الروائية الكورية الجنوبية الفائزة بنوبل للآداب مصدومة من الأزمة في بلدها
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قالت الروائية الكورية الجنوبية هان كانغ، الحائزة على جائزة نوبل للآداب لهذا العام، إنها "مصدومة" من الأزمة السياسية التي تعيشها بلادها بعد محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية التي باءت بالفشل.
وخلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم قبل استلامها جائزتها في 10 ديسمبر/كانون الأول، صرحت هان كانغ "في الأيام الأخيرة، مثل الكثير من الكوريين، كنت مصدومة وأبقيت عيني على الأخبار لمتابعة التغييرات التي تحدث في بلدي".
هان كانغ، التي عُرفت برواياتها التي تحمل قضايا إنسانية وسياسية مثل "النباتية" (The Vegetarian) و"الأبيض" (The White Book)، لها تاريخ طويل في التعبير عن مواقفها تجاه القضايا السياسية والاجتماعية في كوريا الجنوبية. تأثرت بسنوات القمع العسكري في الثمانينيات، والتي شكّلت خلفية روايتها "أفعال بشرية" (Human Acts)، التي تناولت قمع الاحتجاجات الطلابية في انتفاضة غوانغجو عام 1980.
عرفت هان كانغ، التي نشأت في مدينة غوانغجو، حيث شهدت واحدة من أكبر المجازر السياسية في تاريخ كوريا الجنوبية، بمواقفها المناهضة للأنظمة القمعية. وبرزت خلال فترة رئاسة بارك غن هاي (2013-2017)، حيث أُدرج اسمها ضمن قائمة سوداء شملت حوالي عشرة آلاف شخصية ثقافية متهمة بانتقاد النظام.
إعلانعلى الصعيد الإنساني، أعربت عن رفضها الاحتفال بسبب الحروب الجارية عالميا، مثل الصراعات في غزة وأوكرانيا، وصرحت بأن فوزها بجائزة نوبل "ليس مدعاة للاحتفال بينما يُقتل الناس يوميا".
وكان الرئيس يون قد أعلن الأحكام العرفية في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، وأرسل قوات عسكرية ومروحيات إلى البرلمان في محاولة لمنع النواب من التصويت لإلغاء هذا القرار.
وفي خطاب متلفز مساء الثلاثاء، قال يون إن الأحكام العرفية تهدف إلى "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من تهديدات قوى كوريا الشمالية الشيوعية، والقضاء على العناصر المعادية للدولة التي تسرق حرية وسعادة الشعب".
وتقدمت المعارضة بمذكرة لعزل يون من منصبه سيتم التصويت عليها السبت، فيما بدا أن الإطاحة به أصبحت وشيكة الجمعة، بعدما دعا زعيم حزبه الحاكم إلى تنحيته.
وقال زعيم حزب "قوة الشعب" الحاكم، هان دونغ-هون، إنه إذا بقي يون في منصبه فهناك "خطر كبير لتكرار الأفعال المتشددة مثل إعلان الأحكام العرفية، مما قد يعرّض جمهورية كوريا ومواطنيها لخطر كبير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأحکام العرفیة هان کانغ
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي لا يملك صلاحية إصدار الأحكام الشرعية
أكد الدكتور نظير محمد عياد – مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورًا مفيدًا في المراحل التحضيرية للعملية الإفتائية، مثل تصوير المسائل، وتحليل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وجمع النصوص وتنظيمها، لكنه لا يملك صلاحية إصدار الحكم الشرعي، الذي يظل منوطًا بالمجتهد الرشيد، القادر على الترجيح بين الأدلة ومراعاة سياقات النوازل.
وأشار مفتي الجمهورية خلال مؤتمر صحفي إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الفتوى في العصر الرقمي هو ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، وهي الحالة التي قد تُنتج فيها النماذج الذكية فتاوى مختلقة بصياغات دقيقة ومقنعة ظاهريًا، مما يُهدد الوعي الديني ويشوّش العلاقة بين النصوص الشرعية والواقع المعاصر.
وشدد على أن هذا الخطر يُظهر أهمية أن تبقى المؤسسات الدينية حارسة لشرعية الوعي، وقائدة لعلاقة متوازنة وواعية بين النص الديني والتكنولوجيا الحديثة.
دعوة لبناء نماذج شرعية تحت إشراف علمي مشتركودعا فضيلة المفتي إلى بناء نماذج ذكاء اصطناعي شرعية، مدرّبة على قواعد الاستنباط، والضوابط اللغوية، وفهم المقاصد الشرعية، على أن تُخضع لإشراف علمي مشترك بين علماء الشريعة وخبراء الذكاء الاصطناعي وفلاسفة المقاصد.
كما شدد على ضرورة إنشاء منصات رقمية موثوقة للفتوى، تعمل تحت رقابة لجان شرعية مؤهلة، ويُحدد لها ميثاق أخلاقي خاص، مشابه لما هو معمول به في المجالات الطبية والقضائية، بما يضمن شرعية المخرجات واستمرارية مراجعتها وتحديثها.