نصيحة "أخيرة" من الحوثي للنظام السعودي
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
ألقى زعيم أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، كلمة بمناسبة ذكرى عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي “عليهما السلام”، أكد فيها الاستمرار في العمليات العسكرية المساندة لغزة والجهوزية لردع النظام السعودي جراء تصعيده بحق شعبنا اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي.
وأوضح عبدالملك الحوثي أن التصعيد السعودي ضد اليمن بعد أن أمره الأمريكي جاء خدمة للإسرائيلي، موضحا أن من نتائج عملياتنا العجيبة وغير المعهودة للأعداء هو طرد حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” من البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً وداعاً لارتفاع فاتورة الوقود.. طريقة ذكية لضبط مكيف هواء سيارتك لتوفير الاستهلاك 16 يوليو، 2024 أمريكا تغلق سفارتها في سلطنة عمان وتلغي جميع مواعيد التأشيرات بعد حدوث هذا الأمر 16 يوليو، 2024وأكد أن الأمريكي اتجه بعد طرد حاملة طائراته إلى توريط عميله السعودي ليدفع به إلى خدمة العدو الإسرائيلي بأكثر مما يقدم ويفعل وبما يجلب له الخزي والعار والخسران المبين والتضحية بمصالحه وأمنه من أجل الصهاينة وذلك هو الضلال والخذلان.
وتابع أن خروج الشعب اليمني في يوم الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا، حيث اتجه الملايين للساحات ليُسمعوا العالم ثباتهم على الحق ومناصرة الشعب الفلسطيني رغم أنف ألف عميل.
وقال إن في هذا الخروج أبدى شعبنا استعداه للتصدي لأي خطوات اقتصادية داعمة لكيان العدو من قبل النظام السعودي “قارون العصر وقرن الشيطان”.
وتابع: “أنصح النظام السعودي أن يصغي لشعبنا في تحذيراته وهتافه وأن يكف عن مساره الخاطئ المناصر لأمريكا و”إسرائيل” والمعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة وإذا أصر على مواصلة خطواته العدوانية واستكبر وطغى وتجبر فإن الله تعالى – وهو القاهر- قد أذل على أيدي شعبنا طاغوت العصر الأمريكي وبإذن الله يكسر الله جبروت عملائه ويحطم كبريائهم وغرورهم ويدمر امكاناتهم على يد عباده المجاهدين انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومظلومية شعوب أمتنا التي تعاني من مؤامرات الأعداء.
وقال: ” مهما كانت التحديات والمؤامرات من أمريكا والعملاء فإنها لن تُخضع شعبنا العزيز الذي يأبى الضيم والقهر وينتمي إلى ثقافة القرآن الكريم وفي يوم التضحية وحسم الخيارات واتخاذ القرارات نؤكد للشعب الفلسطيني بأنن لن نألوا جهدا في مناصرته وسنواصل دعم وإسناد غزة بالتنسيق مع بقية جبهات الإسناد وأحرار الأمة وسيبقى شعبنا حاضرا في الساحات ومختلف الأنشطة”.
وجدد الحوثي التأكيد على أن عملياتنا مستمرة بالقصف الصاروخي، مضيفا أن العمليات البحرية في تصعيد وتصاعد حتى يوقف العدوان ويرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة”.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحوثي السعودية اليمن صنعاء عاشوراء عبدالملك الحوثي
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
في اعتراف نادر لأدوات إيران، أقر زعيم مليشيا حزب الله في لبنان، نعيم قاسم، بدور الحزب خلال السنوات الماضية في إعداد وتدريب مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وجاء إقرار قاسم في كلمة له بحفل تأبين القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطبطبائي "أبو علي"، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال نعيم قاسم إن قيادة حزب الله طلبت من الطبطبائي الذهاب إلى اليمن للتدريب هناك (في إشارة إلى تدريب مليشيا الحوثي الإرهابية)، وإنه "ترك بصمة واضحة في تلك الساحة".
وبحسب أمين عام حزب الله، فقد ذهب الطبطبائي إلى اليمن وبقي تسع سنوات، من 2015 إلى بداية 2024، لمساعدة الحوثيين في التدريب والإعداد، "حتى أصبح محبوبًا لدى اليمنيين (الحوثيين) بشكل كبير"، حد زعمه.
ويعد هذا الإقرار اعترافًا نادرًا يصدر عن مليشيا حزب الله في لبنان حول دورها المحوري في تأسيس مليشيا الحوثي في اليمن، ضمن المشروع الإيراني في المنطقة العربية.
الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يعد أبرز قيادي في حزب الله تغتاله إسرائيل منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2024.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال الطبطبائي مثل خسارة فادحة وكبيرة لحزب الله، الذي لا يزال يعاني من صدمة تصفية قياداته البارزة من قبل إسرائيل العام الماضي، وعلى رأسهم أمينه العام التاريخي حسن نصر الله.
أصبح الطبطبائي الرجل الثاني في سلم قيادة حزب الله بعد نعيم قاسم، والقائد العسكري عمليًا للحزب خلفًا لفؤاد شكر، الذي جرى اغتياله من قبل إسرائيل ضمن موجة الاغتيالات التي طالت قيادات الصف الأول للحزب عام 2024.
ووفق تقارير لبنانية وعبرية، فقد تولى الطبطبائي عملية إعادة تنظيم صفوف حزب الله عسكريًا عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وعمل على جلب الإمكانيات والدعم من إيران لهذه المهمة.
كما أن الرجل كان واحدًا من عناصر حزب الله القلائل الذين ارتبطوا مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، وتولى الإشراف على مهام الحزب خارج لبنان والتنسيق مع أذرع إيران في المنطقة في سوريا والعراق واليمن، إلا أن نشاطه كان متركزًا في الساحة اليمنية على تدريب مليشيا الحوثي.
الدور الذي لعبه الطبطبائي في إنشاء مليشيا الحوثي باليمن ظهر في برقية العزاء المطولة باغتياله التي أرسلها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي إلى أمين عام حزب الله.
وأشار زعيم المليشيا الحوثية إلى ما حققه الطبطبائي من "إنجازات مهمة، وإسهامه الكبير في مسيرة جهاده على نطاق واسع لنصرة الحق والمستضعفين"، في تلميح إلى دوره في تدريب وتسليح المليشيا في اليمن.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال إسرائيل للطبطبائي يزيد من تعقيد الأمور لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تزال تحت صدمة الاختراق الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حكومتها وقياداتها العسكرية والأمنية أواخر أغسطس الماضي.
ويضاعف اغتيال القيادي البارز في حزب الله المخاوف لدى مليشيا الحوثي من هجمات إسرائيلية جديدة قد تنجح في استهداف المزيد من قياداتها العسكرية والأمنية، في وقت لم تتمكن فيه حتى الآن من التعامل مع تداعيات الاختراق السابق.