من النجاح الاستثنائي للوفاة الصادمة.. محطات في حياة الراحل علاء ولي الدين
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
رغم وفاته قبل 21 عاماً، لا يزال الفنان المصري علاء ولي الدين حاضراً في ذاكرة الجمهور، إذ تتحوّل كل ذكرى خاصة به إلى دفتر عزاء، وقصص محبة، وروايات وأحداث تتكشّف تباعاً عن حياته، التي لم تختلف طيبته وضحكاته خلافاً لما يقدمه على الشاشة.
وبمناسبة ذكرى ميلاده، التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول)، تصدّر اسم علاء ولي الدين محركات البحث مجدداً، وعاد الجمهور لتداول صوره وحكاياته وأعماله الكوميدية، التي مكّنته خلال فترة زمنية وجيزة من أن يحجز لنفسه مكاناً ضمن قائمة نجوم الكوميديا الأشهر في تاريخ السينما العربية.النشأة والنجومية
وُلد علاء سمير ولي الدين في الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول) لعام 1963، في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتحديداً في قرية الجندية التابعة لمركز بني مزار.
أحب الفن منذ الصغر، تأثراً بوالده الفنان سمير ولي الدين الذي قدّم مجموعة أدوار ثانية بعدد من الأعمال الفنية، وتعد شخصية "الشاويش حسين" التي جسدها من خلال مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" هي أشهر أدواره.
حاول علاء الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وتقدّم لإجراء الاختبارات مرتين ولكن تم رفضه في كل مرة، لينتهي به الأمر طالباً بقسم المحاسبة بكلية التجارة بجامعة عين شمس وحصل منها على درجة البكالوريوس في عام 1985.
وبعد تخرجه لجأ إلى أصدقاء والده المتوفى وكان من بينهم المخرج نور الدمرداش، والذي أدخله إلى مبنى التلفزيون ليعمل معه كمساعد مخرج لمدة 4 سنوات، ومنها تسلل تدريجياً إلى حلمه الأول، التمثيل، فانتقل إلى أمام الكاميرا بأدوار ثانوية مثل مشاركته في فيلم "المنسي" لعادل إمام و"آيس كريم في جليم" أمام عمرو دياب.
وتمكّن علاء ولي الدين من خلال هذه الأدوار أن يجذب انتباه الجماهير بابتسامته الطفولية العفوية وخفة ظله، فزادت مساحة الأدوار المسندة إليه، ومنها إلى البطولة المطلقة التي حقق فيها نجاحاً غير متوقع.
قدّم علاء أولى بطولاته السينمائية في عام 1999 من خلال فيلم "عبود على الحدود" والذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ثم فيلمي "الناظر" عام 2000، و"ابن عز" في 2001، أما فيلمه الرابع فقد كان بعنوان "عربي تعريفة"، ولكن الموت حال دون استكمال تصويره. كما تألق على المسرح بمسرحيات: "ألابندا" و"حكيم عيون" و"لما بابا ينام".
انشغل علاء ولي الدين بحياة الفن عن حياته الخاصة، فلم يتزوج ولم يكوّن أسرة، وظل حتى وفاته يقيم في منزل عائلته برفقة والدته. وقد ذكر بأكثر من لقاء تلفزيوني أنها قد ألحّت عليه كثيراً كي يتزوج، إلا إنه كان دائماً ينظر إلى الزواج باعتباره خطوة مؤجلة حتى يجد الفتاة المناسبة.
أكد المقربون من علاء ولي الدين أنه كان يستشعر اقتراب وفاته في أيامه الأخيرة، حتى إنه قام بشراء مقبرته بنفسه. كما اشترى عطوراً أثناء أداء مناسك العمرة وأوصى شقيقه بأن يُغسّل بها عند وفاته.
وفي تلك الفترة من العام 2003، كان علاء مشغولاً بتصوير فيلمه "عربي تعريفة" في البرازيل، ثم عاد إلى مصر في إجازة قصيرة للاحتفال بعيد الأضحى وسط العائلة، وكذلك ليقدم عروض مسرحيته "لما بابا ينام"، لكن وافته المنية بشكل مفاجئ في صباح أول أيام العيد، متأثراً بمضاعفات مرض السكري، عن عمر يناهز الـ37.
شكّلت وفاة علاء ولي الدين صدمة قوية للوسط الفني المصري آنذاك، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها عدد كبير من الفنانيين والشخصيات العامة، بجانب عدد كبير من جمهوره الذين لا يزالون يتذكرونه حتى الآن في كل محطاته، وأجيال أخرى جاءت بعد رحيله لكنها أحبت ضحكاته على الشاشة، والتي لا تزال أعماله الفنية قادرة على رسمها على الوجوه رغم مرور السنين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عادل إمام علاء ولی الدین
إقرأ أيضاً:
تراجع في سعر الدولار عالميا ومخاوف الدين الأمريكي تلقي بظلالها على الأسواق
سجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، متجهاً نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض أمام عملات رئيسية مثل اليورو والين الياباني، وسط تزايد المخاوف من تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة، وهو ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة.
حقق اليورو مكاسب واضحة بصعود نسبته 0.21% ليصل إلى 1.1303 دولار، مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً قدره 1.2%، مستفيداً من تراجع الدولار. وفي الوقت ذاته، حافظ الين الياباني على استقراره عند 143.84 مقابل الدولار، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%، مدعوماً ببيانات أظهرت أن التضخم الأساسي في اليابان ارتفع خلال أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما يعزز من احتمالات رفع أسعار الفائدة مجدداً قبل نهاية 2025.
كما ارتفع الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.8272 للدولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 1.2%، بعد أسبوعين من التراجع، مع تنامي الطلب عليه كعملة ملاذ آمن في أوقات التقلبات.
على صعيد العملات الأخرى، اتسم أداء الدولار الأسترالي بالاستقرار إلى حد كبير، حيث تم تداوله في آخر جلساته عند 0.6422 دولار، ويتجه لإنهاء الأسبوع والشهر دون تغير يذكر. أما الدولار النيوزيلندي، فقد ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.59095 دولار، ويتجه لتسجيل مكاسب طفيفة بنهاية الأسبوع.
وتشير هذه التحركات إلى أن اضطراب الأسواق العالمية جراء الشكوك المحيطة بالسياسة المالية الأمريكية يدفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، مفضلين العملات ذات السمعة المستقرة والتضخم المنضبط، في حين أن استمرار الجدل السياسي داخل الولايات المتحدة بشأن الإنفاق العام قد يبقي الضغط قائماً على الدولار خلال الأسابيع المقبلة.
وجاء هذا التراجع عقب قرار وكالة "موديز" بتخفيض تصنيف الديون الأمريكية، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مخاطر السياسات المالية في واشنطن. وزادت حدة القلق بعدما تقدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمشروع قانون ضريبي جديد قد يؤدي إلى رفع الدين العام بتريليونات الدولارات خلال السنوات المقبلة، بحسب تقديرات أولية.
وصف ترامب مشروع القانون بأنه "كبير وجميل"، وقد حصل على موافقة مجلس النواب بصعوبة، ليمر الآن إلى مجلس الشيوخ حيث يُتوقع أن يثير نقاشاً مطولاً يمتد لأسابيع، وسط انقسامات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تداعياته الاقتصادية والمالية على المدى الطويل.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، اتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى الانخفاض بنسبة 1.1% خلال الأسبوع، ليستقر عند مستوى 99.829 خلال التعاملات الآسيوية.