انتخب المحامي المصري الدولي نصر الدين عزام، عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لمحامي كرة القدم (AIAF)، بالجمعية العمومية التي عُقدت في باريس، خلال الساعات القليلة الماضية.

ويُعد هذا الانتخاب إنجازًا تاريخيًا، حيث يُعتبر عزام أول محامٍ من إفريقيا يتم انتخابه لهذا المنصب.

وأعرب عزام عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، موجهًا شكره وتقديره لجميع الزملاء الذين منحوه ثقتهم في هذه الانتخابات.

وأضاف أن هذا النجاح يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز دور مصر وإفريقيا في مجال القانون الرياضي الدولي، موضحا أنه سيساهم في تمكين المحامين من المنطقة من التطور و تحقيق التأثير الفعّال في تطوير قوانين كرة القدم على المستوى العالمي بمراعاة متطلبات المنطقة الافريقية و العربية.

وأشاد عزام بالدور المحوري للاتحاد الدولي لمحامي كرة القدم، في المساهمة في تطوير المعايير القانونية العالمية المرتبطة بكرة القدم بالتعاون مع الفيفا و باقي الاتحادات.

وشدد على أن عضويته في اللجنة التنفيذية ستساعد على ضمان تمثيل المنطقة الإفريقية و العربية و تحقيق تطور بها حيث تضم أكثر من 60 اتحاد وطني لكرة القدم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: کرة القدم

إقرأ أيضاً:

إيران في الميزان الدولي

 

