الأونروا تحتاج إلى 80 مليون دولار لاستكمال عملياتها وبرامجها
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
سرايا - أعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، أنها تحتاج إلى 80 مليون دولار لاستكمال عملياتها وبرامجها ودفع الرواتب في مناطق عملها الخمس، وذلك حتى نهاية العام الحالي.
وقال الناطق باسم "اونروا"، عدنان أبو حسنة، "نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار لميزانية البرامج لاستكمال العمليات والبرامج والرواتب في مناطق العمليات الخمس حتى نهاية العام الحالي".
وتحدث عن حاجة إلى 20 مليون دولار إضافية لـ "توزيع مساعدات نقدية على الأسر الفقيرة في لبنان وسوريا والأردن".
وكان أبو حسنة قال في وقت سابق، إنّ ما لدى "أونروا" من تمويل لميزانية المنظمة يكفي حتى تشرين الأول المقبل.
وبين أن المطلوب لنداء الطوارئ للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة قرابة 1.2 مليار دولار؛ ولم تحصل وكالة الأونروا إلا على 28% فقط من المبلغ.
تأسست "أونروا" في عام 1949؛ ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وتعمل أونروا في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية المحتلة.
أبو حسنة قال الجمعة، إنه لأول مرة منذ إنشاء الأمم المتحدة، فإن دولة عضو في المنظمة الدولية، في إشارة إلى إسرائيل، تحاول التخلص من أهم وأكبر منظمة أممية.
وأوضح أن إسرائيل "تتحرك باتجاهين الأول: منع أونروا من مواصلة تقديم الخدمات في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية" مشيرا إلى "محاولات جادة في هذا الإطار منها منع موظفي أونروا من الوصول إلى مقر رئاسة الوكالة في حي الشيخ جراح في القدس رغم أن هناك اتفاق موقع مع الحكومة الإسرائيلية عام 1967 ينص على السماح لعمل أونروا في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية".
ووفق الاتفاق فإن منشآت أونروا وموظفوها يتمتعون بالحصانة على ما ذكر أبو حسنة لكنه قال إن الاتفاق "لم يعد يحترم".
وتحاول إسرائيل إيجاد قانون أقره الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقراءة الأولى يهدف إلى تصنيف "أونروا" منظمة إرهابية، وفق ما أفاد أبو حسنة.
ولمواجهة ذلك، دعا أبو حسنة إلى "تأييد دولي حاسم في تفويض (أونروا) والإصرار على تقديم خدماتها"، موضحا أن "كل دول أعادت تمويلها باستثناء الولايات المتحدة التي ستمنع التمويل حتى آذار 2025 على خلفية التحقيقات" في مزاعم إسرائيلية في تورط موظفين في الوكالة في عملية "طوفان الأقصى".
وطالب كذلك بدعم أونروا ماليا لتقديم خدماتها.
المملكة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ملیون دولار أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
جمعت 2 مليون دولار.. مشاركة واسعة في حملة الوفاء لحلب لإعادة الإعمار (شاهد)
أطلق ناشطون سوريون حملة بعنوان "الوفاء لحلب"، تهدف إلى إعادة النهوض بالمدينة التي عانت من سنوات طويلة من الدمار نتيجة النزاع العسكري، حيث تعبر الحملة عن الوفاء والتضامن مع المدينة وأهلها،
وبدأت الحملة في بداية شهر أيار/ مايو بمشاركة واسعة من أفراد المجتمع المدني ومنظمات أهلية محلية ودولية، بهدف دعم سكان حلب في مختلف المجالات، سواء من خلال تحسين البنية التحتية المتضررة، أو من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعيد للمدينة رونقها.
وتستهدف الحملة عدة محاور أبرزها: إزالة الأنقاض، تأهيل المدارس، تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين، وتنظيم فعاليات لإحياء الثقافة الحلبية التي كانت معروفة عالميًا.
وقال عبد العزيز مغربي، مدير الحملة: "الحملة هي رسالة لجميع السوريين بأن حلب تستحق أن تنهض مجددًا، وهذه الجهود تأتي ضمن إطار مسؤولية الجميع في إعادة بناء الوطن، لا سيما أن حلب كانت وما زالت منارة للثقافة السورية وعاصمة الصناعة والتجارة".
مراحل تنفيذ الحملة
تركز الحملة على مجموعة من الأنشطة الأساسية التي تشمل إعادة بناء الطرق الرئيسة، وترميم المدارس المتضررة، وتنظيم حملات توعية حول أهمية العمل الجماعي للتغلب على آثار الحرب. كما تشمل الحملة الدعم النفسي للمواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب، بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية وصحية للمناطق الأكثر تضررًا.
وتعمل الحملة على تنظيم نشاطات تطوعية يشارك فيها الشباب، والطلاب، والمهندسون، والفنيون، حيث تم توزيع المهام على عدة فرق لتأهيل أحياء المدينة وفق خطة زمنية دقيقة.
الدعم المحلي والدولي
وقد لاقت الحملة دعمًا كبيرًا من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، حيث تمكنت من جمع نحو مليوني دولار من التبرعات التي تم استخدامها في تمويل مشاريع حيوية في المدينة، وشارك في الحملة العديد من الشخصيات العامة والفنانين الذين دعوا عبر منصاتهم الاجتماعية للمساهمة في إعادة بناء حلب.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال عضو الحملة عماد العيسى: "لقد تبين أن هذه المبادرات ليست مجرد إجراءات وقتية، بل جزء من خطة شاملة لإعادة إعمار المدينة، وجعلها أكثر استدامة في المستقبل. نحن نأمل أن يساهم العالم في دعم هذه الجهود، لأن إعادة بناء حلب ليس مسؤولية السوريين وحدهم، بل مسؤولية الجميع".
الأنشطة والمشاريع المنفذة
من بين المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن، كان مشروع تنظيف الشوارع الرئيسية الذي شارك فيه أكثر من 500 متطوع. كما تم تأهيل المدارس التي تعرضت للتدمير، ومنها مدرسة "الأمين" في حي سيف الدولة، حيث تم إصلاح المباني وتجهيز الفصول الدراسية. بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لأطفال المدينة لتعليمهم المهارات الحياتية الأساسية بعد سنوات من التعليم المتقطع.
ويتمركز العمل أيضًا على توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب الذين عايشوا الصراع في المدينة، من خلال إتاحة الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم عبر الفن والرسم والموسيقى.
وشارك مجلس مدينة حلب في الحملة من خلال ضم عدد من العمال والآليات، إلى الحملة وحضور رئيس مجلس المدينة محمد علي العزيز، الذي تابع ميدانياً سير الأعمال.
وأكد العزيز خلال الفعالية أن مجلس المدينة يضع في مقدمة أولوياته دعم الحملات الخدمية والتكامل مع المجتمع الأهلي، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والمبادرات الشعبية يحقق التطور المستدام لمدينة حلب.