حصاد 2024.. الإعلام الإماراتي.. رؤية وتمكين واستشراف للمستقبل
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
رسخ قطاع الإعلام الإماراتي خلال عام 2024، مكانته وتأثيره في صناعة المحتوى البناء وتمكين الإعلاميين واستشراف مستقبل القطاع، عبر سلسلة من القرارات والمشاركات والأحداث المحلية والإقليمية.
وبدأ عام 2024 بقرارات وإستراتيجيات شكلت انطلاقة جديدة للمشهد الإعلامي في الدولة، انعكست على أداء القطاع طوال العام، حيث أسهم المكتب الوطني للإعلام في تعزيز حضور الإعلام الإماراتي محلياً، وإقليمياً، مترجماً حضوره الفاعل عبر سلسلة من الملتقيات والمشاركات المحلية والإقليمية، بما يتماشى مع مكانة الدولة وحضورها الدولي.
وواصلت دولة الإمارات تعزيز نجاحاتها في القطاع الإعلامي، عبر استضافة الكثير من الأحداث التي شكلت فرصة لتمكين القطاع، ومواكبة المتغيرات التي يشهدها عالمياً، واستشراف مستقبله.
ونظم المكتب ملتقى «الإعلام والمسؤولية الوطنية» في إطار مساعيه للتنسيق والتعاون بين أعضاء المنظومة الإعلامية الإماراتية في وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل، من أجل خطاب ومحتوى هادف مسؤول يراعي مصالح الوطن وأمنه واستقراره، ويكشف كل دعاوى الزيف والتضليل ونشر الشائعات والحملات المشبوهة التي تؤجّجها كتائب الذباب الإلكتروني.
وفي السياق ذاته، نظم المكتب، في نوفمبر الماضي، ملتقى روّاد الإعلام الإماراتي، في إطار حرصه على الحفاظ على الذاكرة الإعلامية للدولة، وربط ماضي المؤسسات الإعلامية الوطنية بحاضرها، مع ترسيخ تبادل الخبرات بين جيل الرواد والأجيال الحالية من الإعلاميين.
وأكد الملتقى أهمية تعزيز ثقافة التكريم والتقدير للإسهامات التي قدمها الرواد لتطوير المنظومة الإعلامية في الدولة على مدار 5 عقود، وتعزيز مكانة الإعلام الإماراتي صوتاً موثوقاً ومنبراً وطنياً يظهر قيم المجتمع وطموحاته.
وتحت شعار «الرؤية، التمكين، التفاعل»، عقدت فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، بتنظيم مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام».
وشكل الحدث في دورته الثالثة نقطة تحول مهمة في استشراف مستقبل الإعلام؛ إذ استقطب 25 ألفاً و567 زائراً شاركوا في جدول حافل من الفعاليات التي شملت 96 جلسة نقاشية، تناولت أبرز القضايا والتوجهات في الإعلام، و4 جلسات قدمها متحدثون عالميون بارزون.
وأصدر المكتب، خلال الحدث، بالتعاون مع مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، دراسة بحثية بعنوان «دور مؤسسات تنظيم الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات»، تضيء على التأثيرات الكبيرة التي أحدثتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الإعلامي، والتحديات الأخلاقية والتنظيمية التي تواجهها المؤسسات الإعلامية العربية في ظل تسارع التحولات التكنولوجية.
وفي الحضور الإقليمي والدولي، شاركت دولة الإمارات بوفد ترأسه عبدالله بن محمد آل حامد،، في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية، في فبراير الماضي.
وأكدت دولة الإمارات أهمية تكثيف التعاون الدولي من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية الضرورية، ويسهم في تفادي توسيع نطاق الصراع الذي يُهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
كما شارك عبدالله آل حامد، في الاجتماع الـ 27 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في مايو الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وزراء الإعلام بدول المجلس، وحضور الأمين العام لمجلس التعاون.
وقدمت دولة الإمارات خلال الاجتماع مقترحات للعمل المشترك مثل تأسيس قاعدة بيانات معلوماتية موحدة لدول مجلس التعاون، تسهم في تسهيل تدفق وتبادل المعلومات والمحتوى الإعلامي بين الدول الأعضاء.
