدة والصليف" بدعوى استخدامها في "نقل وسائل قتالية".
** تهديد باغتيال الحوثي
وعقب الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" مهددا: "إذا استمر الحوثيون بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، سيتلقون ضربات مؤلمة، وسنطارد عبد الملك الحوثي ونقضي عليه في اليمن أيضا".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي قصف وألحق أضرارا جسيمة بموانئ في اليمن خاضعة لسيطرة تنظيم الحوثي الإرهابي، والمطار في صنعاء لا يزال مدمّرا (بعد تعرضه لهجوم إسرائيلي في 6 مايو/أيار الجاري)"، على حد وصفه.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح متلفز، عقب الغارات على اليمن: "طيارونا نجحوا الآن في استهداف ميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين من جديد، وهذه مجرد بداية، فهناك المزيد في الطريق"، على حد تعبيره.
وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي وندع الحوثيين يؤذوننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وكل البنية التحتية التي تمكّنهم من مهاجمتنا".
وادعى نتنياهو، أن "إيران من تقف وراء الحوثيين وتقدم لهم الدعم والتعليمات".
** توعد حوثي بتوسيع العمليات
في المقابل، عقب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي نصرالدين عامر على الهجوم الإسرائيلي الجديد قائلا: "بالتزامن مع الخروج المليوني للشعب اليمني نصرة لغزة، طيران العدو الصهيوني نفذ غارات عدوانية على موانئ الحديدة".
وأضاف عامر عبر منصة "إكس": "هذا الشعب لن يركع ولن يتراجع ولن يخذل غزة لو خذلها العالم كله".
وتابع: "نحن في معركة مفتوحة مع كيان العدو الصهيوني، ولن تتوقف عملياتنا المساندة لغزة، ولن يُرفع الحصار (الذي تفرضه جماعته) عن السفن الصهيونية، ولن يتوقف الجهد العسكري لاستكمال فرض الحصار الجوي على مطاراته".
ومضى متوعدا: "ستعمل القوات المسلحة اليمنية(الحوثية) على توسيع العمليات ردا على توسيع العمليات في غزة واستمرار العدوان على موانئ اليمن".
** انتظار مغادرة ترامب
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على اليمن اليوم بعد إنذارين وجههما الجيش الإسرائيلي إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، الأحد والأربعاء الماضيين، طالبهم فيهما بإخلاء المواقع، دون أن يعقب ذلك هجوم فوري كما جرت العادة.
وأشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، تفاديا لتأجيج التوتر في المنطقة، لكنه حصل اليوم على الإذن بالهجوم عقب مغادرة ترامب للمنطقة.
ويُعد هذا الهجوم الجوي الإسرائيلي التاسع على اليمن منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والثالث منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، عقب توقف دام نحو 60 يوما، بحسب ما أوردته صحيفة "معاريف".
** شح بالمعلومات الاستخباراتية
ووفق تقارير إعلامية عبرية سابقة، بينها "معاريف"، تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية داخل اليمن، لا سيما ما يتعلق بالمواقع العسكرية وأماكن وجود قادة الحوثيين، ما يدفعها لاستهداف منشآت مدنية بهدف إضعاف البنية الاقتصادية للجماعة.
وحتى الآن، تشمل الهجمات الإسرائيلية على اليمن مصانع للإسمنت ومحطات للكهرباء وموانئ بحرية ومطار صنعاء، وهي الأهداف التي يتكرر استهدافها لأكثر من مرة دون التوسع لأهداف جديدة.
في السياق ذاته، يشير الإعلام العبري إلى تزايد الانتقادات الداخلية بشأن فعالية تلك الهجمات، إذ لم تؤد إلى ردع جماعة الحوثي أو وقف هجماتها.
ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ 4 هجمات "ناجحة" باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض جميع الصواريخ أو أنها سقطت خارج الأجواء، إلا أن الهجمات تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، ولجوء ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، واستمرار تعليق رحلات عدد من شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب.
وتؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها على إسرائيل تأتي "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وتتعهد بمواصلتها ما دامت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة على القطاع.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الجماعة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفرار أعداد كبيرة من السكان إلى الملاجئ.
وفي اليوم ذاته، ادعى الجيش الإسرائيلي تدمير ميناء الحديدة عبر سلسلة من الغارات، وفي اليوم التالي شن غارات واسعة على العاصمة اليمنية، استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء مركزية، ومصنعا للإسمنت.
وأسفرت تلك الهجمات، وفق جماعة الحوثي، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين.
وأمس الخميس، أعلن الحوثيون استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء، بعد توقفها نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وفي 6 مايو، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ".
غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية على غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق بيانات رسمية فلسطينية.