اتفاق لـخفض التصعيد بين الفرقاء اليمنيين والأمم المتحدة تؤكد مواصلة الجهود لتسوية شاملة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
صنعاء "وكالات": أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن الحكومة اليمنية وأنصار الله توصلوا إلى اتفاق لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بعد فترة من التوترات بين الطرفين.
ويشهد اليمن، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة وجماعة أنصار الله.
وكان أنصار الله والحكومة قد التزموا في ديسمبر بخريطة طريق تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، واتفقوا على العمل من أجل "استئناف عملية سياسية شاملة".
لكن هجمات "أنصار الله" على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، والرد الأمريكي والبريطاني عليها منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، كانت سبباً في تعليق محادثات السلام.
وأبلغ الطرفان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم أنهما اتفقا "على عدة تدابير لخفض التصعيد"، بحسب بيان صادر عن غروندبرغ الذي شكر السعودية على "الدور الهام" في التوسط في الاتفاق.
وجاء ذلك في الوقت الذي تخوض فيه الأطراف المتحاربة معركة للسيطرة على مصارف البلاد، حيث يواجه كلاهما أزمة مالية حادة.
وقال مكتب المبعوث إن الاتفاق الأخير يتضمن "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".
وفي مايو الماضي، حظر المصرف المركزي الذي تسيطر عليه الحكومة المعاملات مع ستة مصارف في صنعاء التي يسيطر عليها أنصار الله، لعدم التزامها بأمر الانتقال إلى عدن.
ونتيجة لذلك، لم تعد مكاتب تصريف العملات ووكالات تحويل الأموال والمصارف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قادرة على العمل مع تلك المؤسسات المالية.
وقال أنصار الله الذين يديرون مصرفهم المركزي ويستخدمون أوراق عملات مختلفة بأسعار صرف مختلفة إن تلك الخطوة كانت محاولة لممارسة ضغوط مالية على النظام المصرفي في مناطقهم.
وردّ أنصار الله حينها بحظر التعامل مع 13 مصرفاً في عدن، ما يعني أن أولئك الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة لم يعد بإمكانهم تلقي التحويلات المالية من خلالها أو سحب الأموال وإيداعها.
وقال مكتب غروندبرغ إنه بعد إبرام الاتفاق الأخير، ستعقد الأطراف المتحاربة "اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق".
وشدد على "ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة".
ولفت البيان أيضاً إلى أن الطرفين اتفقا على تسوية الخلافات حيال الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الجوي الوطني في البلاد الذي اتهم أنصار الله بتجميد أمواله المودعة في مصارف صنعاء.
وقال البيان إنه سيتم عقد اجتماعات "لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة".
وأشار إلى "استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة".
وفي موضوع آخر، وزع الإعلام الحربي لدى جماعة أنصار الله اليوم، مشاهد لإطلاق الطائرة "يافا" التي استهدفت هدفا إسرائيليا في منطقة "يافا المحتلة"، مع مشاهد افتتاح معرض خاص بالطائرة، وبعض من مواصفاتها.
وأظهرت المشاهد، التي بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة اليوم، لحظة إطلاق المسيرة يافا من الأراضي اليمنية وبجوارها العلمين اليمني والفلسطيني.
وتضمنت المشاهد لقطات للمسيرة يافا في معرض خاص أقيم للطائرة، وقد رسم على رأسها الحربي خارطة فلسطين وعلم فلسطين.
وكانت جماعة أنصار الله أعلنت يوم الجمعة الماضي"تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفا مهما في منطقة يافا المحتلة، ما تسمى إسرائيليا -تل أبيب- بطائرة مسيرة جديدة تحمل اسم يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها".
ولقي شخص حتفه وأصيب ثمانية إثر انفجار قوي وقع بالقرب من أحد فروع السفارة الأمريكية في تل أبيب في وقت مبكر صباح يوم الجمعة الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
تفاؤل حذر بتحرك ديبلوماسي يلجم التصعيد
كتبت "الديار": أوساط وزارية وديبلوماسية، اكدت أن ما بعد زيارة البابا إلى لبنان، سيكون كما قبلها، لجهة التزام الجميع بسقف قواعد الاشتباك الحالية، في وقت يواصل فيه الجيش تنفيذ خطة "حصر السلاح" جنوب نهر الليطاني، كاشفة انه بعيداً عن كل ما رافق زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأخيرة إلى بيروت، من لغط و"نقل كلام" حول حرب إسرائيلية وشيكة، فان الايام المقبلة ستشهد حركة ديبلوماسية باتجاه بيروت، بهدف تحديد خريطة طريق للجم أي تدهور أمني، بين حدي، السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتسريع خطة حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية. وتتابع الأوساط، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن التهويل بحتمية الحرب، يندرج في سياق الحرب النفسية التي تمارسها تل ابيب، بالتزامن، ضد السلطة والشعب اللبنانيين، ملمحة إلى أن الضغط بالنار والاعتداءات اليومية، يمكن ان يكون وسيلة تفاوض، من أجل تحقيق المكاسب الديبلوماسية، ما يطرح أكثر من احتمال حول ما ينتظر لبنان في الأسابيع المقبلة، خصوصا ان الوزير المصري أكد أمام شخصية رفيعة أن "أحداً في العالم لا يمكنه الجزم حول ما يمكن ان تقوم به اسرائيل"، مؤكدة ان عبد العاطي، لم "يهول كما انه لم يطمئن" المعنيين.وكتب وجدي العريضي في "النهار": يطغى الحديث عن إمكان تجدد الحرب على حياة اللبنانيين اليومية، وثمة قلق وهواجس من قيام إسرائيل بعمل عسكري كبير، وهو ما يتبدى من خلال زيارات بعض الموفدين الدوليين والعرب، وآخرهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وقد أجمعت كل المعطيات على أنه أطلع المسؤولين اللبنانيين على ما تملكه مصر من معلومات عن تحضير إسرائيل لعدوان، وهذا ما ظهر جليا من خلال التقارير الديبلوماسية الغربية والعربية. ولعلّ الأهم يتمثل في مواقف القادة الإسرائيليين الذين يهددون ويتوعدون. في ضوء ذلك، لم يعد سرّا أن إسرائيل ستوجه موجة من الضربات لـ"حزب الله"، الأمر الذي أقر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معطوفا على ما يقوله وزير الدفاع وكل التقارير الأميركية وما لدى بعض المسؤولين اللبنانيين من صداقات مع جهات خارجية. السيناريو يشي بأن الحرب آتية لا محالة، على الرغم من أن هناك سباقا محموما بين الديبلوماسية والحرب. مواضيع ذات صلة مصادر إسرائيلية عن اتفاق غزة: تفاؤل حذر في أوساط الوفد المفاوض الإسرائيلي Lebanon 24 مصادر إسرائيلية عن اتفاق غزة: تفاؤل حذر في أوساط الوفد المفاوض الإسرائيلي