3 مؤشرات على قرب الإصابة بأمراض القلب القاتلة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
أفصحت دراسة طبية حديثة عن نتائج مهمة في مجال الوقاية من أمراض القلب، بعد أن تمكن العلماء من تحديد مؤشرات مبكرة قد تنبئ بخطر الإصابة بالاعتلالات المرتبطة بأمراض القلب.
هذا وشملت الدراسة، التي استمرت لثلاثة عقود وقدمت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن، أكثر من 27 ألف امرأة جرى مراقبتهن وتقييم قابليتهن للإصابة بأمراض القلب.
وخلال عقود، تتبع العلماء الحالة الصحية لآلاف العاملات في مجال الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، حيث وجدت الدراسة أن حوالي 3.700 مشاركة عانين من مشاكل قلبية، تراوحت بين النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وصول إلى الحاجة لعمليات جراحية لتحسين تدفق الدم، أو حتى الوفاة.
كما ركز الباحثون في الحالات المسجلة على ثلاثة مؤشرات رئيسية في الدم، وهي البروتين التفاعلي C (CRP)، الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والبروتين الدهني (Lp(a)) وأوضحت الدراسة أن هذه المؤشرات مجتمعة قد تساعد في التنبؤ المبكر بمخاطر أمراض القلب مما يفتح آفاقا جديدة للوقاية والتدخل المبكر.
ولفت معدو الدراسة إلى أن النساء اللواتي سجلن مستويات مرتفعة من من الثلاثة مؤشرات الرئيسية في الدم كن أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 1.5 مرة، وبأمراض القلب التاجية بثلاث مرات، مقارنة بمن لديهن مستويات منخفضة. ورغم أن الدراسة أجريت على النساء فقط، لكن نتوقع نتائج مماثلة لدى الرجال.
ومن أجل الوقاية من أمراض القلب عامة، يشدد الخبراء على أهمية النشاط البدني المنتظم، والنظام الغذائي الصحي، وإدارة التوتر، والامتناع عن التدخين، إضافة إلى استخدام الأدوية الخافضة للكوليسترول والمضادة للالتهابات عند الضرورة.
ويقول العلماء إن التدخل الطبي المبكر يعد عاملا حاسما في تحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، ويفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية أكثر فعالية في مكافحة أمراض القلب.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
علاج جديد للسكتة الدماغية الإقفارية
استكمالا لما سبق وعرضته «صحتك حياة» عن ضرورة التوعية بمرض السكتة الدماغية.. شهدت مدينة القاهرة إعلان لاحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، عن بدء استخدام العقار الجديد «ميتاليز» 25 ملغم كعلاج للسكتة الدماغية الإقفارية الحادة، وذلك عقب اعتماده مؤخراً من قبل هيئة الدواء المصرية. وبذلك تعتبر مصر ثانى دولة تشهد إطلاق هذا الدواء الجديد على مستوى منطقة الهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث سيتم الإعلان عنه رسميًا خلال مؤتمر طبى يُعقد فى 17 أكتوبر بدعوة 150 طبيبًا، وعن العقار الجديد صرح الدكتور حسام صلاح عميد طب القصر العينى ورئيس الشبكة الدولية للسكتة الدماغية وأستاذ امراض المخ والأعصاب بأنه يمثل إضافة فى رحلة علاج السكتة الدماغية فى مصر. وأضاف أن إتاحة هذا العلاج فى المستشفيات تُعد خطوة بالغة الأهمية، لكن من الضرورى أيضاً تعزيز وعى المجتمع بالمؤشرات الأولية لهذه الحالة الصحية الخطيرة، وضرورة التوجه السريع لتلقى الرعاية الطبية، مع التأكيد أن العلاجات الفعّالة أصبحت متوفرة الآن لدعم المرضى وتحسين فرص تعافيهم.
كما أشار إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقّعة بين شركة بورينجر إنجلهايم والجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب شعبة السكتة الدماغية لتحديث بروتوكول علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة فى مصر بما يتماشى مع أحدث الممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية.
