فور إقالة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوزير الحرب، يوآف غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس خلفاً له، تزايد الحديث حول التبعات المتوقعة لهذه الخطوة على مستقبل المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال، وعلاقة المستويين السياسي والعسكري، وكذا الحرب الدائرة على غزة ولبنان.

وقال مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يهودا شيلزينغر، عبر تقرير له،  إن "كاتس عضو في المجلس الوزاري السياسي والأمني، منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنه في الأيام المقبلة، سيصبح وزيرا للحرب".



وأضاف شيلزينغر، عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21": "يرفض المحيطون به الانتقادات القائلة بأنه لا يفهم في المجال الأمني والعسكري، زاعمين أن هذا الميدان ليس غريباً عنه، بل إن القضية الأمنية برمّتها معروفة له جيدا".

وتابع: "بينما اختلف غالانت مع نتنياهو مرات عديدة، في قضايا المختطفين ولجنة التحقيق وتجنيد الحريديم، وعكست مواقفه اختلافا جوهريا عن الأخير في المناقشات المغلقة، فإن وضع كاتس مختلف تماما، إذ أن مواقفه تتماشى مع مواقف رئيس الوزراء، الأمر الذي يدلّ على أنه رافقه في معظم الحكومات التي شكّلها، فقد شغل منصب وزير الخارجية لفترتين، ووزيراً للمخابرات، وخدم في وزارة المالية".


وأشار إلى أن "كاتس يتوافق مع نتنياهو في مسألة الحرب الدائرة على غزة، فبينما يؤيد رؤساء الأجهزة الأمنية غالانت في إنهاء الحرب، والذهاب لصفقة الأسرى، فإن كاتس يعتقد أنه لم يحن الوقت لإنهاء الحرب، إلا بعد ممارسة الضغط العسكري الذي يؤدي لإطلاق سراح الأسرى، وتدمير حماس".

وأوضح أن "هناك رأي آخر له يتوافق مع رأي نتنياهو، يتعلّق بمسألة محور فيلادلفيا الذي كان موضوع نقاش عام واسع النطاق في الآونة الأخيرة، فبحسب كاتس، يجب أن تسيطر الاحتلال على المحور لمنع تهريب الأسلحة وتدمير الأنفاق الحدودية".

"في موضوع جبهة الشمال، يعتقد كاتس، مثل نتنياهو، أنه يجب دفع حزب الله لما وراء نهر الليطاني، والحصول على ضمانات أمنية كبيرة" بحسب التقرير نفسه، الذي ترجمته "عربي21".

واستدرك بالقول إن "كاتس يختلف عن نتنياهو في مسألة إخلاء مستوطني الشمال، حيث عارض الخطوة في بداية الحرب، وادّعى أنها قد تتسبب في إخلاء المزيد منهم".


وأردف: "أما فيما يتعلق بمسألة تجنيد اليهود المتشددين، فإن كاتس، على عكس غالانت، لا يعتقد أن إرسال 7000 أمر تجنيد للحريديم هو الحل الفعال، لأنه إجراء لن يكون فعّالا، ورغم أن الأمر لم ينجح منذ عقود، لكن كاتس لا يزال يعتقد أن الحوار والمفاوضات والاتفاقات مع الحريديم هي الحل الصحيح".

وختم شيلزينغر، بالقول إنه "في القضية الإيرانية، يدّعي كاتس أن هناك حاجة لعقوبات اقتصادية كبيرة من جميع أنحاء العالم على إيران، ممّا دفع أحد أعضاء الكنيست في حزب الليكود للاعتقاد أن كاتس ليس أحمقاً، لكنه في الوقت ذاته ليس شجاعا، ولذلك لن يكون معارضا لنتنياهو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كاتس غزة لبنان غزة كاتس تجنيد الحريديم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: وزراء أبلغوا نتنياهو أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة

إسرائيل – أبلغ وزراء إسرائيليون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن “الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة” وأن “كل يوم يمر يفوق الضرر السياسي الفائدة العملياتية للحرب”، وفق إعلام عبري.

وقالت القناة 12 الخاصة، مساء الأربعاء، إن وزراء كبار في الحكومة (لم تسمهم) قالوا لنتنياهو: “حان الوقت للبدء بالسعي لإنهاء الحرب”.

وأضافت أن هؤلاء الوزراء إضافة لمسؤولين كبار في الحكومة قالوا لنتنياهو إنه “مع كل يوم يمر، فإن الضرر السياسي يفوق الفائدة العملياتية”.

وقالت القناة إن تصريحات الوزراء الإسرائيليين جاءت على خلفية ما سمتها “المكالمة الصعبة بين نتنياهو وترامب حينما طلب الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب”.

وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يتم التطرق داخل الائتلاف الحكومي إلى إمكانية إنهاء الحرب.

ومساء الثلاثاء، كشفت القناة 12، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها عن تفاصيل جديدة خلال المكالمة الهاتفية التي جرت الاثنين بين نتنياهو وترامب.

وقالت: “ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس (الاثنين) بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأمريكية سابقًا، وبدت حاسمة”.

ووفق القناة، قال ترامب لنتنياهو بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.​​​​​​​

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بغزة أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل... ولبنان يحاول تجنّب نيران الحرب
  • تأجيل حفل زفاف أفنير ابن نتنياهو بسبب الحرب
  • الغارديان: نتنياهو خطر على العالم وترامب يمشي نائما نحو الحرب
  • عسيران: الولايات المتحدة مدعوة أكثر من أي وقت لوقف العدوان على إيران ولبنان وغزة
  • من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • هل نجا نتنياهو فعلًا من أزمته مع الحريديم؟
  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • صحيفة إسرائيلية: تحالف نتنياهو والحاخامات يحبط آمال الجيش بتجنيد الحريديم
  • وزراء إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: وزراء أبلغوا نتنياهو أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة