«عُمان» - مراسلو الولايات

شهدت البرامج الصيفية مناشطَ تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه، وركزت على تنمية وصقل مهارات الطلبة في المجالات الفنية والتقنية ومهارات التصوير والذكاء الاصطناعي والتصميم، ونجحت في تعميق دورها ومضامينها؛ للمساهمة بشكل مباشر في تعزيز قيم المواطنة وتأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.

ففي محافظة مسندم تتواصل فعاليات البرنامج الصيفي في ستة مراكز، حيث تنفذ برامج متنوعة في الذكاء الاصطناعي واعرف وطنك وأساسيات علوم الطيران وتعلم الفروسية وكيفية تثبيت ولحام القطع الإلكترونية والميكانيكي المحترف والطهي والتدريب على ركوب الخيل والمشغولات اليدوية ولغة الإشارة والمرأة والتراث، بالإضافة إلى الحساب الذهني السريع والقيم الدينية، بالإضافة إلى حلقة عمل بعنوان الصحفي الصغير والتدريب على السباحة.

وقامت نبيلة بنت عبدالله بن علي الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم ورئيسة اللجنة المحلية لتنظيم وإدارة البرنامج لطلبة المدارس بالمحافظة بزيارة للمراكز الصيفية للاطلاع على البرامج والفعاليات والمناشط، حيث شملت الزيارة مركز الابتكار ومركز المستقبل ومركز المواهب بولاية خصب ومشاهدة المشاركين وتفاعلهم مع البرامج المقدمة لهم في مركز المستقبل كمهارة الاتصال والتواصل وحلقة عمل حول رواد المستقبل.

وفي ولاية صحار نظّم مجلس صحار الثقافي التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقاعة سوق صحار التاريخية احتفالية بإسدال الستار على ملتقى صيفنا ثقافة بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي نائب والي صحار.

شارك في الملتقى أكثر من 80 مشاركًا من الجنسين، وتمّ من خلاله إثراء معارف الطلبة وتسليط الضوء على أثر البرامج الثقافية في ترسيخ قيم المواطنة والهوية العمانية لدى النشء واستثمار الإجازة الصيفية للشباب وإيجاد روح المنافسة بما يخدمهم ثقافيا.

تضمن البرنامج عدة حلقات متنوعة شملت العناية بصحة الفم والأسنان التي قدمت نصائح وإرشادات مهمة للحفاظ على صحة الفم والأسنان، والذكاء الاصطناعي الذي فتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين لفهم التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها وحلقة «كيف أكتب قصتي» التي ساعدت المشاركين على تنمية مهاراتهم الكتابية والتعبير عن أفكارهم بأسلوب إبداعي.

كما تضمن الملتقى حلقة عمل حول «السمت العماني» التي أظهرت جمال وتنوع الثقافة العمانية الأصيلة وحلقة أخرى حول «أنماط الذاكرة» التي ساعدت المشاركين على فهم كيفية تحسين قدراتهم على التذكر والاستيعاب وحلقة «طور نفسك» التي ركزت على تطوير الذات والمهارات الشخصية إضافة إلى حلقة «لغة الإشارة» التي فتحت باب التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية وحلقة الحساب الذهني وحلقة أخرى حول تعلم ركوب الخيل وفن الكاراتيه بالشراكة مع مدارس متخصصة كل في مجاله.

واشتمل برنامج الملتقى على محاضرة عن مخاطر الألعاب الإلكترونية التي نظمتها دائرة التنمية الأسرية بمديرية التنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة إضافة إلى المسابقات الثقافية والأدبية التي شجعت المشاركين على التفكير الإبداعي والتبادل المعرفي.

وناقش اللقاء بأولياء أمور المشاركين أوجه التعاون وتطوير العمل الثقافي بما يخدم الأبناء والثقافة وتعزيز الهوية الوطنية وتربيتهم على العادات والتقاليد وزرع فيهم عناصر التشويق للكتابة والاطلاع والمعرفة وعلى الاستمرارية بما يخدم المجتمع بمختلف الجوانب الثقافية.