بدأت المواجهة العسكرية الحقيقية مع ايران وانتهت، كيف بدأت ؟ وكيف انتهت ؟ تلك تفاصيل تشتغل عليها أجهزة الاستخبارات العالمية التي استطاعت تحويل المأساة إلى مهزلة باشتغالها على سيكولوجية الجماهير، والقيام بتحويل الأحداث إلى مشاهد سينمائية من تلك التي تسمى أفلام “ أكشن “ مظاهر العنف والدمار في كل مكان وفي لمحة بصر يقال “أنه لم يمت أحد، ولم يدمر المكان، ولم تشهد المنطقة حرباً”، وتتوالى الاعتذارات ويحاول ذو البصيرة والمنطق أن يعرف اجابات لكيف ولماذا فلا يجد .
يبدو لي أن السياسة في زمن ما بعد الحداثة لعبة إلكترونية بالغة التعقيد لا هدف لها في الخاتمة إلا الاستغلال والكسب أما الآثار التربوية التي تتركها فذلك من النوافل التي لا يجب الانتباه لها بقدر الاهتمام بما تدره من أموال .
أمريكا أعلنت مهلة زمنية لإيران في الانخراط في العلمية التفاوضية لمدة ستين يوماً، في تمام الستين يوما تباشر إسرائيل في تنفيذ وعيد أمريكا، وأمريكا تدّعي الحياد وعدم المعرفة، ثم تعلن إسرائيل معرفة البيت الأبيض بتفاصيل الهجوم الواسع على طهران قبل بدء التنفيذ، وتتحرك حاملات الطائرات إلى المنطقة، وتقوم أمريكا بالمشاركة في الحرب من خلال ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وتدعي أمريكا تعطيلها، ثم تخرج معلومات استخبارية نافية تأثر المفاعلات الإيرانية من الهجوم ومن الضربات المركزة .
الحقيقة.. ما حدث خلال فترة الحرب بين إسرائيل وايران – وهي فترة قصيرة جداً لم تتجاوز اثنا عشر يوما – كان محيراً ومقلقاً ولاعباً في عقول أرباب الفكر والمنطق فقد تحوّلت الحرب والسياسة في هذه المرحلة إلى سريالية غير واضحة الأبعاد والألوان، ويبدو لي أن هذا الالتباس في القضايا وفي تعدد الألوان وعدم وضوح الرؤية يحمل مشروعاً فوق الاحتمال وفوق التصور الذهني يشبه تلك اللعبة التي في يد الأطفال ذات ألوان مختلفة والتحدي قائم في تلك اللعبة على تجميع المتجانس ليكون في مربع واحد، وهذا مشروع قديم ظل اللوبي الصهيوني العالمي يشتغل عليه في الدوائر العالمية منذ بدأ كفكرة في طيات كتاب من تأليف شمعون بريز الذي أصبح رئيسا لحكومة إسرائيل في يوم ما .
اليوم، منطقة الشرق مضطربة من شرقها لغريها ومن شمالها إلى جنوبها، وبدأ الفرز الطائفي، والفرز العرقي، والفرز الثقافي، يبرز كظواهر في كل المنطقة، والكثير من الجماعات والفرق والطوائف ومن الأنظمة تنساق من حيث تدري أو من حيث لا تدري وراء هذه الظواهر وقد كان سيّد المقاومة الإسلامية الشهيد السيد حسن نصر مدركاً للخطورة التي تمثلها تلك الظواهر على الحاضر والمستقبل ولذلك كثّف الحديث عنها في جل خطاباته السياسية، وحذر منها، لكن لم يستوعب الأمر أحد ولن يستوعبوه إلا ضحى الغد، بعد أن تقع الفأس في الرأس، وسوف يعلم أولئك حينها أن الشهيد حسن نصر الله كان أمة لوحده بوعيه وحنكته ومعرفته وحسن تقديره للأمور، وقد دلّت الأيام بعد استشهاده أنه كان رقماً صعباً تداعت لموته أركان السياسة، وها هي المنطقة تذهب إلى الفناء المؤجل، فالرجل كان يزن الأمور بميزان العقل والمعرفة، ويقرأ كل شيء، ويتابع كل شيء بقدرات عجيبة، وكلما زادت معرفته زاد قربه الوجداني من الناس، فتجاوزت شعبيته الضاحية الجنوبية لتعمّ العالم كله، ويترقب العالم خطابه السياسي ويخضعه  للتحليل ومعرفة أبعاده، وقد تواترت التصريحات من القادة اليهود التي ترى أن استشهاده كان انتصاراً في حد ذاته لما يمثله من قوة تعثرت عند أسوارها كل مشاريع اليهود .
اليوم، الواقع أصبح غائماً وضبابياً وقلقاً ومتوتراً بينما الكثير من الأنظمة العربية فرحة مستبشرة بما حدث في ايران من ضرب للمفاعلات النووية، ومن اغتيالات طالت أرباب المعرفة وهؤلاء الفرحون المستبشرون لا يعلمون أن إيران تشكل حالة توازن تاريخي وحضاري وسياسي وعسكري بين الشرق والغرب، وهي معادلة قديمة تتجدد اليوم بكل أبعادها التاريخية القديمة، وهذه الحقيقة يدركها أرباب المعرفة ممن تعتمد علي أطروحاتهم السياسة الغربية، ذلك أن الغرب يقدر أرباب المعرفة، وأصحاب الرأي، حيث يعمل على استمالتهم إليه، ويمنحهم الجنسية، ويغدق عليهم الأموال، كما فعلت أمريكا مع الكثير، ومن ضمنهم برناد لويس صاحب أخطر النظريات في التعامل مع الشرق في تاريخ السياسة الأمريكية وهو بريطاني الجنسية .
بعد موجة المواجهات العسكرية مع ايران ثمة شيء قد تغيّر، وثمة شيء قد تبدل، فما كان بالأمس قبل المواجهة لن يكون مثل اليوم بعد أن وضعت الحرب أوزارها والنتائج سوف تنعكس على مجريات الأحداث في الغد القريب، فالعالم من حولنا سوف يشهد مجموعة من الأنشطة و التفاعلات و الأفعال و ردود الأفعال، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمور الحياة الإنسانية و تؤثر تأثيرا مباشرا على أمن العالم واستقراره.

مقالات مشابهة

  • إيران في الميزان الدولي
  • بحضور المدير الفني للاتحاد: القناة لألعاب القوى تُطلق مؤتمرها العام الأول بخطط طموحة للنهوض باللعبة
  • الرئيس الجديد لـ"اتحاد القدم": لا قرارات مُتسرعة بشأن الجهاز الفني لـ"الأحمر"
  • مرحلة جديدة 
  • بتوجيه من أمير منطقة الرياض.. نائب أمير المنطقة يطلع على الخطة التنفيذية والزمنية لمشروع تطوير إجراءات العمل بإمارة المنطقة
  • النائب العام يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم العرب
  • بتوجيه من أمير الرياض.. نائب أمير المنطقة يطلع على الخطة التنفيذية والزمنية لمشروع تطوير إجراءات العمل بإلامارة
  • سليمان البوسعيدي رئيسا للاتحاد العُماني لكرة القدم للفترة 2025 - 2029
  • عُمان تستضيف اجتماع اللجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم العرب
  • نائب أمير نجران يثمن تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة