متحف كفر الشيخ ينظم دورة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلن متحف كفر الشيخ بقيادة الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير المتحف، تنظيم دورة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمة لطلبة وخريجي كليات وأقسام الآثار، وذلك خلال العام الدراسي 2024 - 2025، في إطار الأنشطة العلمية التي يُقدمها المتحف، وضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
تنظيم دورة تدريبية لتعليم اللغة المصرية القديمةووفقاً لبيان صادر عن المتحف، فإنّه يتم تنظيم الدورة بقاعة المحاضرات والندوات بمتحف كفر الشيخ بدايةً من يوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 من الساعة 10:30 صباحاً حتى الساعة 1 مساءً، وعلى من يرغب في الاشتراك التوجه لقسم التدريب بمتحف كفر الشيخ للتسجيل، حيث سيتم غلق التسجيل بعد اكتمال العدد المطلوب وهو 30 مشاركاً.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، متحف كفر الشيخ عام 2020، ضمن المشروعات التي وضعتها الدولة المصرية على خريطة الافتتاحات الأثرية، ويقع بجوار جامعة كفر الشيخ في حديقة صنعاء، ويتكون المبنى من عدد من قاعات العرض المتحفي، والتهيئة المرئية، والتربية المتحفية والندوات، إضافة إلى مبنى للخدمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف كفر الشيخ دورة تدريبية اللغة المصرية القديمة طلاب كلية الآثار قسم الآثار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان متحف کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
نكبات اللوفر تتواصل .. متحف العالم الأكبر يواجه انهياراً فى حماية الآثار المصرية
شهد متحف اللوفر فى باريس حادثة جديدة تكشف حجم التدهور الذى يعانيه المتحف الأكثر زيارة فى العالم، حيث أدى تسرب مياه وقع الشهر الماضى إلى إتلاف مئات الكتب داخل قسم الآثار المصرية. وأشار تقرير موقع «لا تريبيون دو لارت» المتخصص إلى أن نحو 400 كتاب نادر تضررت بسبب سوء حالة الأنابيب فى مكتبة إدارة الآثار المصرية، فيما أكدت إدارة المتحف أنها طالبت منذ سنوات بتمويل عاجل لحماية المجموعات الحساسة دون أن تحصل عليه.
تتفاقم التحديات فى اللوفر مع مرور الوقت. فقد شهد المتحف سرقة جريئة لجواهر التاج فى 19 أكتوبر، كشفت عن ثغرات أمنية كبيرة، تلتها مشاكل هيكلية أدت إلى إغلاق معرض كامبانا بسبب هشاشة العوارض الخشبية، ثم تسرب الأنابيب فى 26 نوفمبر الذى ألحق أضراراً بمئات الأعمال الفنية وعمل الموظفون على تجفيفها باستخدام ورق نشاف. والآن يواجه مدير المتحف لورانس دى كار تحديات جديدة على الصعيد العمالي.
فيما صوتت أمس جميع نقابات اللوفر، بما فيها CFDT-CGT وSUD، على تقديم إشعار بالإضراب اعتباراً من 15 ديسمبر وقابل للتجديد. وكان آخر إضراب قصير قد جرى فى 16 يونيو واستمر لساعات قليلة. وأوضح ممثل أحد النقابات أن الهدف من الإضراب هو الضغط على الإدارة لمدة أسبوع لتحقيق مطالبهم المتعلقة بالتوجه الاستراتيجى وأسلوب الإدارة المتبع منذ 2021.
وأكدت النقابات فى ملاحظاتها أن مساحات المتحف تُغلق يومياً لفترات أطول من ساعات العمل الرسمية بسبب نقص الموظفين والأعطال الفنية وحالة المبنى المتداعية. وأضافت أن الموظفين يواجهون عبء عمل متزايد وإدارة صارمة للموارد البشرية وتوجيهات متناقضة تعرقل تقديم خدمة عامة هادئة وفعالة. ووفقاً لصحيفة لوموند، ارتفع عدد الاستشارات مع أخصائى علم النفس المهنى من 37 فى 2022 إلى 146 فى 2024، وهو رقم يمثل أقلية بين 2500 موظف بالمتحف لكنه يعكس مستوى القلق المتصاعد بينهم.
ويُعد الإضراب المقرر تحذيراً جديداً للإدارة، ويبرز التوترات المتراكمة فى واحد من أهم المتاحف العالمية، حيث تتقاطع التحديات الأمنية والفنية مع الضغوط الإدارية والعمالية. وقال نائب مدير المتحف فرانسيس شتاينبوك لقناة بى اف ام إن التسرب أثر على إحدى الغرف الثلاث للمكتبة، وتم تحديد ما بين 300 و400 عمل تالف وما يزال العد مستمراً. وأوضح أن الكتب المتضررة ليست من الكنوز الفريدة لكنها تشكل مرجعاً أساسياً لعلماء المصريات، مؤكداً أن المشكلة معروفة منذ سنوات وأن أعمال الإصلاح لن تبدأ قبل سبتمبر 2026 رغم المطالبات المتكررة بالتدخل.
وتأتى هذه الحادثة ضمن سلسلة نكبات ضربت المتحف فى الأسابيع الماضية. ففى 19 أكتوبر تمكن أربعة لصوص من سرقة مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار فى وضح النهار، وهو ما كشف عن ثغرات أمنية كبيرة. وبعدها أدى اكتشاف نقاط ضعف هيكلية إلى إغلاق جزئى لمعرض يحتوى على مزهريات ومكاتب يونانية، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات حول سوء إدارة البنية التحتية.
وتعزز هذه الحوادث ما ورد فى تقرير ديوان المحاسبة الفرنسى الصادر فى أكتوبر، الذى أشار إلى أن اللوفر يواجه صعوبة منهجية فى تحديث منشآته، وأن الإنفاق المفرط على الأعمال الفنية على حساب البنية الأساسية جعل الأوضاع أكثر هشاشة، مؤكداً أن معالجة تراكم الإهمال فى أجزاء حيوية من المبنى ستستغرق سنوات طويلة.
وبينما يلتقط السياح الصور أمام هرم اللوفر فى قلب باريس، تكشف هذه الأزمات أن الصورة اللامعة تخفى مؤسسات منهكة تعانى من تأخر التمويل ونقص الصيانة. حادثة تسرب المياه التى أتلفت مئات الكتب ليست مجرد خلل عابر، بل تمثل عجزاً أوسع فى قدرة المتحف على حماية مواده البحثية ومجموعاته المرتبطة بالحضارة المصرية، وهى من أكثر الأقسام قيمة علمية وثقافية.