تصاعدت أمس الانتفاضة الشعبية الغاضبة تنديداً بمجازر الصهيوينة النازية فى قطاع غزة لتصفية الشعب الفلسطينى صاحب الأرض، واجتاحت المظاهرات العارمة شوارع ومدن دول العالم وحاصرت سفارات الكيان الصهيونى رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الضحايا خاصة الأطفال. شهدت مدينة برشلونة الإسبانية مظاهرات حاشدة تنديداً بالمجازر التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى رفح وللمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وشارك الآلاف تنديداً بالمجازر التى ارتقى خلالها عشرات الشهداء.

يأتى ذلك فيما قال 71% من الشعب الإسبانى إن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية فى غزة، كما شهدت أيرلندا فعالية تخليداً للشهداء الفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب. وشهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة للتنديد بالمجزرة التى ارتكبها الاحتلال فى رفح. وأدان المتظاهرون ما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ودعوا إلى الوقف الفورى لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من رفح وعموم القطاع. وندد المتظاهرون بموقف الحكومة الألمانية تجاه ما تقوم به إسرائيل فى غزة. كما تظاهر نحو 10 آلاف شخص فى باريس للتنديد بالهجوم الإسرائيلى على رفح وتجمع المحتجون عند منطقة سانت أوجستان فى الحى الثامن بالعاصمة الفرنسية، وهو مكان غير بعيد من السفارة الإسرائيلية. وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قال فى وقت سابق إنه غاضب بسبب غارة جوية إسرائيلية أحدثت حريقاً أودى بحياة عشرات الفلسطينيين فى مجمع خيام بمدينة رفح وتظاهر آلاف الأتراك أمام القنصلية الإسرائيلية فى إسطنبول للتنديد بالمجزرة الصهيونية الوحشية فى رفح. وطالب المتظاهرون حكام العالم الإسلامى بالتدخل لحماية الفلسطينيين وإيقاف الحرب. كما شهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرة فى محيط السفارة الإسرائيلية للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وندد المتظاهرون بالمجزرة الجديدة التى ارتكبتها إسرائيل فى رفح. واجتاحت العاصمة التونسية مظاهرة لدعم الشعب الفلسطينى والتنديد بالمجازر الإسرائيلية فى رفح. ودعا المتظاهرون إلى وقف الحرب الإسرائيلية مستنكرين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل. وشارك آلاف فى عدة مدن بالمغرب فى مظاهرات نددت باستشهاد عشرات الفلسطينيين بالقصف الإسرائيلى الذى استهدف مخيماً للنازحين فى مدينة رفح. وطالب المشاركون فى هذه الوقفات والمسيرات الدول العربية والإسلامية، بالتحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على رفح ومناطق بالقطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنديدا بالمجازر غضب الشعوب سفارات الكيان الانتفاضة الشعبية الشعب الفلسطينى قطاع غزة فى رفح

إقرأ أيضاً:

شِبِعنا مقاومة.. ولطم فى الجنائز!

فى عام 1945 كان معظم دول العالم خارجة من الحرب العالمية الثانية وتستعد لإعادة البناء.. بينما مصر كانت الدولة الوحيدة فى العالم التى تبدأ حربًا لم تنتهِ حتى الآن!

تخيلوا.. لو أن دولة بحجم مصر، بموقعها، وبإمكانياتها وبشعبها، بالإضافة إلى تاريخها الحضارى والثقافى والفنى.. لم تضطر إلى الدخول فى حروب متتالية لمدة 78 عامًا، ولا أن تكون على خط المواجهة مع عدو من سنة 1947 وحتى الآن.. كيف كان وضعها بين الأمم المتقدمة؟!

وللأسف كان توقيت دخول مصر فى حروب مثل 48 و56 و67 و73 من الأوقات السيئة.. ففى اللحظة التى كانت فيها شعوب ودول كثيرة فى أوروبا وآسيا تحاول النهوض والوقوف على أرجلها من دمار الحرب العالمية الثانية، وتنفض عنها غبار المعارك لتلحق بركب الحضارة والتقدم وتعيد بناء كل شىء.. كانت مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم تقريبا التى تبدأ حربًا جديدة فى فلسطين.. لم تتوقف حتى الآن!