وفي ولاية نزوى تتواصل بأربع مدارس ومركز العلوم والتكنولوجيا فعاليات البرنامج الصيفي «صيفي همم وقيم» الذي يتدرّب فيه مائتا طالب وطالبة من مدارس تعليمية الداخلية في الحلقات التدريبية والعملية التي يشملها حيث تتناول الحلقات التدريبية جملة من الموضوعات في المجالات الفنية والتقنية ومهارات التصوير والذكاء الاصطناعي والتصميم مع برنامج (canva)، وخدمات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال.

ويأتي تنظيم هذا البرنامج استمرارًا لجهود وزارة التربية والتعليم في تقديم رسالتها التربوية والتعليمية وتعزيز أدوارها المجتمعية خارج أوقات الدراسة الفعلية للطلبة؛ عن طريق تقديم مناشط تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه بشكل مرن في جو مليء بالألفة والأريحية.

ويهدف إلى غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى، وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه؛ للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم.

وقد زارت اللجنة المركزية للمراكز الصيفية بوزارة التربية والتعليم المراكز الصيفية بالمحافظة، وشملت الزيارة مركز نصراء اليعربية بولاية سمائل، ومركز الطوق بولاية إزكي، ومركز فاطمة بنت الخطاب بولاية الحمراء ومركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى، وقد اطلعت اللجنة على برامج المراكز التي تضمنت جوانبَ تثقيفية ووطنية وفنية وإبداعية وريادة الأعمال ومهارات المستقبل والمجال العلمي والرياضي والقيمي والكشفي، كما يجب على أقسام مركز العلوم والتكنولوجيا الذي يعد أهم المراكز التعليمية الاهتمام بمهارات المستقبل والجانب العلمي.

وينطلق في الثامن عشر من يوليو القادم صيف الجبل الأخضر بتنظيم مكتب محافظ الداخلية وبمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص ورواد الأعمال والجمعيات والفرق الأهلية والأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال أحمد بن سالم التوبي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الداخلية رئيس اللجنة المشرفة على فعاليات صيف الجبل الأخضر: إنَّ فعاليات هذا العام ستكون في مواقع متعددة تشمل الجوانب الثقافية والترفيهية والرياضية وتخدم كافة فئات المجتمع وتشارك فيها العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وذكر أن محافظة الداخلية تسعى إلى تخصيص موقعٍ ثابت مجهز بجميع المرافق والإمكانات لاحتضان كافة الفعاليات في الأعوام القادمة تسهيلًا على زوار المهرجان وزائري ولاية الجبل الأخضرِ بشكل عام.

وضمن الفعاليات المصاحبة لصيف الجبل الأخضر عقدت لجنة الصحفيين العمانية بمحافظتي الداخلية والوسطى مساء اليوم اجتماعًا لمناقشة الترتيبات النهائية للملتقى الإعلامي بولاية الجبل الأخضر.

وفي ولاية أدم يشارك تسعون طالبًا من أبناء القرى البدوية البعيدة من الصف الثالث حتى الثاني عشر في نسخة هذا العام من برنامج صيف البوادي الذي أطلقته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم الشؤون الإسلامية ويحتضنه مسجد التوحيد بقرية الصامتي بالولاية.

يتضمن المنهج الدراسي في البرنامج مجموعة من المواد التعليمية الأساسية، منها: القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا، والفقه، والعقيدة، والنحو، والأخلاق، ويتميز برنامج صيف البوادي بالعديد من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وصقل شخصياتهم، بالإضافة إلى تقديم شهادات التقدير وهدايا متنوعة للطلاب المشاركين، تقديرًا لجهودهم وتحفيزًا لهم على المزيد من الاجتهاد والتحصيل العلمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجبل الأخضر

إقرأ أيضاً:

تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب

بخاء - أحمد الشحي

تواصل إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم تفعيل مناشط وفعاليات البرنامج في جميع الألعاب المخصصة وتقام الأيام الرياضية والثقافية في مختلف جنبات المجمع الرياضي التي من خلالها يتم تفعيل العديد من الأنشطة المختلفة خلال اليوم وتشجيع الحضور على ممارسة الرياضة وتنمية المفاهيم الخاصة بأهمية المناشط الرياضية والثقافية.

وحول هذه الفعاليات، قال عبدالرحمن بن أحمد الملا مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم: تأتي الفكرة من إقامة الفعاليات الصيفية بهدف إيجاد مناشط رياضية شبابية ثقافية صيفية واستثمار طاقات الشباب والاهتمام بهم وصقل مواهبهم وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة على كافة المستويات الرياضية والثقافية والشبابية مما يسهم بشكل فعال في نضج شخصيتهم وذلك لا يتأتى إلا من خلال إشراف مدربين متخصصين أوكلت لهم الإدارة الإشراف على ذلك، وتعمل الإدارة بمحافظة مسندم من خلال فريق العمل على تسخير كافة الإمكانيات من أجل نجاح البرنامج واستقبال أكبر عدد من المشاركين والمشاركات من مختلف الأعمار وفق الأنشطة التي يرغبون فيها وتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج واستغلال أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة والأنشطة التوعوية والتثقيفية الهادفة.

استعدادات مبكرة

وأضاف مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم: إنه ومع بداية الإعلان عن التسجيل بأنشطة وبرامج الصيف 2025 الذي تنفذه إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم شهد التسجيل بالمجمع الرياضي بخصب إقبالا كبيرا في عملية التسجيل والمشاركة من قبل أبناء المحافظة والمقيمين على حد سواء في الفعاليات الرياضية والشبابية والثقافية المزمع إقامتها وتواصل الإدارة بمحافظة مسندم تنفيذها البرنامج وذلك من خلال وضع برنامج متكامل لنجاح الفعاليات وكانت الاستعدادات مبكرة من حيث عقد اجتماعات تنسيقية لوضع الخطوات الرئيسية لتنفيذ البرنامج والإعداد المتكامل لها من خلال توزيع الإعلانات وتحديد فترة التسجيل والفئات المشاركة كما تم إقرار فترتين لعمل البرنامج فترة صباحية وفترة مسائية تحت إشراف مدربين متخصصين كلٌ في مجاله.

تأهيل الشباب

وأشار عبدالرحمن الملا إلى أن الأنشطة الرياضية تتضمن مدارس لتعليم كرة القدم والسباحة وكرة اليد والكرة الطائرة وحلقة عمل الإسعافات الأولية في الملاعب، أما الفعاليات الثقافية فتشمل ورشة الرسم التشكيلي (حروفيات) وفن الإلقاء وملتقيات للأدباء وورش عمل في التصوير بالهاتف والطباعة ثلاثية الأبعاد وورشة السعفيات وتحقق مدارس التدريب بالإدارة أهدافها الرياضية في تأهيل الشباب في الرياضة المحببة وإكسابهم قواعد اللعبة الأساسية حيث تقدم المدارس التدريبية أدوارها الخاصة في تعليم المهارات الأساسية لمختلف الرياضات.

تعزيز مفهوم الرياضة

ويشير مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم إلى أن البرنامج يستهدف كافة شرائح المجتمع ذكورا وإناثا وتحظى المرأة بفرصة موازية للرجل في ممارسة الرياضة واستثمار أوقات الفراغ في تعلم مهارات رياضية مفيدة تساهم في تعزيز مفهوم الرياضة بالمجتمع كأسلوب حياة يومي وهو الهدف الأسمى الذي تسعى الإدارة إلى تحقيقه بإيجاد الفرص الجيدة للشباب بممارسة الرياضة المحببة وقضاء أوقات رياضية مفيدة.

