صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-22@19:44:26 GMT

كيف نقتل أم لماذا نقتل ؟!

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كيف نقتل أم لماذا نقتل ؟!

صباح محمد الحسن

منذ سنوات جاءت تقارير لمجموعة مراقبة الأسلحة أن السلطات السودانية وعدداً من الجماعات والميليشيات المتمردة تقوم بشراء وجمع الأسلحة وتخزينها ، قبل حدوث اي صراع بالرغم من حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة .
فما يجعلك تشعر بالألم المتجدد لهذه الحرب هو أنك و بعد أن تقف على حجم الدمار الذي أنتجته من قتل أكثر من ثلاثة آلاف ، وتسببت في إصابة ونزوح الملايين ، وحرق المدن وخراب النفوس ووأد الأحلام والأمنيات.


بدأت أطراف الصراع وليس (طرفي الصراع) تتبادل الإتهامات في مابينها عن من الذي تلقى دعماً من السلاح من دول خارجية ليحكم سيطرته على المعركة ، وماهي الدول التي قدمت أسلحة لقوات الدعم السريع ، وتلك التي قدمت أسلحة للجيش الكيزاني ، وكيف حصلت كتائب الظل على سلاح خارجي عبر الحدود !!
وكأنما العلاقات (المشبوهة) لأطراف الصراع بدأت في عام الحرب وليس قبله فالتعاون من قبل الأطراف المتصارعة مع الدول الخارجية لعملية شراء الاسلحة لم تبدأ في ١٥ أبريل ، بدأت من قبله لأجله ؟!
فالدول التي كانت تنهب الذهب في السودان ، ماذا كانت تقدم بالمقابل للعسكريين وغيرهم من القيادات الإسلامية !! والتي كانت شركاتها تعمل في مجال تهريب الذهب ومازالت تعمل بالخارج

ولو أننا أردنا أن ندين فلول النظام التي قالت أن دولاً صديقة قدمت لها مساعدات عبارة عن مسيرات وأسلحة ، فذات الإتهامات تطول الدعم السريع بأن ثمة دول عربية تقدم له من ذات الطبق (وجبة)
إذن هل نحن ضحايا صراع سببه دول خارجية ام أننا ضحايا حرب سببها أبناء الوطن ، الذين خانوه مسبقا عندما كانوا حُكاما في السلطة ، قبل أن يتحولوا الي قيادات معارك ، عندما كانوا (تجار جملة) في ثرواته من ذهب ومعادن قبل أن يتحولوا الي تجار أرواح ، عندما جعلوا بعض الدول الخارجية في (حباب أعينهم) بعد أن منحتهم القوة والسلطة وكان الوطن ماهو إلا (بقرة حلوب ) لصالح تلك الدول !
والغريب أن الذين نهبوا ثروات البلاد وباعوها لصالح الدول لبناء إمبراطورياتهم لايسمونهم عملاء !!

فالسؤال الموجع هو ليس كيف نُقتل ؟! ، لكن لماذا نُقتل ؟! إن كان بسلاح خارجي أو داخلي فمن الذي يقتلنا اليس هم أبناء الوطن وحكامه، الذين (بيتو النية) لهذه الحرب ، خططوا ونفذوا قتلوا وحرقوا وحققوا هذا الدمار، فالدول الخارجية إن كانت تدعم هذه الحرب بصناعة هذه القوة الفاسدة من قبل سنوات ، إذن ماذا يضير الشاه (سلخا) بعد ذبح، أن نموت بسلاحهم او سلاحنا !!

طيف أخير:
تبحث الآن المؤسسة العسكرية العودة الي طاولة التفاوض ، فبالرغم من الضبابية التي خيمت على الأفق لكن شمس الخلاص لهذا الوطن شارقة مافي شك.

نقلاً من صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأسبق: يزعجني التنافس على الريادة بين الدول العربية

شدد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة أن يكون هناك مردود إيجابي متبادل في التعاطي العربي-العربي، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية هي أول مؤسسة إقليمية في العالم انطلقت من مصر.

السفير نبيل فهمي: ترامب استحدث نوعا جديدا من الدبلوماسية على مدار عامينالسفير نبيل فهمي للميس الحديدي: خطة ترامب مكتوبة بقلم رصاص


وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أنه من الطبيعي أن يكون هناك تنافس على القيادة بين دول العالم العربي، قائلاً:" لا يزعجني التنافس على الريادة بين الدول العربية ، بينما تزعجني السلبية، على العكس، التنافس جيد، لكني أخشى من السلبية لأنها تؤدي إلى التكاسل."

وعن ترشيحه وتردد اسمه كمرشح محتمل لمصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، علق قائلًا:"هناك أربع خطوات تجري حاليًا لاختيار الأمين العام للجامعة العربية دون الحديث عن الأسماء، تبدأ بترشيح داخلي، ثم التشاور مع الدول الأخرى، ثم توصية من مجلس وزراء الجامعة العربية في مارس القادم، وأخيرًا التوصية في القمة، وهذه الخطوات جارية حاليًا."

طباعة شارك نبيل فهمي الخارجية الدول العربية السلبية الريادة

مقالات مشابهة

  • NYT: سياسات ترامب تُجبر العالم على دخول عصر جديد من الفوضى
  • لماذا تصرّ الولايات المتّحدة على إجراء الإنتخابات في لبنان؟
  • وزير الخارجية: أسرتي كانت بسيطة للغاية وأكلنا بسيط.. ووالدي معاه الابتدائية فقط
  • كانت بـ 40 جنيه.. وزير الخارجية: أنا من أسرة بسيطة جدا وأبويا كان بيحوش الفلوس عشان يشتريلي بدلة
  • وزير الخارجية يشارك أبناء الجالية المصرية فرحتهم في استقبال الرئيس ببروكسل
  • وزير الخارجية: أمي يعني الطيبة والحنان .. وحياتنا كانت صعبة
  • ما التحديات التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطية الحرب في غزة؟
  • في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد الحب وتعبّد الطريق للمنافي
  • برلمانية الوفد: رسائل السيسي في الندوة التثقيفية حلول جذرية للتحديات التي تواجه الوطن
  • وزير الخارجية الأسبق: يزعجني التنافس على الريادة بين الدول العربية