بريكس جبة الحاوي التي تفاجىء الجميع
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بقلم: الكاتبان/ دبلال الخليفة وحسنين تحسين
انطلقت في مدينة قازان الروسية، الثلاثاء، أعمال القمة الـ 16 مجموعة دول بريكس، القمة الحالية لدول بريكس تمت في ظروف غير طبيعية وهي ان حربين تشتعلان في العالم وهي حرب أوكرانيا وحرب غزة ولبنان وهنالك حرب خفية ثالثة تحدث دون ان يسلط عليها الإعلان ضوئه وهي حرب السودان الداخلية.
ان العامل المشترك بين الحروب الثلاث هي ان الطرفين المتنازعين يمثلان النزاع بين المحورين الشرقي والغربي، أي ان الحرب بينهما واقعة فعلا لكن بصورة غير مباشرة.
وفي خضم هذه الظروف تزداد الحرب من السنتها وبحرب ونزاع بين الطرفين لكن هذه المرة بشكل اخر وهي نزاعات وحروب سياسية واقتصادية من خلال عقد قمة لمجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية وبحضور زعماء الدول المؤسس للمجموعة (الصين والهند وروسيا والبرازيل وافريقيا الجنوبية) مع زعماء الدول المنضمة سابقا عدا ولي عهد السعودية.
النقاط الأهم التي تضمنتها القمة هي:
1 - روسيا تقترح فتح بورصة "بريكس" للحبوب لتحديد مؤشرات أسعار عادلة لهذه المواد الخام. و يكاد يكون واحد من اشد الاقتراحات تهديد لمجموعة السبع، فهو سلطة مماثلة لأوبك و هو ما يعني يد حاكمة للغذاء غير امريكا.
2 - مقترح انشاء منظومة دفع تكون بديل عن سويفت اسمها بريكس بي.
3 – اما الأهم على الاطلاق هي تم تقديم نموذج "لعملة البريكس" هدية لبوتين خلال القمة.
4 - لأول مرة منذ 5 سنوات، عقدت الهند والصين اجتماعاً ثنائيا، وجاء ذلك بعد يوم من الإعلان عن اتفاق تاريخي بين البلدين لإنهاء أزمة الحدود المتنازع عليها.
5 - أدانت مجموعة البريكس بأكملها إسرائيل جماعياً ودعت إلى وقف إطلاق النار.
6 – أعلن بوتين أن إيران "أصبحت عضواً كاملاً في مجموعة البريكس. وقريباً سيتم التوقيع على اتفاقية شراكة شاملة مع إيران. في نفس الوقت التي تقول فيه إسرائيل انها ستضرب ايران وبشكل حتمي.
واضح من خلال الاقتراحات و جدية الطرح و خطوات التقدم، ان الدول سئمت من استغلال امريكا لسلطتها الدولارية بالهيمنة والتعسف بإستخدامها ضد الدول التي لا تخضع لارادتها، أخطأت امريكا كثيرًا بأسلوب العقوبات تجاه الدول على نفس القدم والساق، فدول مثل روسيا والصين ليس كايران و العراق، بقرارتها الجريئة تلك استفزت الدب والتنين معًا بطريقة تدعو للشك بحكمة امريكا!!!
كما فقد الدولار سابقًا الكثير امام اليورو فانه حتمًا سيفقد الكثير امام عملة بريكس حال إصدارها وسيفقد اكثر إذا كانت قيمتها اقل من الدولار فنيًا.
الغريب في الامر ان بريكس ضمت دول حلفاء للغرب وفي نفس الوقت أصبحت جزء من القوة الصاعدة في المحور الشرقي وهي بريكس، اعتقد ان الكثير من الدول فكر في مصلحته أولا والكل يعرف ان التنين الصيني سيكتسح الاقتصاد العالمي لا محالة مع العلم ان الهند هي أيضا ستسلك طريق الصين وتصبح قوة اقتصادية كبرى بعد بضعة سنوات
ولكن السؤال الأشد دهشة، لماذا لم يحضر العراق و لو كمشاهد فقط ككثير من الدول ومنها فلسطين، هل الامر حدث لأسباب، ام هو كحجة ملف الكهرباء حينما تعاقدت مصر مع شركة سيمنس الألمانية لانشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بينما ابدى المسؤول العراقي سابقًا ان حكومة واشنطن ترفض ذلك و كأننا ولاية أمريكية ، و إذا كان الأمر كذلك و اننا كليًا بفلك امريكا هذا يعني ان كل ما ليس بفلك امريكا هو استعراض ببصيص سمحت فيه امريكا.
بتقدير حصيف للمتابع لسنوات العراق بعد 2003 ان سبب عدم انتظام النظام فيه ببريكس يجمع امرين الاول عدم اكتراث اصلًا و سببه عدم تنبه و ذلك بسبب عدم وجود مستشارين ناصحين و كذلك هكذا امور لا تعني المنظومة الحاكمة، و الثاني هو تخوف غير مبرر على النظام غير المستقر من غضبة امريكا!! و هذا كله يدل على ضعف كبير باستشراف المستقبل والذهاب نحو الاعتماد المتعدد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بغداد تستعد لاستقبال الزعماء العرب
#سواليف
تستضيف #بغداد، السبت، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في ظلّ تواصل #الغارات_الإسرائيلية على #غزة وتفاقم #الأزمة_الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد #ترامب.
وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد، على غرار مدن أخرى في البلاد، استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب.
وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.
مقالات ذات صلة قناة أميركية: ترامب يعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا 2025/05/17وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل #القادة_العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.
وكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي “نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية”.
ويقول أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد إحسان الشمّري لفرانس برس إن القمة ستبحث “مبادرة شاملة باتجاه (وقف) الحرب في غزة وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات الإنسانية”، بالإضافة إلى “دعم المرحلة الانتقالية في سورية (…) ودعم الحكومة الجديدة في لبنان”.
واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وحرب أهلية دامية في سورية في عهد بشار الأسد الذي أطيح بهجوم لفصائل معارضة بقيادة الشرع.
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي الأربعاء إن قمة بغداد “ستدعم” قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.
ويشير الشمّري إلى أن “خصوصية هذه القمة هي أنها تأتي في وقت تتحدث إسرائيل (…) عن شرق أوسط جديد يشمل بالتأكيد جزءا كبيرا من الدول العربية”.
وخلال جولة خليجية أجراها ترامب هذا الأسبوع، قال من الدوحة الخميس “سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة” غزة “وأخذتها وجعلتها منطقة حرية”.
وتحلّ القمة كذلك في ظلّ تحديات تواجهها السلطات السورية الجديدة في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات الوطنية، وكذلك مع الخارج.