ويضيف الملا: مع قدوم فصل الصيف يبدأ الكثير منا في التفكير في كيفية قضاء هذه الإجازة الطويلة التي قد يراها البعض فرصة للراحة والاسترخاء وهذا صحيح إلى حد كبير ولكنني هنا اليوم لأتحدث عن جانب آخر من الصيف لا يقل أهمية بل قد يفوقها الصيف المثمر: إنها الفرصة الذهبية لاستثمار الوقت والطاقة فيما ينفع ويفيد وهذا ما تقدمه لنا البرامج الصيفية بمختلف أنواعها لا سيما الرياضية والثقافية منها قد يتساءل البعض: لماذا يجب على أبنائنا الانخراط في برامج صيفية والإجابة ببساطة هي: لأنها توفر لهم بيئة متكاملة للنمو والتطور بعيدًا عن الروتين الدراسي، فالبرامج الرياضية على سبيل المثال ليست مجرد أنشطة لتضييع الوقت إنها أساس بناء أجيال قوية تتمتع بصحة بدنية ونفسية ممتازة فمن خلال ممارسة الرياضة يتعلم أبناؤنا قيمًا لا تقدر بثمن كالانضباط والالتزام فالتمارين المنتظمة تتطلب التزامًا بالمواعيد والقواعد وكذلك العمل الجماعي وروح الفريق في الألعاب الجماعية يتعلمون أهمية التعاون والتآزر لتحقيق هدف مشترك والتحمل والمثابرة فالوصول إلى مستويات أفضل في أي رياضة يتطلب جهدًا وصبرًا.

استثمار للمستقبل

أما عن البرامج الثقافية فيقول عبد الرحمن الملا: إن البرامج الثقافية لا تقل أهمية بل هي مكمل أساسي للجانب الرياضي هذه البرامج تفتح آفاقًا جديدة للعقول الشابة وتثري معرفتهم وشخصياتهم بطرق متنوعة كتوسيع المدارك والمعارف من خلال حلقات العمل والمحاضرات والزيارات الميدانية للمتاحف والمعالم وتنمية المهارات الإبداعية في الفنون والموسيقى والكتابة أو حتى البرمجة والتصميم وتعزيز الهوية والانتماء بالتعرف على تراثنا وثقافتنا الغنية، تخيلوا معي صيفًا يقضيه أبناؤنا وهم يتعلمون رياضة جديدة أو يتقنون مهارة فردية أو يكتشفون موهبة كامنة في الرسم أو حتى يشاركون في مسابقة ثقافية تثري عقولهم هذا ليس مجرد ترفيه بل هو استثمار في المستقبل هذه البرامج تساهم في بناء شخصيات متوازنة قادرة على مواجهة تحديات الحياة ومؤهلة للمشاركة بفاعلية في بناء مجتمعاته.

الجدير بالذكر أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص إدارة الثقافة والرياضة والشباب على تعزيز التفاعل المجتمعي ودعم المواهب المحلية خلال فترة الصيف بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة التنوع والإبداع في مختلف المجالات وقد شهدت الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية تفاعلا واسعا وسط أجواء حافلة بالحماس والإبداع مما يعكس نجاح هذه الفعاليات في تحقيق أهدافها الرياضية والثقافية والفنية.

مقالات مشابهة

  • برنامج تدريبي في التسويق الرقمي لرواد الأعمال بولاية دبا بمحافظة مسندم
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • إختتام 5 برامج تدريبية في قيادة الحاسوب (ICDL) بمؤسسة نماء للتنمية
  • لقاء سيدة الجبل: الازدواجية التي يعيشها لبنان باتت تعيق حياة كل لبناني
  • البرامج الصيفية الرياضية تحتضن الناشئة وترفع الوعي المجتمعي
  • تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب
  • فعاليات وأنشطة متنوعة ضمن "البرامج الصيفية الرياضية" للناشئة
  • هيئة الموسيقى تنمي مهارات المشاركين خلال برنامجها الصيفي
  • "موهبة" تختتم برامجها الإثرائية الصيفية بمشاركة أكثر من 13 ألف طالبٍ وطالبة
  • “موهبة” تختتم برامجها الإثرائية الصيفية