بيع ساعة من أنقاض سفينة تايتانيك بسعر قياسي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلنت دار مزادات “هنري ألدريدج آند كو” بيع ساعة جيب ذهبية تم تقديمها لقبطان قارب أنقذ ركابا من سفينة تايتانيك مقابل مبلغ قياسي.
وفي التفصيل ذكرت دار المزادات أن الساعة تعود لقبطان أنقذ أكثر من 700 راكب من سفينة تيتانيك، مقابل مبلغ قياسي يقدر بـ 56.1 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل ( 2 مليون دولار).
ووفقا لدار المزادات فإن هذا يعد أكبر مبلغ يتم دفعه مقابل شيء تذكاري يعود لسفينة تيتانيك، وقد ذهبت الساعة إلى مشتر خاص في الولايات المتحدة.
يذكر أنه تم تسجيل المبلغ القياسي السابق لبيع أحد الأغراض من على السفينة في أبريل الماضي، عندما تم بيع ساعة جيب ذهبية أخرى تم انتشالها من جثة أغني رجل على السفينة ويدعى جون جاكوب استور، مقابل 175.1 مليون جنيه إسترليني في نفس دار المزادات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار.. الفلسطينيون يواجهون كابوس البحث عن أحبائهم بين أنقاض القطاع المدمر
بأيدٍ عارية وقلوب مثقلة بالحزن، ينقب أهالي غزة تحت الأنقاض عن بقايا أحبائهم بعد حرب دامية خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى وبنية تحتية مدمرة. اعلان
بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة، يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم في مواجهة جديدة، لكنها مختلفة هذه المرة. فقد جاء وقف إطلاق النار متأخرا ومنح فرصة محدودة للبحث عن الذين فقدوا حياتهم، في حين تُركت آلاف الأسر تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة.
ومن بين هؤلاء، يقف غالي خضر، البالغ من العمر 40 عامًا من مدينة جباليا شمال غزة، وأمثاله كثيرون في القطاع، أمام أنقاض منزل والديه، يعبث بين الحطام باحثًا عن بقايا الذكريات والأمل.
وقضى يومين يحاول إقناع والديه بالفرار معه إلى جنوب غزة، محذرًا إياهم من خطورة البقاء في المنزل، إلا أن والده، المعروف بعناده الشديد، رفض الرحيل. ولم يكتمل حديثهما قبل أن تضرب الغارات الجوية الإسرائيلية المنزل، فدفن والديه تحت الركام.
وعاد خضر بعد إعلان وقف إطلاق النار بفارق يومين، بحثًا عن أي أثر للوالدين. وبين حطام الخرسانة المدمرة والحديد الملتوي، تمكن من العثور على بعض شظايا جماجمهم وأجزاء من أيديهم، ليحملها إلى المقبرة المدمرة أيضًا، ويضطر لدفنهم بجانب القبور القليلة الباقية سليمة.
خسائر مادية كبيرةتشير تقديرات الدفاع المدني في غزة إلى أن حوالي 10,000 شخص محاصرون تحت الأنقاض والمباني المنهارة، فيما تبلغ كمية الركام نحو 60 مليون طن، ما يجعل مهمة البحث عن الجثث صعبة وشاقة للغاية. ومعظم الطرق دُمرت أو سُدت بالحطام، ونقص المعدات الثقيلة يجبر فرق الإنقاذ على العمل باستخدام المعاول والمطارق أو أيديهم العارية.
وقال خالد الأيوبي، رئيس الدفاع المدني لشمال غزة،: "في البداية نركز على جمع الجثث الموجودة في الشوارع للحفاظ على ما تبقى منها، خاصة مع وجود كلاب ضالة تهاجم الأجساد". وأضاف فادي الصليبي، موظف الدفاع المدني، أن "استعادة رفات الشهداء يمثل للعائلات وسيلة لتكريم ، ويعطيهم فرصة للطمأنة بأنهم شهداء بالفعل".
يحيى المقرع، البالغ من العمر 32 عامًا من جباليا، فقد الاتصال بشقيقه شريف بعد غارة على منزلهما في 25 يوليو. وعندما زار المبنى المهدوم، لم يجد أي أثر له.
يقول المقرع "ذهبنا لتفقد المكان، لكن لم نجد أي أثر له، وكأن كل شيء تحول إلى أنقاض"، مشيرًا إلى أن شريف كان يعاني من الصرع، ويخشون أن يكون قد مات بسبب عدم توافر دوائه، حتى لو لم يقتل في الغارة.
والكثير من سكان شمال غزة لا يمكنهم الانتظار حتى تدخل المعدات الثقيلة من قبل إسرائيل، وهو ما قد يستغرق ستة أشهر إلى عام لإكمال عملية استعادة الجثث وفق تقديرات المسؤولين المحليين. لذلك بدأ بعضهم بالعودة إلى منازلهم المدمرة للبحث بأنفسهم عن أحبائهم، حتى لو شكل ذلك خطرًا على حياتهم.
خدمات أساسية ومرافق حيوية منهارةوتعيش مئات العائلات الفلسطينية حالة من الصدمة والانتظار الطويل، إذ يواجهون صعوبة معرفة مصير أحبائهم.
ودُمرت معظم المرافق الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، في حين يعاني السكان من انقطاع متواصل للمياه والكهرباء والخدمات الأساسية.
وبعد عامين من صراعٍ دامٍ استنزف غزة وأهلها، أعلنت نهاية الحرب التي خلفت وراءها أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى.
ولم تقتصر المعاناة على القتل والإصابات، بل شملت حرب مجاعة وأعمال تدمير واسعة إضافة إلى اضطرار عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح والتهجير القسري، حاملين معهم أجزاءً من حياتهم الممزقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة