أبرز ملامح وثيقة السياسات الضريبية.. ما هي والهدف منها؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
وثيقة السياسات الضريبية.. أوضح الدكتور محمد معيط، وزير المالية، اليوم الإثنين، أن وثيقة السياسات الضريبية 2024-2030، مازالت تحت الدراسة، ولم نطرحها للحوار المجتمعي حتى الآن.
وثيقة السياسات الضريبيةوقال وزير المالية، إن النسخة المتداولة لوثيقة السياسات الضريبية بمواقع التواصل الاجتماعي مجرد تصور مبدئي، تم إعداده منذ عدة أشهر وطرأ عليه تعديلات كثيرة.
وأضاف الدكتور محمد معيط، أن وثيقة السياسات الضريبية 2024/2030، تخضع لدراسة متأنية بوزارة المالية حتى تعبر عن مستهدفاتنا خلال الـ 6 سنوات المقبلة.
إعداد وثيقة السياسات الضريبيةوأشار وزير المالية، إلى أن اللجنة العليا لـ إعداد وثيقة السياسات الضريبية، تعكف على وضع اللمسات الأخيرة قبل الإطلاق للحوار المجتمعي خلال الأسابيع المقبلة.
وقال الوزير: سنطرح وثيقة السياسات الضريبية 2024/2030 للحوار المجتمعي فور الانتهاء من إعدادها في صورتها النهائية، وأننا حريصون على الاستفادة من كل التجارب الدولية المتميزة في ترسيخ استقرار السياسات الضريبية، لتحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات.
ما هي وثيقة السياسات الضريبيةوتعد وثيقة السياسات الضريبية بمثابة خطة طويلة الأجل من خلالها يمكن إحداث تنمية مالية، وزيادة الإيرادات المصرية وتحقيق أعلى معدل نمو.
الهدف من وثيقة السياسات الضريبيةويكون الهدف من وثيقة السياسات الضريبية الجديدة، تحديد الخطط التي تتبناها الحكومة في المستقبل، وهدفها الأساسي هو خلق بيئة استثمارية جاذبة لضخ أكبر عدد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مصر.
التفاصيل الكاملة لوثيقة السياسات الضريبية- تتضمن الوثيقة ضريبة القيمة المضافة.
- الوثيقة تشمل ما يخص ضرائب الدخل.
- تتضمن الوثيقة الضريبة الجمركية.
- ضرائب الدمغة ورسم التنمية.
مبادئ وثيقة السياسات الضريبية- العمل على استقرار السياسات الضريبية كضرورة لضمان بيئة جاذبة للاستثمار.
- تصميم السياسات الضريبية سيعتمد بشكل رئيس على التحاور بشأن الضرائب الحالية.
- تجنب التغييرات الطارئة والمفاجئة في السياسات الضريبية دون سابق تمهيد.
- فتح قنوات تواصل مستمرة مع مجتمع الأعمال لضمان الاستقرار في التطبيق.
- وزارة المالية ستتبنى وضع النطاق الزمني المتوقع لتمرير أي إصلاحات جوهرية.
- الدخول في حوار مجتمعي قبل إجراء تعديل أو تمرير أي إصلاح بوقت كافٍ.
- السماح بمهلة كافية عند صدور التعديلات عوضًا عن سريان التشريعات أو التعليمات.
مزايا وثيقة السياسات الضريبية- الاستقرار في السياسات الضريبية.
- العمل على تحقيق أعلى درجة من اليقين الضريبي.
- الاستقرار الضريبي وخلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية.
اقرأ أيضاًوزير المالية: وثيقة السياسات الضريبية تحت الدراسة.. ولم نطرحها للحوار المجتمعي حتى الآن
رئيس الوزراء يستعرض مقترح وثيقة السياسات الضريبية لمصر «فيديو»
تستهدف 8% معدل نمو.. طرح وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري للحوار قريبًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوار المجتمعي الدكتور محمد معيط جذب الاستثمار محمد معيط منظومة الضرائب وثيقة السياسات الضريبية وزارة المالية وزير المالية وثیقة السیاسات الضریبیة للحوار المجتمعی وزیر المالیة
إقرأ أيضاً:
البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي
علي بن عبدالله بن منصور السليمي
دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟
أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟
وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟
أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.
لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.
وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.
فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟
هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.
إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.
وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى:
"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).
وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).
كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).
إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.
وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.
فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.
إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.
ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...
ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.
وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.
ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.
ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.