دبابات إسرائيلية تتوغل في أحياء غزة.. ومقتل 18 فلسطينيا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قتلت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، ما لا يقل عن 18 فلسطينيا في اليوم الثاني من هجوم مكثف على قطاع غزة قالت حركة حماس إنه يقوض محادثات وقف إطلاق النار.
وتكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وواصلت الدبابات الإسرائيلية، الثلاثاء، توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوى، حيث أفاد سكانأمس بوقوع بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.
وعقب أوامر إخلاء إسرائيلية اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم في مدينة غزة شمال القطاع والتوجه غربا نحو ساحل البحر المتوسطوجنوبا.
نقطة الصفر
ونقلت حماس عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله، الإثنين، إن الهجوم من شأنه أن "يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر".
وذكر الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أنهما اشتبكا مع القوات الإسرائيلية في تل الهوى بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وأوقعا خسائر بشرية بينها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في مدينة غزة بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود حماس والجهاد الإسلامي في المنطقة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات المقاتلين وعثرت على أسلحة كثيرة.
وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 6 أشخاص في منزل بمدينة غزة، كما قُتل 9 آخرون في غارة منفصلة على منزلين في النصيرات ودير البلح بوسط القطاع.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على حي تل السلطان غرب مدينة رفح الواقعة بجنوب القطاع أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة إطلاق النار الرهائن الإسرائيليين إسرائيل الدبابات الإسرائيلية الشجاعية القوات الإسرائيلية دبابات إسرائيلية القوات الإسرائيلية غزة قصف غزة الولايات المتحدة إطلاق النار الرهائن الإسرائيليين إسرائيل الدبابات الإسرائيلية الشجاعية القوات الإسرائيلية أخبار فلسطين مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: أي قوات دولية في غزة يجب ألا تحل محل الاحتلال
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران إن أي قوة دولية قد تُنشر في قطاع غزة يجب أن تكون مهمتها محددة حصرا بمراقبة وقف إطلاق النار، وفصل المدنيين الفلسطينيين عن قوات الاحتلال.
وشدد بدران -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- على أن تحويل هذه القوات إلى بديل (لجيش) الاحتلال أو أداة لمحاربة الفلسطينيين "أمر غير قابل للتطبيق وسيزيد المشهد تعقيدا".
وقال بدران إن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، قدّمت موقفا موحدا في القاهرة بشأن القوات الدولية، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني يتأسس على حماية المدنيين ووقف العدوان وليس شرعنة أي وجود عسكري خارجي جديد.
وأشار إلى أن التوصل إلى الاتفاق جاء "بعد أن سئم العالم من سلوك الاحتلال، بما في ذلك الإدارة الأميركية الداعمة له".
وأضاف القيادي في حماس أن وقف الإبادة اليومية في غزة كان هدفا أساسيا لحماس رغم الانتهاكات المستمرة.
وأكد بدران أن المقاومة تعاملت بـ"حكمة سياسية وواقعية" وأن إجماعا وطنيا وحاضنة عربية وإسلامية دعمت هذا المسار.
وقال أيضا "نحن أصحاب الحق والأرض، وعلى العالم أن يوجّه البوصلة نحو الاحتلال لا نحو الضحية".
وقد توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصر وقطر وتركيا، وبرعاية أميركية، ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع النطاق، وقد قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
مسلحو حماس في رفح
وفيما يتعلق بقضية المقاومين العالقين خارج "الخط الأصفر" في رفح، كشف بدران أن حماس خاضت مفاوضات شاقة مع الوسطاء للوصول إلى حل يحفظ حياة المقاومين، لكن الاحتلال قدّم "شروطا تعجيزية وتراجع عنها مرارا".
إعلانوأوضح أن مطلب الاستسلام وتسليم السلاح طُرح خلال بعض الجولات لكنه قوبل برفض قاطع من حماس، مؤكدا أن "المجاهدين في الميدان لا يمكن أن يقبلوا بهذا الخيار".
واتهم بدران الجيش الإسرائيلي بمحاولة استثمار القضية للحصول على "صورة نصر" بعد عامين من الحرب، وقال إن الاحتلال هو من بدأ بمهاجمة المقاتلين واستهدافهم في رفح، مؤكدا أنهم "يمثلون غزة وكرامة الشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -أمس الأحد- أنه قتل أكثر من 40 مسلحا خلال غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في منطقة رفح (جنوبي قطاع غزة) خلال الأيام الأخيرة.
"تصعيد ممنهج بالضفة"
وفي الضفة الغربية المحتلة، قال بدران إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ "تصعيد ممنهج" منذ بدء الحرب على غزة، مشيرا إلى العمليات العسكرية الأخيرة في طوباس وشمال الضفة، وما سبقها من اقتحامات في طولكرم وجنين ونابلس.
وقال إن ما يجري يكشف "كذب الرواية الإسرائيلية التي تربط جرائمها بأحداث السابع من أكتوبر" موضحا أن الضفة لم تشارك في هجوم السابع من أكتوبر، لكن الاحتلال يواصل القتل والمصادرة والتقطيع الجغرافي.
وأشار القيادي في حماس إلى أن المرحلة تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا، وأن حماس تجري اتصالات مع مختلف القوى لإيجاد آليات لحماية الأهالي من اعتداءات المستوطنين وأجهزة الاحتلال.
وأكد بدران أن المقاومة "ستواصل الدفاع عن شعبها بكل الإمكانيات" وأن الفلسطينيين سيدفعون أثمانا لكنهم في النهاية "سينالون حقوقهم مهما طال الزمن".
وقد انسحبت قوات الاحتلال من طوباس شمالي الضفة بعد عملية عسكرية استمرت 4 أيام، دهمت خلالها منازل الفلسطينيين وخربت محتوياتها، كما أسفرت العملية عن إصابة أكثر من 166 فلسطينيا. في حين سجل نادي الأسير الفلسطيني حوالي 200 حالة احتجاز، أفرج الاحتلال عن معظمهم في وقت سابق، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
العلاقة مع السلطة الفلسطينية
وبشأن العلاقة مع السلطة الفلسطينية، قال بدران إنه لا توجد قطيعة، وأشار إلى اجتماعات جرت في القاهرة مع حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية، وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، ومباحثات حول التحديات الوطنية وسبل مواجهتها.
لكن القيادي في حركة حماس أضاف أن الإشكاليات تكمن في آليات التنفيذ وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وأكد بدران أن السلطة وحركة فتح مكوّن مؤثر، وأن حماس حريصة على التوصل إلى حد أدنى من التفاهم في مواجهة الاحتلال.
وقال إن استهداف الفلسطينيين يجري على مستوى الجغرافيا والمكونات كافة، وليس حماس وحدها، مشيرا إلى أن خطة ترامب وقرارات مجلس الأمن استثنت السلطة من أي دور في غزة، وهو ما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها.