الخطة تنتظر موافقة المستوى السياسي.. صحيفة عبرية تكشف ملامح "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قالت صحيفة عبرية إنه وبعد انتهاء مرحلة رفح فإن القرار المتوقع أن يتخذه المستوى السياسي في إسرائيل هو الانتقال إلى المرحلة "ج" أو المرحلة الثالثة من القتال.
وذكرت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة "معاريف" أن الخطوة التالية ستأخذ شكل غارات دقيقة لقوات الجيش الإسرائيلي في كامل أراضي قطاع غزة.
إقرأ المزيدوأفاد المصدر بأن خطة الانتقال إلى المرحلة الثالثة تم إعدادها من قبل المؤسسة الأمنية وهي في انتظار موافقة المستوى السياسي.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أعلن في يناير 2024 عن بدء مرحلة جديدة في حرب غزة "أقل كثافة على صعيد العمليات البرية".
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" حينها نوّه هاغاري عن خفض أعداد القوات البرية وكذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، قائلا إن "الحرب انتقلت إلى مرحلة مغايرة لكن هذا الانتقال لن يكون مصحوبا بمراسم".
وتصريحات هاغاري في ذلك الوقت جاءت غداة تصريحات شبيهة أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" قال فيها إن الجيش "بصدد الانتقال من المناورة الحربية المكثفة إلى أنساق أخرى من العمليات الخاصة".
مشروع تجريبي وإجراءات عقابية
هذا، وتقول مصادر سياسية إن المشروع التجريبي لمشاركة العناصر المحلية في مناطق داخل غزة التي يكون فيها تواجد حماس ضعيفا جدا، جاهز، وسيتم الترويج له أيضا بشرط موافقة المستوى السياسي.
إقرأ المزيدوتوضح الصحيفة العبرية أنه وفي الوقت نفسه لا يبدو أن هناك تغييرا في موقف المستوى السياسي من السلطة الفلسطينية كعامل قادر على القيام بدور فعال في إدارة غزة بل على العكس من ذلك وفي ضوء الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية، بدأ المجلس الوزاري السياسي الأمني بمناقشة حزمة "الإجراءات العقابية" ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الشخص الذي يروج لهذه الحزمة من الإجراءات هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيث عرض يوم الأحد على الحكومة السياسية خيارات لتعزيز العقوبات ضد السلطة الفلسطينية إلى جانب إنشاء أربع مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
وأعلن سموتريتش أن القرار الذي تم اتخاذه بالتنسيق مع رئيس الوزراء، يأتي على خلفية محاولة السلطة الفلسطينية حشد الدعم في العالم للتحرك ضد إسرائيل في المحافل القانونية وتحقيق اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية.
ونشر وزير المالية الإسرائيلي، يوم الاثنين، إعلانا خاصا حول هذا الملف، أكد أنه على الرغم من عدم طرح الاقتراح للتصويت يوم الأحد لأسباب فنية، إلا أنه يتوقع أن يقوم نتنياهو كما تم الاتفاق عليه، بتقديم المقترحات هذا الأسبوع.
المصدر: "معاريف"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس رفح صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح وفيات السلطة الفلسطینیة المستوى السیاسی
إقرأ أيضاً:
بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة
حذر خبراء تغذية من أن المجاعة التي يعيشها سكان غزة، وخاصة الأطفال، منذ بداية الحرب، قد تصيبهم بعاهات مستديمة، وصدمات نفسية، وأمراض خطيرة تؤثر على نمو أدمغتهم وأجسادهم.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، أنه في ظل الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، يواجه أكثر من مليوني شخص في غزة، من بينهم نحو مليون طفل، جوعا شديدا ومتفاقما.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يمضي عدة أيام دون طعام، بينما تشير تقارير المستشفيات القليلة المتبقية في غزة إلى تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أطفالًا هزيلين، وقد التصقت جلودهم بعظامهم وانتفخت بطونهم، من شدة الجوع والعطش.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
آثار "مدمرة" ودائمة
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجوع المتفشي في غزة تظهر آثاره المدمرة على جسم الإنسان، خاصة الأطفال، وكلما كان الشخص أصغر سنا كانت الأضرار أشد.
رغم أن سكان غزة عانوا من الجوع طوال الحرب، إلا أن الأوضاع أصبحت كارثية منذ مارس عندما أنهت إسرائيل هدنة الأسابيع الستة، وعادت لفرض الحصار.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأشخاص ينتقدون "مؤسسة غزة الإنسانية"، قائلين إنها تجبر الفلسطينيين على المخاطرة بحياتهم للحصول على المعونات.
الأطفال، أكبر المتضررين
وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن حوالي 80 بالمئة من ضحايا الجوع، منذ بداية الحرب، هم الأطفال.
قال مسؤول في "أطباء بلا حدود" في بيان الخميس إن 5000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو.
وبحسب وكالة رويترز، قد تنفد الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، بحلول منتصف أغسطس.
ويقول الأطباء وخبراء تغذية إن الأطفال الناجين من سوء التغذية ونقصها، إلى جانب القصف المستمر، والأمراض المعدية، والصدمات النفسية التي عانوا منها في قطاع غزة، سيواجهون غالبا مشاكل صحية مدى الحياة.
فالمجاعة قد تحرمهم من القدرة على النمو الكامل عقليا وجسديا، وسيكون الكثير منهم أقصر قامة وأضعف بنية، وفقا الأطباء.
وقال الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال في تورنتو: "بأبسط تعبير، عندما يتوقف النمو والتغذية، يتوقف الدماغ عن النمو".
المواليد الجدد.. خطر مضاعف
أوردت "واشنطن بوست" أن الأطفال الرضع، الذين ينجون من الحرب، سيواجهون مخاطر شديدة مرتبطة بسوء التغذية.
وقالت إن إعلان إسرائيل بأنها ستسمح للدول بإسقاط المساعدات جوّا في غزة، غير كاف لسد الحاجة، موضحة أن كل طائرة تحمل كمية أقل من تلك التي تنقلها شاحنة واحدة عبر المعبر، محذرة من أن الإسقاط الجوي للمساعدات ينطوي على مخاطر على المدنيين الموجودين في الأرض.
"مجزرة بالعرض البطيئ"
وأشار المصدر نفسه إلى أن تفشي المجاعة بين الغزيين قد يؤدي إلى الانهيار الاجتماعي، إذ سيضطر الآباء إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من سيطعمون، وماذا سيبيعون للبقاء على قيد الحياة.
وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس ومؤلف كتاب "المجاعة الجماعية: تاريخ ومستقبل المجاعة"، إن مظاهر المجاعة لن تتوقف، حتى ولو انتهت الحرب في القطاع.
وأضاف: "المجاعة في الحروب مثل المجزرة بالعرض البطيئ".