وأكد الدكتور أحمد البسيونى، مدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة عين شمس: «تُعدّ السكتة الدماغية حالة صحية طارئة تستدعى الاستجابة السريعة وتقديم العلاج المناسب، لأن كل دقيقة من الإصابة يفقد فيها الجسم ملايين الخلايا الدماغية. الأمر الذى يؤدى لتدهور سريع فى صحة المريض قد يصل لحد فقدان حياته، حيث تعد الفترة الزمنية المثالية لتحقيق العلاج أفضل نتيجة هى 4.5 ساعة من ظهور الأعراض.
ومن أبرز أعراضها الأولية الخدر فى أحد جانبى الجسم، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة الكلام، أو مشاكل الرؤية فى إحدى العينين أو كلتيهما، بالإضافة إلى الشعور بالدوار وفقدان الاتزان والصداع المفاجئ غير المبرر. لذلك فإن التدخل المبكر يُحدث فارقاً كبيراً النتائج العلاجية، إذ يُسهم فى تقليل المضاعفات، والحفاظ على وظائف الدماغ، وزيادة فرص التعافى الكامل».
وتعدّ السكتة الدماغية ثانى الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً من أبرز أسباب الإعاقة، وتضع أعباءً كبيرة على كاهل المرضى والاقتصاد.
ويواجه العديد من الناجين إعاقات طويلة الأمد، حيث يعانى ما يصل إلى 50% منهم من إعاقات مزمنة. وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عند حدوث انسداد فى وعاء دموى بما يسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، لذلك فإن التعرّف على الأعراض الأولية للسكتة الدماغية يعتبر أمراً حاسماً لتعزيز فاعلية العلاج.
ويبلغ معدل الانتشار الإجمالى للسكتة الدماغية فى مصر نحو 963 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما يقدر معدل الإصابة السنوى بين 150 و210 آلاف حالة. وتحتل هذه الحالة الصحية المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة فى مصر بعد أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمى، إذ تمثل 6.4% من جميع الوفيات، ورغم أن نسبة من تزيد أعمارهم على 50 عاماً تبلغ 12.7% فقط من السكان، إلا أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب تصل إلى 20.5%.
وهنالك العديد من العوامل التى قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أبرزها التدخين، حيث يزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم وتضيق الشرايين، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم الذى يزيد من خطر السكتة الدماغية. كما أن ارتفاع مستويات الكوليسترول تزيد أيضاً من احتمالية حدوث انسداد فى الشرايين وتجلط الدم، فضلاً عن دور ارتفاع مستويات السكر فى الدم فى زيادة مخاطر السكتة الدماغية. ويتسبب الوزن الزائد فى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها السكتة الدماغية.
من جهته، قال الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم فى شمال شرق وغرب أفريقيا: «تُعد السكتة الدماغية من أبرز التحديات التى تهدد حياة المرضى فى مصر، ما يجعل التدخل العاجل لإنقاذهم أولوية قصوى. ويأتى إطلاق «ميتاليز» 25 ملغم ليحدث فرقاً فى رحلة علاج السكتة الدماغية. ونحن فى شركة «بورينجر إنجلهايم» ملتزمون بتسخير ابتكاراتنا الدوائية لدعم المنظومة الصحية فى مصر والمساهمة فى إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين فرص تعافى المرضى».
وتعتمد العديد من الجهات الصحية ومقدمى الرعاية على اختصار (F.A.S.T) أو «عاجل» لزيادة الوعى والمعرفة بعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية وضرورة الاستجابة السريعة لها. يُشير هذا الاختصار إلى ثلاثة أعراض رئيسية هى: تدلى الوجه، وضعف الذراع وصعوبة الكلام، فيما يُشير الحرف الأخير إلى «الوقت» باعتباره العامل الأهم للتدخل الطبى العاجل عند ظهور هذه العلامات. وعند ملاحظة أى من هذه الأعراض، ينصح بالاتصال فوراً بالإسعاف على رقم (123)، أو زيارة الموقع الإلكترونى التالى لتحديد أقرب مركز متخصص فى علاج السكتة الدماغية: map.com-stroke-https://egypt.