دق تقرير جديد ناقوس الخطر، محذرًا من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء قد يزول خلال الخمس والعشرين عامًا المقبلة بسبب الجفاف المتزايد وأزمة المياه العالمية، بعدما كشفت اللجنة العالمية للاقتصاديات المائية عن رقم صادم في تقريرها، حيث أشارت إلى أن نحو 3 مليارات نسمة، وأكثر من نصف الإنتاج الغذائي العالمي، يعيشون في مناطق تعاني من ندرة مائية حادة نتيجة لتغير المناخ وسوء الإدارة.

ضغوط غير مسبوقة على أنظمة المياه في العالم

مجلة «livescience» العلمية، تقول إنّ  تغير المناخ والاستخدام المدمر للأراضي وسوء إدارة موارد المياه  يفرضون ضغوطًا غير مسبوقة على أنظمة المياه في العالم، وإذا لم يتم عكس هذا الاتجاه، فإن العجز المتزايد سيكون له تأثير مدمر على البشرية والبيئة، بعدما بدأت العديد من المدن تغرق بالفعل بسبب فقدان المياه الجوفية، وعلاوة على ذلك، سيخسر العالم ما يصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و15% من الناتج المحلي الإجمالي للدول ذات الدخل المنخفض، بحلول عام 2050، وفقًا للتقرير.

وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وأحد الرؤساء المشاركين الأربعة للجنة، في بيان: «يواجه نصف سكان العالم ندرة المياه، ومع تزايد ندرة هذا المورد الحيوي، فإن الأمن الغذائي والتنمية البشرية معرضان للخطر، وكل الظروف تسمح بحدوث ذلك، وللمرة الأولى في تاريخ البشرية، فإنّ دورة المياه العالمية تدفع إلى الخروج عن التوازن، فـ لم يعد بالإمكان الاعتماد على هطول الأمطار الذي يعتبر مصدر كل المياه العذبة، بسبب تغير المناخ واستخدام الأراضي الناجم عن أنشطة الإنسان، مما يقوض أساس رفاهة الإنسان والاقتصاد العالمي».

تزايد الاعتماد على المياه الخضراء

ويحتاج كل شخص إلى ما لا يقل عن 13 إلى 26 جالونًا (50 إلى 100 لتر) من المياه يوميًا من أجل صحته ونظافته، ولكن اللجنة وجدت أن هذا الرقم، الذي تعتمد عليه الحكومات غالبًا، أقل بكثير من الواقع، لأنّ الرقم الحقيقي للاستهلاك الكافي والحياة الكريمة يقترب من 1055 جالونًا (4000 لتر) للفرد يوميًا، بحسب مؤلفو التقرير، وهذا الحجم غير متاح في العديد من أنحاء العالم، مما يفرض ضغوطًا إضافية على التجارة لتوفير القدر الكافي من الغذاء والملابس والسلع الاستهلاكية.

وتركز التوجهات الحالية في التعامل مع أزمة المياه في المقام الأول على المياه الزرقاء الموجودة في الأنهار والبحيرات والخزانات المائية الجوفية، في حين تتجاهل المياه الخضراء الحيوية الموجودة في التربة والنباتات، وتدور هذه المياه حول العالم في الأنهار الجوية لتوليد ما يقرب من نصف الأمطار التي تهطل على الأرض.

وتعتمد المناطق في الهند والصين وروسيا وأوروبا بشكل كبير على تدفق المياه الخضراء، مما يعرضها لخطر متزايد من ندرة المياه مع تعطل أنظمة الطقس، وفي السنوات الأخيرة؛ خضعت منطقة الأمازون لجفاف شديد يهدد بتحويل الغابات المطيرة إلى سافانا، وذابت الأنهار الجليدية بسرعات غير مسبوقة، وعانت أوروبا من فيضانات مميتة، كما سلطت دراسة سابقة الضوء على المخاطر في أمريكا الشمالية، إذ من المتوقع أن ينخفض ​​الطلب على ما يقرب من نصف أحواض المياه العذبة البالغ عددها 204 في الولايات المتحدة بحلول عام 2071.

وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية والرئيسة المشاركة للجنة: «إنّ أزمة المياه العالمية مأساة ولكنها تشكل أيضًا فرصة لتحويل اقتصاديات المياه، والبدء بتقييم المياه بشكل صحيح من أجل إدراك ندرتها والفوائد العديدة التي تقدمها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجفاف الفيضانات دورة المياه العالمية تغير المناخ أزمة المياه العالمية المياه أزمة المياه فيضانات المیاه العالمیة من نصف

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة: الصادرات الزراعية تسجل 9 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ القطاع

أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الصادرات الزراعية المصرية حققت قفزة تاريخية غير مسبوقة بنهاية عام 2024 بعدما سجلت 9 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ القطاع. 

وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى الصياد خلال فعاليات افتتاح معرض فود أفريكا وباك بروسيس 2025.

وأوضح الوزير خلال الدورة العاشرة من معرض فوود أفريكا اليوم الثلاثاء في سياق حديثه عن الدور التنموي للقطاع، أن النمو القوي للصادرات يعكس نجاح خطط الدولة في تعزيز قدرة المنتج الزراعي على المنافسة عالمياً، إلى جانب التوسع في مشروعات الإنتاج والتصنيع الزراعي، الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة منظومة التصدير وزيادة العائد الاقتصادي.

قفزة تاريخية.. 2.8 مليار دولار صادرات الملابس الجاهزة خلال 10 أشهر222 ألف طن صادرات غذائية و490 ألف طن واردات.. تقرير أسبوعي يكشف حركة الغذاء في مصر

 وأشار إلى أن القطاع الزراعي أصبح أحد أهم محركات النمو المستدام والتنمية الريفية في مصر.

ارتفاع الصادرات

وذكر فاروق أن قيمة الصادرات ارتفعت من 6.5 مليار دولار في 2021 إلى 9 مليارات دولار في 2024، فيما بلغ حجم الصادرات نحو 7.5 مليون طن تشمل أكثر من 400 منتج زراعي تم تصديرها إلى أكثر من 160 دولة. وأضاف أن القطاع يساهم بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي ويستحوذ على 24% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية ويوفر فرص عمل لأكثر من ربع القوة العاملة.

وشدد الوزير على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون الالتزام التام بمعايير الجودة والسلامة، موضحاً أن الوزارة تعتمد منظومة متكاملة تشمل التتبع والرقابة والمعامل المركزية المعتمدة لضمان مطابقة المنتجات لمتطلبات الأسواق العالمية. 

واختتم بتأكيد أهمية معرض فود أفريكا في ربط المنتجات المصرية بالمشترين الدوليين ودعم خطط التوسع التصديري.

طباعة شارك وزير الزراعة الصادرات الزراعية نمو الصادرات القطاع الزراعي الحاصلات الغذائية

مقالات مشابهة

  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
  • طرح عطاء لتغيير خط المياه الناقل من البشرية إلى الصفاوي لتحسين الخدمة المائية
  • وزير الزراعة: الصادرات الزراعية تسجل 9 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ القطاع
  • معارك ضارية في منطقة كردفان "الاستراتيجية".. ماذا يحدث في السودان؟
  • تعرف على ..ماذا يحدث لأعصابك عند شرب القهوة بكثرة
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب القهوة يومياً؟
  • ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول اليوسفي؟
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟
  • استقالات بالجملة.. ماذا يحدث خلف أسوار آبل؟