“أبوظبي للغة العربية” يستعرض 450 عنوانا في “جدة للكتاب”
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في معرض جدة الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري.
ويستعرض المركز خلال مشاركته 450 عنواناً من إصداراته، ويروج لمشاريعه وأبرزها “كلمة”، الذي يهدف إلى دعم حركة الترجمة في العالم العربي، وتنشيط الحراك الثقافي الذي تشهده أبوظبي بما يسهم في تعزيز المشهدين الثقافيين الإقليمي والدولي.
كما يسلط الضوء على عدد من مبادراته، مثل مبادرة “إصدارات” الهادفة إلى إعداد قائمة معرفية بالمؤلفات التي صدرت في الخمسين عاماً الماضية، وسلسلة البصائر للبحوث والدراسات، وبرنامج المنح البحثية.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن تجربة المركز أصبحت حاضرة بقوة في مجال الصناعات الثقافية، رمزاً للسعي الجاد نحو تعزيز حضور اللغة العربية لغة علوم وفنون وحضارة.
وأكد الحرص على الشراكة مع الجهات والمؤسسات الثقافية التي تجمعنا بهم الرؤى والأهداف، من أصحاب المشاريع الرصينة من أجل مزيد من التلاقي وبحث القضايا التي تخدم إثراء الحراك الثقافي والنهوض بقطاع النشر وصناعة المعرفة.
وأضاف سعادته أن المملكة العربية السعودية تأتي ضمن أبرز الشركاء بما تقدمه من مشاريع ثقافية مهمة، ويعد معرض جدة الدولي للكتاب حدثاً جاداً، ومناسبة سنوية مهمّة تجمع الأدباء، والمفكرين، والمبدعين من العرب وأصحاب الثقافات الأخرى، وتسعى من خلال المشاركة في هذا الحدث للتعريف بأحدث مشاريع المركز وبرامجه التي تمثل إضافة تسهم في إثراء الواقع الثقافي العربي، وتلعب دوراً في التعريف بحضارتنا، وهويتنا العربية.
وتبرز المشاركة في المعرض دور المركز والمهام التي يقوم بها لتعزيز المعرفة، ودعم مكانة اللغة العربية من خلال تسليط الضوء على مشاريعه ومبادراته الثقافية، التي تسعى إلى بناء علاقات إيجابية مع العاملين والفاعلين في قطاعي النشر العربي والعالمي، والوصول إلى القارئ العربي في كل مكان، وتعزيز حضور إصداراته ومبادراته في المنصات المعرفية المتنوعة من مكتبات ومراكز ثقافية.
ويعد معرض جدة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً سنوياً يجمع الأدباء والناشرين والقراء من مختلف أنحاء العالم، إذ يوفر منصة لعرض أحدث الإصدارات الأدبية، إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية المصاحبة.
ويشارك في الحدث هذا العام أكثر من 400 دار نشر محلية، وعربية، وأجنبية، تقدم مجموعة من أحدث الإصدارات في مختلف الحقول المعرفية بما يدعم وصول الكتب لأكبر شريحة ممكنة من القراء، إلى جانب عقد سلسلة من الأنشطة والفعاليات وورش العمل، والعروض المسرحية، والفنيّة، والموسيقية التي تستهدف جميع الأعمار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يعلن إنشاء المركز الثقافي القبطي بالإسكندرية: صرح جديد يعيد أمجاد الفكر السكندري
أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، عن بدء العمل في إنشاء المركز الثقافي القبطي السكندري، كأحد أبرز المشروعات الثقافية والتعليمية الجديدة التي تستهدف خدمة مختلف الفئات والأعمار من أبناء مدينة الإسكندرية.
عبّر البابا تواضروس عن امتنانه لله على ما وصفه بـ«هدية جديدة من ربنا يسوع المسيح إلى أهل الإسكندرية وكنيستها»، مؤكدًا أن المدينة العريقة كانت منذ القرون الأولى مركزًا للفكر واللاهوت المسيحي، وأن هذا المشروع يأتي ليعيد لهذا الدور رونقه في ثوب حديث ومتطور.
وأوضح قداسة البابا أن التصريح الرسمي بإنشاء المركز صدر يوم عيد الرسل الموافق 12 يوليو 2025، معتبرًا أن في ذلك «علامة بركة خاصة» للمشروع الذي يحمل رسالة ثقافية وروحية متكاملة.
ملامح المشروع.
وأشار البابا تواضروس إلى أن المركز يُقام على مساحة تقارب 1000 متر مربع، ويتكون من بدروم وطابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، تضم قاعات للتعليم والثقافة والفنون، وفصولًا لتعليم اللغات والموسيقى والألحان والترانيم، إلى جانب متحف للتراث القبطي السكندري يعرض تاريخ الكنيسة في صورة حضارية حديثة.
وأضاف قداسته أن المشروع يتم بجهود وتبرعات أبناء الكنيسة، مؤكدًا أن «كل من يشارك في هذا العمل يشعر أن له طوبة في هذا المكان»، وداعيًا الجميع للمساهمة في دعم هذا الصرح بالجهد أو الوقت أو العطاء المادي والمعنوي، لأنه «سيبقى علامة مضيئة للأجيال القادمة».
ووجّه البابا تواضروس الثاني الشكر للفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، وجميع المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، لما قدموه من تعاون ودعم كبير لإنجاز المشروع، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات الثقافية التي تبني الإنسان وتنشر قيم المحبة والانتماء.
ويُنتظر أن يشكّل المركز الثقافي القبطي السكندري إضافة جديدة إلى المشهد الثقافي في الإسكندرية، ليكون جسرًا للتواصل بين التراث القبطي العريق وروح العصر الحديثة، ومركز إشعاع للثقافة والفكر والإبداع.