نعم حتى الآن.. وقبل ساعات من اتفاق إنهاء الحرب فى غزة الأخير كانت وما زالت مصر تبذل جهودًا وأموالًا ووقتًا لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية مع إسرائيل، وكذلك إيجاد حلول للانقسام الفلسطينى الفلسطينى.. ومن قبل دفعت مصر من مستقبلها وتقدمها الكثير على مدى السنوات الماضية بسبب الانقسام العربى العربى.. وهو ما أدى إلى استنزاف طاقة وجهد مصر لمعالجة واحتواء مغامرات مثل غزو الكويت وغيرها!

وفى كل ذلك كانت مصر طرفًا أساسيا ورئيسيا، بل وأكثر الأطراف التى تبذل المال والدم وتضيع عليها عشرات الفرص المهدرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث كان يتشكل عالم جديد يسمح بنهوض الدول ومساعدتها على التقدم وكانت مصر أكثر الدول مرشحة إلى ذلك لكن للأسف قيادات ثورة يوليو 52 لم يستوعبوا اللحظة التاريخية المفصلية فى تاريخ العالم ومصر ودخلوا فى عداء مع العالم الجديد بنفس أساليب العداء مع العالم القديم!

إن دولًا مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وسنغافورة الصين استغلوا هذه الفرصة وانطلقوا بعد التخلص من أعباء وويلات الحرب العالمية الثانية نحو النهضة الشاملة ببلادهم وشعوبهم.. وقامت أمريكا باعتبارها القوة العظمى الجديدة بمساعدة الدول التى تحالفت معها فى الحرب بمشروع مارشال عام 1948، بقيمة 13 مليار دولار، لترميم المدن، وإحياء الصناعة، ودفع عجلة الاقتصاد وهو نفس العام الذى بدأت مصر حروبها فى فلسطين!

وبدلًا من أن تحارب مصر فى ذلك الوقت على جبهات التعليم والاقتصاد والصناعة والبحث العلمى لتتقدم وتنهض من استعمار إنجليزى استمر 70 عامًا، ومن حكم ورثة الوالى محمد على الذين استنزفوا ثرواتها وجعلوها مديونة لقطاع طرق أوروبا من حكومات وبنوك، دخلت فى حرب تلو الحرب.. وعندما حققت انتصارها العظيم فى أكتوبر 73 وكان يجب أن تكون آخر الحروب، والبدء فى معارك على جبهات أخرى مثل التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة والتجارة استمرت تتحمل مسؤولياتها العربية تجاه القضية الفلسطينية بينما أصحاب القضية استمروا يحاربون بعضهم البعض فترة، أو يحاربون إسرائيل بالوكالة عن دولة أخرى فترة.. وما بينهما يتذكرون مقاومة المحتل!

فمتى مصر تنتهى من فكر المقاومة والصمود والتصدى وحالة الحرب التى غرقنا فيها عشرات السنين ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. وتتعامل مع فكر مقاومة التخلف الحضارى والتعليمى والعلمى، وتعلو أصواتنا فى علوم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والتقنيات المتطورة.. فقد شبعنا لطم فى الجنائز وقلوبنا تكسرت على عجائزنا.. وعجزنا!

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • شِبِعنا مقاومة.. ولطم فى الجنائز!
  • الشعوب الأوروبية تعلن تضامنها مع غزة وترفض التطبيع الرياضي والثقافي
  • الاحتلال يفتح النار على الفلسطينيين.. والثانوية العامة تعيد الفرحة لغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • غزة تكسر غطرسة الصهاينة.. انتصار الإرادة على السلاح
  • الرئيس السيسي: السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب
  • أسرى محررون من السجون الإسرائيلية يصلون خان يونس
  • بدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • نقل الأسرى الفلسطينيين بالحافلات من داخل السجون الإسرائيلية
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة