علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عُقدت اليوم الأحد الموافق 6/ 8/ 2023م بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (المكون الشرعي) للدفعة السابعة من الدورة المتكاملة المحاضرة الأولى الدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين المنوفية بعنوان "دراسات في علوم القرآن الكريم"، والمحاضرة الثانية الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية أصول الدين سابقًا بعنوان "دراسات في علوم الحديث"، وذلك لعدد ( 92 ) إمامًا وواعظة من الدفعة السابعة في الدورة المتكاملة، وقدم للمحاضرة دكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف.
وفي كلمته قدم الدكتور رمضان عبد العزيز الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده السبَّاقة التي أسهمت في عودة المنابر للمؤهلين وعودة المساجد إلى ريادتها، وكذلك جهود وزارة الأوقاف المتميزة في عقد هذه الدورات التدريبية المتميزة التي تسهم في صقل خبرة الأئمة والواعظات، وتنمي عندهم الثقافة العامة والخاصة، مؤكدًا أن علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم، حيث إن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله (تبارك وتعالى): "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، فالقرآن الكريم هو كتاب علم وهداية، فمن أراد العلم والثقافة فلابد عليه أن يقرأ القرآن الكريم، لأن الله (عز وجل) جمع فيه أصل كل علم، فعلوم القرآن بأنواعها المختلفة هي علوم آلية تخدم القرآن الكريم وتخدم فهمه وتفسيره، فهي تغذي القلب والعقل، وتؤهل الشخص لأن يكون أكثر أخلاقًا وتأدبًا وعلمًا وثقافةً، وتزيده اطلاعًا في جميع جوانبه الإنسانية والحياتية.
أهمية معرفة علم المكي والمدني في القرآن الكريممشيرا إلى أهمية معرفة علم المكي والمدني في القرآن الكريم، فمن خلاله يُتوصل إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم،A والوقوف على سُنة الله الحكيمة في تشريعه، وتذوق أساليب القرآن الكريم، والاستفادة منها في مجال الدعوة، مضيفًا أن من سمات المرحلة المكية الحديث عن أحداث يوم القيامة، وتأكيد الإيمان بالبعث والنشور، والقرآن المدني يتناول الحديث عن التشريع، وبيان أمر المنافقين وأعمالهم.
وفي محاضرته أكد الدكتور جاد الرب أمين أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله (جل وعلا) له، حيث يقول سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، حيث أسند حفظ القرآن لذاته سبحانه، مشيرًا إلى أن السنة النبوية المطهرة هي الشارحة والمفسرة والموضحة والمبينة للقرآن الكريم، مؤكدًا أننا ننهل من معين السنة النبوية المطهرة الصافي، وقد كان الصحابة يهتمون بكل كلمة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتلقونها بقلوبهم ويترجمونها إلى سلوك تطبيقي عملي، وكانوا يحفظون حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما كان يحفظ الواحد منهم اسمه، وأيقنوا يقينًا لا يخالجه شك أنهم مسئولون أمام الله (تبارك وتعالى) عن حفظ السنة المشرفة، ومن أجل تحقيق ذلك عقدوا مجالس تدارسوا فيها سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
كما أكد أن بذل الجهد في طلب العلم له فضل كبير عند الله (عز وجل)، وقد بشر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تحمل المشاق لأجل تحصيل العلم وبذل الجهد في ذلك بالجنة، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علوم القرآن القرآن وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم رسول الله
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات دورة محفظي القرآن بكتاتيب أكاديمية الأوقاف الدولية
نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر يوم الأحد الموافق 25 مايو 2025م الدورة الأولى من نوعها لمحفظي القرآن الكريم، تحت عنوان: "مهارات التحفيظ الفعال وأساليب التربية في الكتاتيب"، وقام كلٌّ من الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب، والدكتور خالد أبو العز المدير الإداري للأكاديمية بافتتاح الدورة وسط تفاعلٍ كبير ومشاركة متميزة.
ووجَّه الدكتور أشرف فهمي الشكر وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري على رعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة بضرورة الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم على نطاق واسع بالمحافظات المصرية.
كما أكد مدير عام التدريب على أن هذه الدورة تأتي في إطار خطة وزارة الأوقاف لتأهيل محفظي القرآن الكريم، وتنمية مهاراتهم التربوية والعلمية، وتعزيز وعيهم بأدوارهم المجتمعية والدعوية، بما يتماشى مع رسالة الوزارة في نشر الفكر المستنير، وبناء الإنسان، وتحصين النشء بالقيم القرآنية، مثمنًا دور محفظي القرآن الكريم، وأهمية الكتاتيب في نشر الوعي لدى جميع الفئات خاصة النشء.
وفي ضمن الفعاليات أقيمت المحاضرة الأولى تحت عنوان: "مهارات المحفِّظ الناجح والمسؤولية المجتمعية" لفضيلة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي نائب رئيس عموم المقارئ المصرية، وقد أكد فضيلته على الاهتمام بالركائز الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها المحفِّظ الناجح، مشددًا على ضرورة الجمع بين إتقان الأداء القرآني، والتمكن من أساليب التربية والقدرة على التأثير الإيجابي في الطلاب وبخاصة الناشئة، كما تناول مفهوم المسؤولية المجتمعية للمحفِّظ، ودوره في بناء القيم وترسيخ الأخلاق، ومشاركته في جهود التماسك الأسري والاجتماعي.
فيما أقيمت المحاضرة الثانية تحت عنوان: "الهوية المصرية الجامعة وعوامل استمرارها"، والتي ألقاها الدكتور عادل فهمي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، تناول فيها مقومات الهوية المصرية وجذورها الحضارية والثقافية والدينية، وأهم العوامل التي ساهمت في صمودها واستمرارها على مر العصور، فضلًا عن التحديات الراهنة التي تواجه تماسك الهوية في ظل المتغيرات المحلية والدولية.
فيما ألقى الدكتور محمد نجدي الأستاذ المساعد بقسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية المحاضرة الثالثة تحت عنوان: "التحصين من الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم"، تناول خلالها سبل مواجهة الفكر المتطرف وتصويب المفاهيم المغلوطة التي تؤدي إلى الانحراف عن صحيح الدين، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي الديني الصحيح المستند إلى المنهج المستنير المعتدل.
وشهد اللقاء اليوم تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين أعربوا عن تقديرهم لما تتيحه الوزارة من برامج نوعية تسهم في رفع الكفاءة وتوسيع الأفق، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تشكل رافدًا مهمًّا للارتقاء بأداء المحفِّظين، وتعميق رسالتهم التربوية في المجتمع.
جدير بالذكر أن هذه الدورة تستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.