دورة المياه العالمية تخرج عن التوازن لأول مرة في تاريخ البشرية.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دق تقرير جديد ناقوس الخطر، محذرًا من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء قد يزول خلال الخمس والعشرين عامًا المقبلة بسبب الجفاف المتزايد وأزمة المياه العالمية، بعدما كشفت اللجنة العالمية للاقتصاديات المائية عن رقم صادم في تقريرها، حيث أشارت إلى أن نحو 3 مليارات نسمة، وأكثر من نصف الإنتاج الغذائي العالمي، يعيشون في مناطق تعاني من ندرة مائية حادة نتيجة لتغير المناخ وسوء الإدارة.
مجلة «livescience» العلمية، تقول إنّ تغير المناخ والاستخدام المدمر للأراضي وسوء إدارة موارد المياه يفرضون ضغوطًا غير مسبوقة على أنظمة المياه في العالم، وإذا لم يتم عكس هذا الاتجاه، فإن العجز المتزايد سيكون له تأثير مدمر على البشرية والبيئة، بعدما بدأت العديد من المدن تغرق بالفعل بسبب فقدان المياه الجوفية، وعلاوة على ذلك، سيخسر العالم ما يصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و15% من الناتج المحلي الإجمالي للدول ذات الدخل المنخفض، بحلول عام 2050، وفقًا للتقرير.
وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وأحد الرؤساء المشاركين الأربعة للجنة، في بيان: «يواجه نصف سكان العالم ندرة المياه، ومع تزايد ندرة هذا المورد الحيوي، فإن الأمن الغذائي والتنمية البشرية معرضان للخطر، وكل الظروف تسمح بحدوث ذلك، وللمرة الأولى في تاريخ البشرية، فإنّ دورة المياه العالمية تدفع إلى الخروج عن التوازن، فـ لم يعد بالإمكان الاعتماد على هطول الأمطار الذي يعتبر مصدر كل المياه العذبة، بسبب تغير المناخ واستخدام الأراضي الناجم عن أنشطة الإنسان، مما يقوض أساس رفاهة الإنسان والاقتصاد العالمي».
ويحتاج كل شخص إلى ما لا يقل عن 13 إلى 26 جالونًا (50 إلى 100 لتر) من المياه يوميًا من أجل صحته ونظافته، ولكن اللجنة وجدت أن هذا الرقم، الذي تعتمد عليه الحكومات غالبًا، أقل بكثير من الواقع، لأنّ الرقم الحقيقي للاستهلاك الكافي والحياة الكريمة يقترب من 1055 جالونًا (4000 لتر) للفرد يوميًا، بحسب مؤلفو التقرير، وهذا الحجم غير متاح في العديد من أنحاء العالم، مما يفرض ضغوطًا إضافية على التجارة لتوفير القدر الكافي من الغذاء والملابس والسلع الاستهلاكية.
وتركز التوجهات الحالية في التعامل مع أزمة المياه في المقام الأول على المياه الزرقاء الموجودة في الأنهار والبحيرات والخزانات المائية الجوفية، في حين تتجاهل المياه الخضراء الحيوية الموجودة في التربة والنباتات، وتدور هذه المياه حول العالم في الأنهار الجوية لتوليد ما يقرب من نصف الأمطار التي تهطل على الأرض.
وتعتمد المناطق في الهند والصين وروسيا وأوروبا بشكل كبير على تدفق المياه الخضراء، مما يعرضها لخطر متزايد من ندرة المياه مع تعطل أنظمة الطقس، وفي السنوات الأخيرة؛ خضعت منطقة الأمازون لجفاف شديد يهدد بتحويل الغابات المطيرة إلى سافانا، وذابت الأنهار الجليدية بسرعات غير مسبوقة، وعانت أوروبا من فيضانات مميتة، كما سلطت دراسة سابقة الضوء على المخاطر في أمريكا الشمالية، إذ من المتوقع أن ينخفض الطلب على ما يقرب من نصف أحواض المياه العذبة البالغ عددها 204 في الولايات المتحدة بحلول عام 2071.
وقالت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية والرئيسة المشاركة للجنة: «إنّ أزمة المياه العالمية مأساة ولكنها تشكل أيضًا فرصة لتحويل اقتصاديات المياه، والبدء بتقييم المياه بشكل صحيح من أجل إدراك ندرتها والفوائد العديدة التي تقدمها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجفاف الفيضانات دورة المياه العالمية تغير المناخ أزمة المياه العالمية المياه أزمة المياه فيضانات المیاه العالمیة من نصف
إقرأ أيضاً:
صرخ «فلسطين حرة» ثم أطلق النار.. ماذا يحدث في واشنطن؟
أعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، عن مقتل رجل وامرأة بالرصاص أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، مشيرة إلى أن أحد الضحايا يعمل في سفارة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مصادر أمنية أمريكية، فإن الشخصين اللذين تعرضا لإطلاق النار على مقربة من المتحف مرتبطان بشكل مباشر بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن.
تحقيق فوريومن جانبها، ذكرت شبكة ABC News الأمريكية أن فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فتحت تحقيقًا فوريًا في الحادث.
وقالت المصادر إن الشرطة الأمريكية تقوم حاليًا باستجواب أحد الأشخاص المرتبطين بالحادث، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويته أو الدوافع المحتملة وراء الهجوم.
ماذا نعرف عن منفذ عملية واشنطن؟وأفادت شرطة العاصمة في واشنطن أن مُطلق النار الذي قتل موظفين في السفارة الأمريكية قرب المتحف اليهودي في المدينة يدعى إلياس رودريجيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر «30 عاما».
وأوضحت شرطة العاصمة أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون.
أول تعليق رسميوصرّح سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بأن ما حدث هو «تجاوز خطير وخط أحمر» وأن إطلاق النار أمام المتحف اليهودي يُعد «عملًا معادٍ للسامية».
وأضاف أن الاحتلال ستواصل حماية مواطنيها وممثليها حول العالم، وأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد منفذي هذا الهجوم».
وأشار إلى أن عدداً من موظفي السفارة الإسرائيلية كانوا من بين المصابين في هذا الهجوم.
شكل عبثيوأكدت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، في منشور على حسابها في «إكس» مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بشكل عبثي قرب المتحف اليهودي في العاصمة، وأن التحقيقات متواصلة، والسلطات ستقدم هذا الجاني إلى العدالة.
ماذا قال ترامبأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم، قائلا «هذه الجرائم المروعة في واشنطن والتي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف، الآن!».
وأكد أن لا مكان في الولايات المتحدة «للكراهية والتطرف».
شاهدة على الحادثةوأوضحت شاهدة عيان كانت متواجدة، أن مطلق النار تظاهر بأنه شاهد وانتظر وصول الشرطة.
وقالت سارة مارينوزي لـ «شبكة CNN» إن الرجل المتهم بقتل زوجين شابين خارج المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة ليلة الأربعاء «تظاهر بأنه شاهد» وانتظر وصول الشرطة لأكثر من 10 دقائق قبل أن يدّعي أنه «فعل ذلك من أجل غزة».
وتابعت الشاهدة البالغة من العمر 28 عاما، أن طلقات نارية سُمعت بعد وقت قصير من انتهاء الحدث الساعة التاسعة مساء.
وأضافت: «كانت هناك المزيد من الطلقات النارية، ثم جاء رجل راكضا إلى المركز، وقدم له حراس الأمن الماء محاولين تهدئته. كان سلوكه غريبا نوعا ما، حتى ظنوا أنه شاهد إطلاق النار».
ولفتت إلى أن الرجل طلب من الأمن الاتصال بالشرطة، وبمجرد وصول الشرطة بعد حوالي 10 دقائق، قالت مارينوزي إن الرجل تحمل مسؤولية الجريمة، قائلاً: «لقد فعلتها، لقد فعلتها من أجل غزة.. حرروا فلسطين».
اقرأ أيضاًيردد «فلسطين حرة».. لحظة اعتقال منفذ هجوم واشنطن (فيديو)
يردد «فلسطين حرة».. لحظة اعتقال منفذ هجوم واشنطن (فيديو)
عاجل | مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بـ «واشنطن» واعتقال منفذ الهجوم