واقترحت إجراء دراسة شاملة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد في قطاع الإعلام، يتوقع أن تسهم نتائجها في دعم التكامل الأمثل بين الذكاء الاصطناعي والإعلام، ما يخدم تطور صناعة الإعلام ويضمن مواكبتها للتطبيقات الحديثة، ويعزز حضور المحتوى الخليجي عالمياً.
واستضافت دولة الإمارات في ديسمبر، اجتماع الدورة العشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بحضور عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسلمان الدوسري، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، رئيس المكتب التنفيذي، ووزراء الإعلام في الدول العربية الأعضاء في المكتب.
وأكد عبد الله آل حامد، أهمية العمل الإعلامي العربي المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة. مشيراً إلى ضرورة تقديم خطاب إعلامي يعكس هُوية الشعوب العربية، ويعبر عن طموحاتها، ويعزز قيم التسامح والتعايش.
وشدد على أهمية صناعة إعلام عربي مبني على المعرفة والابتكار، ويحترم التنوع ويواجه التحديات، ويُبرز إنجازات المنطقة وقصص نجاحها.
وفي الإطار ذاته، شكلت الدورة الثانية لـ «قمة المليار متابع» أحد أبرز الأحداث على خطة الفعاليات الإعلامية التي شهدتها الإمارات خلال عام 2024، حيث جمعت 7000 مشارك، من بينهم نحو 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع.
وشارك في الحدث نحو 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و195 متحدثاً من أشهر صنّاع المحتوى الرقمي من أنحاء العالم، قدموا نحو 100 فعالية متنوعة، منها 15 خطاباً ملهماً، و20 ورشة، و25 جلسة نقاشية، و15 حواراً تفاعلياً، و4 مناظرات، و20 فعالية مختلفة.
وتوجت القمة نجاحها بتخصيص صندوق بقيمة 150 مليون درهم، لدعم صنّاع المحتوى، وتأسيس مقر دائم للمؤثرين، يعمل على دعم مهاراتهم، فيما شهدت تخريج 90 صانع محتوى، ضمن برنامجَي «صنّاع المحتوى التخصصيين» و«فارس المحتوى» بدفعته الرابعة.
وعقدت، في مارس الماضي، أعمال منتدى الإعلام الإماراتي، التجمّع الأكبر لمؤسسات الإعلام الإماراتية في دورته التاسعة التي نظمّها «نادي دبي للصحافة»، وركزت على علاقة الإعلام بالاقتصاد.
وتحت مظلة «قمة الإعلام العربي» التي أقيمت من 27 حتى 29 مايو، نظم نادي دبي للصحافة الدورة الـ 22 من «منتدى الإعلام العربي»، والدورة الثانية من «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، والدورة الـ 23 من «جائزة الإعلام العربي»، وحفل «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في دورتها الرابعة.
وأعلنت «دبي للإعلام»، خلال فعاليات القمة، إطلاق «أكاديمية دبي للإعلام»، في التدريب وصقل المهارات، كما أطلق مجلس دبي للإعلام، مبادرة «تعهُّد المواهب الإعلامية الإماراتية» لاكتشاف وتدريب المواهب الإعلامية الإماراتية، لا سيما طلبة الإعلام، وإعدادهم بصورة مهنية متميزة للالتحاق بسوق العمل.
وشهدت القمة إطلاق «برنامج البودكاست العربي» الأول في المنطقة، بوصفه مبادرة جديدة للإسهام في دعم صناعة البودكاست في بلدانها المختلفة، والمشاركة في إنتاج محتوى صوتي بمشاركة نخبة الكتاب والمفكرين وكبار صناع المحتوى العرب وشخصيات إعلامية بارزة.
ونظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة فعاليات الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي استضاف 250 متحدثاً ومشاركاً من أصحاب الاختصاص والخبرة، ناقشوا الكثير من الموضوعات المهمة ضمن 18 منصة متنوعة.
وتضمنت دورة هذا العام من المنتدى، 160 فعالية متنوعة، بين جلسات رئيسية وجانبية وخطابات ملهمة وبرنامج تدريبي ضم 40 جلسة لبناء القدرات، إلى جانب ورش، وملتقيات استهدفت الشباب، ومنصات عرضت أحدث الأبحاث والأطروحات الأكاديمية في علوم الاتصال.
وفي سياق متصل، استقطبت الدورة السابعة من فعاليات سوق دبي الدولي للمحتوى الإعلامي 2024، نحو 800 من المتخصصين وصناع القرار العالميين في الإنتاج الإعلامي والترفيه والتوزيع وخدمات البثّ، يمثلون 50 دولة، مع مشاركة 87 جهة عارضة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام الإمارات الإعلام الإماراتی الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات الإعلام فی آل حامد
إقرأ أيضاً:
المركزي الإماراتي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره في جنوب السودان
وقع مصرف الإمارات المركزي، وبنك جنوب السودان المركزي، مذكرة تفاهم تهدف إلى إرساء إطار تعاون شامل في مجالات الطباعة الأمنية، وتطوير حلول مبتكرة لإصدار وتحويل ومعالجة معاملات بطاقات الدفع في جنوب السودان، وتبادل المعرفة والخبرات والتدريب الفني والتقني.
شهد توقيع مذكرة التفاهم الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، و بنجامين بول ميل، نائب رئيس جنوب السودان.
وقع المذكرة نيابة عن محافظ مصرف الإمارات المركزي، سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ مصرف الامارات المركزي لقطاع العمليات المصرفية والخدمات المساندة، والدكتور أديس أبابا أوتو، محافظ بنك جنوب السودان المركزي.
وبموجب هذه المذكرة، سيقدم المصرف المركزي حلولا مبتكرة للطباعة الأمنية للأوراق النقدية لجنوب السودان من خلال شركة "عملات" التابعة لمصرف الإمارات المركزي.
كما ستُقدم شركة "الاتحاد للمدفوعات" التابعة لمصرف الإمارات المركزي الدعم لبنك جنوب السودان المركزي لتطوير منظومة بطاقات الدفع في جنوب السودان على مرحلتين، حيث سيتم في المرحلة الأولى توفير حلول شاملة ومتطورة لتحويل ومعالجة معاملات بطاقات الدفع المنجزة في جنوب السودان بما يتوافق مع أفضل المعايير الدولية من حيث الكفاءة والأمان وسرية البيانات.
أما في المرحلة الثانية، ستساعد شركة الاتحاد للمدفوعات بنك جنوب السودان المركزي، في تطوير البنية التحتية والحلول المتطورة لمعالجة معاملات بطاقات الدفع محلياً.
كما تتضمن المذكرة، تبادل المعلومات والخبرات، وتقديم الدعم الفني والتقني والتدريب لموظفي بنك جنوب السودان المركزي في مجال الرقابة المصرفية والعمليات النقدية، من خلال البرامج التي يقدمها معهد الإمارات المالي، التابع لمصرف الإمارات المركزي.
وبهذه المناسبة، قال خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار جهود ومساعي المصرف المركزي لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية جنوب السودان، والارتقاء بها إلى مسارات جديدة في القطاع المالي عن طريق مشاركة الخبرات مع نظرائنا، بما يعزز مصالح البلدين.
وأضاف : تعكس المذكرة تطلعاتنا المشتركة في تلبية إحتياجات القطاع المالي والمصرفي في جمهورية جنوب السودان، كما نحرص في المصرف المركزي على تقديم الدعم والمساعدة الفنية والتقنية، للدول الصديقة، والتي من شأنها أن تعزز الجهود لحماية النظام المالي الإقليمي والعالمي.
بدوره قال الدكتور أديس أبابا أوتو، محافظ بنك جنوب السودان المركزي : يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والتي تحدد إطاراً للتعاون المشترك، دعماً للجهود الرامية إلى تعميق علاقات الشراكة الاقتصادية بين بلدينا، وتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مجالات المال والابتكار والتكنولوجيا المالية، ونثمّن الاستفادة من الخبرات الإماراتية الرائدة عالمياً في مجالات الطباعة الأمنية وتطوير الحلول المبتكرة لخدمات الدفع المحلية في جنوب السودان.
وأضاف : سنواصل العمل مع مصرف الإمارات المركزي لتحقيق الأهداف المشتركة، ونتطلع إلى استمرار تبادل المعرفة والخبرات للارتقاء بقطاع الخدمات المالية في جنوب السودان وفق أرقى المعايير العالمية، بما يسهم في توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.