أعلنت G42، مجموعة شركات التكنولوجيا الرائدة في دولة الإمارات، عن توقيعها شراكة استراتيجية مع شركة كوالكوم تكنولوجيز، لتقديم حلول كوالكوم للذكاء الاصطناعي السحابي عالية الأداء ومنخفضة الطاقة إلى السوق من خلال منصة Condor AI التابعة لشركة Core42.

وستضيف حلول الاستدلال بالذكاء الاصطناعي من كوالكوم كفاءة رائدة في استخدام الطاقة، وقابلية النقل، والمرونة والأداء مقابل السعر للعملاء الذين يقومون بتشغيل أحمال أعمال مكثّفة للذكاء الاصطناعي من الناحية الحسابية.

وتعتبر Condor AI من Core42 منصّة حوسبة سحابية متطورة تقدم طبقة بنية تحتية مُحسَّنة مع حلول متنوّعة من مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي الرائدين في السوق، وستوفر إضافة مسرعات الذكاء الاصطناعي Qualcomm Cloud AI 100 Ultra أداء استدلال وكفاءة تكلفة لا مثيل لهما.

ومن خلال دمج تنسيقات البيانات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة مثل الانعدام في التنظيم، والعينات التكهنية واستخدام الشبكة الكاملة المتخصصة لحالات الاستخدام من خلال توظيف مجموعة من تقنيات CS-3 من Cerebras و AI100 Ultra، ويمكن لمنصة Condor AI تقديم زيادة تصل إلى 10 أضعاف في الرموز المميزة لكل دولار.

وقال كيريل إفتيموف، مدير التكنولوجيا لمجموعة G42 والرئيس التنفيذي لشركة Core42: "نتعاون مع قادة التكنولوجيا العالميين لاستكشاف آفاق جديدة وإعادة تعريف إمكانات التكنولوجيا لخلق فرص تحويلية لشركائنا وعملائنا والمجتمع ككل. ومع استخدامنا لمسرّعات Qualcomm Cloud AI 100 Ultra، فإنّنا سنوفر وصولًا فريدًا إلى أداء الذكاء الاصطناعي الذي لا مثيل له بتكلفة بسيطة مقارنة بالتكلفة الحالية".

من جانبه قال ناكول دوجال، المدير العام لمجموعة السيارات والصناعة والسحابة في شركة كوالكوم تكنولوجيز: "يتيح هذا الحل التكنولوجي الوصول العالمي إلى منصة مُعدَّلة للاستدلال الفعال بالذكاء الاصطناعي على نطاق السحابة، كما يوفر هذا التحالف تقنيات ذكاء اصطناعي عالية الأداء، مع إمكانية نشرها بسهولة، وبتكلفة تسمح لجميع عملائنا بالاستفادة من أحدث ابتكارات النماذج".

وتوفر Condor AI من Core42 حلولًا مُحسَّنة للإنتاج لكل من السحابة الخاصة والعامة، مما يتيح القدرة على استيعاب أي نموذج مُدرَّب ونشره للإنتاج.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوالكوم الذكاء الاصطناعي كوالكوم G42 الإماراتية كوالكوم كوالكوم الذكاء الاصطناعي كوالكوم تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي

في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.

فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ألتمان: شيء حقيقي يحدث

وخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".

التحذيرات تتوالى من فقاعة ذكاء اصطناعي تهدد بتقويض استقرار الأسواق العالمية (غيتي)

وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".

لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".

تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنت

وفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".

ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوف

وفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.

إعلان

فقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.

وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.

ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.

تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسه

ويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.

لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".

أصوات متفائلة ترى أن الاستثمار الزائد سيبني بنية تحتية رقمية لعقود قادمة (غيتي)فقاعة أم بنية تحتية لمستقبل رقمي؟

في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.

ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".

قلق بيئي وسباق على الموارد

وحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".

وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.

ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟

مقالات مشابهة

  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • أوبن إنوفيشن إيه آي تسلّط الضوء على الذكاء الاصطناعي السيادي خلال مشاركتها في فعاليات جيتكس جلوبال 2025
  • أسوس تجسّد رؤية الذكاء الاصطناعي الشامل خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025
  • وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا| مايكروسوفت تطلق تطبيق OneDrive الجديد بذكاء اصطناعي متقدم.. شاومي تطلق Xiaomi 17 Ultra بكاميرا خارقة 200 ميجابكسل
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • أخبار التكنولوجيا | واتساب يطور ميزة أسئلة الحالة الجديدة لمستخدمي أندرويد.. جوجل تطلق ميزة تجربة الملابس والأحذية افتراضيا
  • تجارب الذكاء الاصطناعي المتقدمة تتصدر المشهد في «جيتكس جلوبال 2025»