اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
رغم ان اقتصادها مسحوق وعملتها الوطنية تتهاوى وكل مواردها السيادية ممنوعة من التصدير لكن اليمن فيما يبدو تصدرت كواحدة من اكثر دول العالم في ابتعاث وتمويل المشاركين في مؤتمر المناخ الذي عُقد في العاصمة "الأذربيجانية باكو" يوم الاثنين الماضي.
وعلى ذات الصعيد كشف الاستشاري في التغيرات المناخية والتقييم البيئي وناشط مكافحة الفساد عبدالقادر الخراز عن تفاصيل المشاركين في مؤتمر المناخ الذي يُعقد في باكو، أذربيجان 2024.
وفي منشور له عبر صفحته على فيسبوك رصده مارب برس" نشر الخراز كشوفات المسجلين من الجانب الحكومي والقطاع الخاص، وطرح تساؤلات هامة حول طبيعة المشاركة من اليمن في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها البلد.
ووفقًا للمنشور، أشار الخراز إلى أن المشاركين من الجانب الحكومي اليمني بلغ عددهم 47 شخصًا، بينما سجلت المنظمات غير الحكومية وشركاؤها 67 مشاركًا. وأوضح الخراز أن بعض المشاركين قد غادروا اليمن دون تأكيد لحجوزات الطيران، فيما لم يتمكن البعض الآخر من الحضور بسبب صعوبة السفر.
كما تطرق إلى حضور الرئيس رشاد العليمي الذي لم يشارك في القمة لوجوده في قمة أخرى بالرياض.
وقال الخراز: “يجب أن نفهم حقيقة الوضع: كيف تبرر الدولة تمويل رحلات بهذا العدد الكبير بينما تدعي في التقارير الدولية أن البلاد تعاني من انهيار اقتصادي ومجاعة؟”
وأشار إلى أن بعض المشاركين من المنظمات قد يحصلون على تمويلات، إلا أن هناك تساؤلات حول استخدام هذه الأموال في ظل نقص الدعم الدولي.
كما قارن الخراز وضع اليمن بالدول الأخرى التي شاركت في القمة. ففي حين أن سوريا شاركت بوفد حكومي من 6 أشخاص فقط، فإن السعودية التي تتمتع باقتصاد مزدهر شاركت بـ 57 شخصًا من الجانب الحكومي و129 شخصًا من المنظمات، في حين سجلت فرنسا 62 مشاركًا من الحكومة و51 من المنظمات.
وأثار الخراز العديد من الأسئلة حول فعالية هذه المشاركة في تحقيق أهداف قمة المناخ، خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها اليمن من حرب ونزوح. كما تساءل عن مدى جدوى هذه الاجتماعات إذا كانت تتحول إلى مجرد “رحلات استجمام” لا تسهم في حل المشكلات البيئية والاقتصادية.
واختتم الخراز منشوره بالتأكيد على أهمية المراجعة الدقيقة لأسباب المشاركة في مثل هذه الفعاليات والتمويلات التي تُخصص لها، معتبرًا أن الأموال التي تُصرف على مثل هذه الرحلات يجب أن تُوجه لدعم الأسر المحتاجة في اليمن في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وكالة سبأ الحكومية قالت ان وفد الحكومية اليمنية كان برئاسةعضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي،.
وأضافت الوكالة بأن القمة ستناقش كيفية الحد من الاحتباس الحراري وعواقبه المدمرة، ومعالجة التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتأثرة بموجات الحر والعواصف والفيضانات التي أصبحت أكثر تكرارًا بسبب تغير المناخ.
وقالت ان مشاركة اليمن تأتي في هذه القمة تأكيداً على التزامها بمناقشة القضايا البيئية العالمية، والتفاعل مع الجهود الدولية المبذولة لمواجهة تغير المناخ، الذي يمثل تهديداً كبيراً لليمن في عدة قطاعات، تشمل البيئية، والصحية، والاقتصادية.
وقالت الوكالة ان عضو مجلس القيادة يرافقه وزيرا المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، و الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري ، ورئيس دائرة المنظمات في وزارة الخارجية السفير أحمد الشرعبي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
العرب في مونديال 2026".. مواعيد ومباريات كبرى بالنسخة التاريخية
مع ازدياد الحماس الجماهيري واقتراب كأس العالم 2026، تتجه أنظار الملايين نحو المشاركة العربية الأوسع في تاريخ المونديال، حيث يشهد الحدث العالمي حضور ستة منتخبات عربية دفعة واحدة، في نسخة استثنائية تجمع 48 منتخبًا لأول مرة.
هذه المشاركة غير المسبوقة تفتح أبواب الترقب بشأن مدى قدرة العرب على الذهاب بعيدًا واستثمار هذه الفرصة الذهبية لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة العربية.
المنتخب المغربي سيكون أول ممثل عربي يدخل أجواء البطولة، بمواجهة من العيار الثقيل أمام البرازيل في افتتاح مشواره بالمجموعة الثالثة في 13 يونيو ببوسطن، قبل مواجهة اسكتلندا ثم اختتام مشوار المجموعات أمام هايتي. المغرب، الذي خطف الأنظار في مونديال 2022، يدخل هذه النسخة محملاً بالتوقعات والطموحات، وسط آمال في تكرار الإنجاز أو تجاوزه.
أما المنتخب الوطني، الذي يعود إلى الأضواء مجددًا ضمن المجموعة السابعة، فيخوض أول اختبار أمام بلجيكا يوم 15 يونيو، قبل مواجهة نيوزيلندا ثم صدام مثير مع إيران.
مصر تعود وهي تحمل تطلعات جماهيرية كبيرة لإعادة كتابة حضور مشرف يشبه تسعينات إفريقيا وزمن الأجيال الذهبية.
السعودية بدورها تستهل مشوارها أمام أوروجواي في المجموعة الثامنة، ثم تصطدم بإسبانيا قبل مواجهة الرأس الأخضر. الأخضر يدخل البطولة بثقل تاريخي أكبر بعد انتصارهم على الأرجنتين في كأس العالم الماضي، ما يجعل التوقعات مرتفعة والضغط مضاعفًا.
وفي المجموعة العاشرة، يطل المنتخب الجزائري والأردني معًا، في نسخة تحمل مواجهات عربية داخلية وخارجية في غاية القوة. الجزائر تفتتح مشوارها ضد الأرجنتين، بينما يلتقي الأردن مع النمسا، قبل الديربي العربي المنتظر بينهما يوم 22 يونيو، ثم الجولة الحاسمة حيث يواجه الجزائر النمسا ويلتقي الأردن بالأرجنتين.
تونس تحضر من بوابة المجموعة السادسة، حيث تبدأ أمام الفائز من الملحق الأوروبي، ثم اليابان، وتختتم بمواجهة صعبة أمام هولندا. بينما قطر، صاحبة الطموح المتزايد، تظهر في المجموعة الثانية أمام سويسرا ثم أصحاب الأرض كندا، وتختتم مشوارها بمواجهة الملحق الأوروبي.
هذه النسخة ليست مجرد مشاركة رقمية للعرب، بل فرصة تاريخية لكتابة حضور غير مسبوق في كأس العالم. ستة منتخبات عربية، مجموعات متفاوتة القوة، ومواجهات تحمل الأمل والخوف في آن واحد.