اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشبان الفلسطينيين للتحقيق معهم في إطار العملية العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة، وسط استمرار حملة الإبادة واستهداف المستشفيات لغرض تهجير السكان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق التابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) ولمراكز وحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية عبر الشاحنات.

وأضافت أن حملات الاعتقال التي ينفذها الجيش شمال القطاع تأتي كجزء من عملية تطويق جباليا وإخلاء السكان من المنطقة، إذ أقام الجيش الإسرائيلي نقاط عبور تشمل تفتيش النازحين وفصل النساء والأطفال عن الرجال للتأكد من عدم تورطهم في عمليات يصفها الجيش الإسرائيلي بالإرهابية.

وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أن قواته ألقت القبض على العشرات ممن وصفهم بالمسلحين، وأضاف أنه منذ بدء العملية العسكرية في جباليا في وقت سابق من هذا الشهر تم إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين من جباليا من خلال ممرات خصصتها إسرائيل ووصفتها بأنها "إنسانية" رغم أنها تحولت بشهادة شهود عيان إلى مصائد لقتل واعتقال الفلسطينيين.

كما زعم جيش الاحتلال أن قواته قتلت أمس "العديد من المسلحين" وصادرت أسلحة، خلال حربها على جباليا.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن شمال قطاع غزة شهد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء "تصعيدا عسكريا خطيرا" من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع.

استهداف المستشفيات

وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 16 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 14 منهم شمالي القطاع.

في الإطار ذاته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد الطبيب محمد غانم في مستشفى كمال عدوان، في قصف بمسيرة في مشروع بيت لاهيا، كما استشهد ممرض بالمستشفى الإندونيسي إثر إطلاق نار من مُسيرة في مشروع بيت لاهيا أيضا، واستشهد كذلك مريض داخل المستشفى ذاته نتيجة نقص الدواء والأكسجين واستمرار الحصار الإسرائيلي.

كما قال مدير صحة غزة منير البرش للجزيرة إن الاحتلال جعل من المستشفيات هدفا رئيسيا ضمن خطته لتهجير السكان من شمال القطاع حيث يحاصر المستشفيات ويمنع دخول الدواء والغذاء والماء، وشدد بأن المستشفيات ستتحول إلى مقابر جماعية إذا استمرت جرائم العدوان في ظل الصمت الدولي.

وأكد مدير صحة غزة أن ما يفعله الاحتلال شمالي القطاع جريمة حرب مكتملة الأركان، منبها بأن الاحتلال قتل أكثر من ألف شخص من الكوادر الطبية في قطاع غزة.

وتتعرض محافظة شمال غزة لحملة إبادة وتطهير عرقي وحصار منذ 19 يوما، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة، وسط أوضاع إنسانية وصحية يصفها مسؤولون فلسطينيون بالكارثية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة في غزة تسلم جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها شمال القطاع

سلم عناصر من كتائب القسام، وسرايا القدس، الأربعاء، جثة جندي إسرائيلي قتل في غزة بعد أن جرى أسره في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت مصادر مطلعة لـ"عربي21" إن جثة الأسير الإسرائيلي جرى تسليمها لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في بيت لاهيا شمال القطاع، على أن يتم تسليمها إلى جيش الاحتلال الذي يجري عادة فحوصات للتاكد من هوية الجثة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنهما تعتزمان تسليم جثة أسير إسرائيلي، بعد العثور عليها شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام في تدوينة عبر منصة "تيلغرام": "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم، شمال قطاع غزة، عند الساعة 5 مساء بتوقيت غزة".

فيما قالت سرايا القدس، في بيان، إن مقاتليها "عثروا على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث والحفر صباح اليوم شمال قطاع غزة"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار "صفقة طوفان الأقصى" الخاصة بتبادل الأسرى.

وتجري الفصائل الفلسطينية عملية تبادل أسرى مع دولة الاحتلال ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين.

ويرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية بتسلمه ما يقول إنهما جثماني أسيرين لا يزالان بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا.


ويتعنت الاحتلال في هذا المطلب بينما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع بسجون الاحتلال أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

والأحد، قال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن "مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين".

وبدعم أمريكي شنت دولة الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الحرب، لكن الاحتلال يخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل ياسر أبو شباب على يد مجهولين في رفح
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل ياسر أبو شباب في قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية شمال وغرب رام الله
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل صيادين من عرض بحر غزة - أسماء
  • بلومبيرغ: مايكروسوفت ساعدت الجيش الإسرائيلي في إخفاء أدلة على التجسس
  • المقاومة في غزة تسلم جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها شمال القطاع
  • حماس: العدو الاسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف النار في غزة ويستهدف النازحين خارج الخط الأصفر
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: معبر رفح سيفتح في الأيام القادمة في وجه المغادرين من قطاع غزة
  • الصحة بغزة: تأهيل بعض المستشفيات لا يعني عودة خدماتها الكاملة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين غرب رام الله