الخزانة الأميركية: الصين حصلت على وثائق حكومية في هجوم إلكتروني جديد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
سرايا - كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن تعرضها لاختراق سيبراني وُصف بأنه "حادثة أمنية كبرى"، نُسب إلى قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية.
وأوضحت الوزارة في رسالة موجهة للكونغرس، أن الاختراق تم عبر مزود خدمة برمجيات خارجي يُدعى "BeyondTrust Inc"، حيث تمكن المهاجمون من الوصول إلى مفتاح تأمين خدمة قائمة على السحابة تُستخدم للدعم الفني.
ووفقاً لتقارير رسمية، تلقى القراصنة، المرتبطون بالصين، إمكانية الوصول إلى محطات عمل تابعة للوزارة وبعض الوثائق غير السرية، بحسب ما نشرته "بلومبرغ" واطلعت عليه "العربية Business".
وأشارت السفارة الصينية بواشنطن إلى أن هذه الاتهامات "لا أساس لها"، داعية أميركا للتوقف عن "نشر المعلومات المضللة" على حد وصفها.
تأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توتراً متزايداً، رغم محاولات التهدئة التي شملت لقاء الرئيسين بايدن وشي جين بينغ مؤخراً.
وفيما تتوسع التحقيقات بمساعدة وكالات أمنية أميركية، يبدو أن هذا الاختراق ليس معزولاً.
فقد أشار البيت الأبيض إلى حملة تجسس سيبراني أخرى استهدفت شركات الاتصالات الأمريكية منذ فترة قصيرة.
وقال الخطاب الموجه للكونغرس إن الوزارة تعاقدت مع وكالة الأمن السيبراني الأميركية CISA للمساعدة، وحتى 30 ديسمبر، "ليس لديها أي دليل يشير إلى أن الجهة الفاعلة في التهديد استمرت في الوصول إلى معلومات الخزانة".
هذه هي أحدث هجمة إلكترونية مرتبطة بالصين تستهدف الحكومة الأمريكية في الأشهر الأخيرة.
كان قراصنة مدعومون من الصين يطلق عليهم اسم "Salt Tycoon" وراء موجة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت شركات الهاتف الأميركية وشركات الإنترنت العملاقة، بما في ذلك "AT&T" و"Verizon"، في محاولة للوصول إلى الاتصالات الخاصة لكبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين، بما في ذلك المرشحين الرئاسيين.
إقرأ أيضاً : نعيم قاسم: حزب الله استعاد عافيته وقدراته ولديه إمكانات ليصبح أقوىإقرأ أيضاً : هنية والسنوار والعاروري ونصر الله ورئيسي .. أبرز الراحلين في 2024إقرأ أيضاً : 105 إشاعات في كانون الأول الماضي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1547
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-01-2025 02:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الناس يموتون من الجوع والإهمال في السودان أيضا
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن السودان يعاني من إهمال ولامبالاة دوليين، مع أن القوى الغربية لا ترعى بشكل مباشر أيا من الطرفين المتحاربين ولا تحميه كما تفعل الولايات المتحدة لإسرائيل، مما يعكس الشكل الجديد للسياسة العالمية.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم إيشان ثارور- أن الأوضاع في السودان لا تزال قاتمة، حيث تشهد البلاد أسوأ أزمة جوع في العالم، في كارثة من صنع الإنسان أدت إلى وفاة أكثر من 150 ألف شخص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم، إلى جانب أكبر أزمة تعليمية وضعت نحو 17 مليون طفل خارج المدرسة.
ورغم أن المجاعة أُعلنت قبل عام في أجزاء من البلاد فإن الجوع لم يتوقف ولم تركز الجهود الدولية على إنهاء الصراع، حيث مات ما لا يقل عن 63 شخصا -معظمهم من النساء والأطفال- جوعا في الأسبوع الماضي فقط في مدينة الفاشر المحاصرة التي لم تدخل المساعدات إليها منذ عام، توضح الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع وبعد أن فقدت موطئ قدمها في العاصمة الخرطوم أمام الجيش السوداني النظامي جددت هجومها على مدينة الفاشر الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في إقليم دارفور، حيث يقول المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية إن هناك أدلة كثيرة على ارتكاب جرائم حرب.
وبحسب التقرير، لا يزال الأمل ضئيلا في انتهاء الحرب مع تورط أطراف خارجية في الصراع، كما أن الحرب في السودان لم تحظَ بأي ذكر في البيت الأبيض، حيث يصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه بأنه صانع سلام عالمي.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد أعلنت في لحظاتها الأخيرة أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في هجماتها في دارفور، وفرضت عقوبات على قادة سودانيين.
إعلانوبحسب الصحيفة الأميركية، لم تُحدث هذه الإجراءات الرمزية في معظمها تغييرا يذكر في الوضع الميداني حسب الصحيفة، لكن قرار ترامب تقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أدى إلى إغلاق عيادات حيوية في السودان وتوقف المساعدات المنقذة للحياة، مما يعني أن خفض البيت الأبيض التكاليف قد يقاس بعدد القتلى في السودان.
نظام جديد
وتبدو طبيعة الحرب المستعصية وانتشار المعاناة دليلا على تهاوي النظام الدولي الحالي، بحسب آن أبلباوم التي أوضحت في مقال لها بمجلة أتلانتيك الأميركية أن "نهاية النظام العالمي الليبرالي عبارة تُتداول كثيرا في قاعات المؤتمرات وقاعات المحاضرات الجامعية بشكل نظري في أماكن مثل واشنطن وبروكسل، ولكنها في السودان أصبحت واقعا، لقد انتهى النظام العالمي الليبرالي بالفعل في السودان، وليس هناك ما يحل محله".
وأرجعت أبلباوم الأزمة إلى تراجع دور الولايات المتحدة، وصرح لها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك "نحن نعيش في نظام عالمي جديد مثير للاهتمام كما يسميه الكثيرون، العالم الذي عرفناه، الإجماع والسلام الأميركي وإجماع ما بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد موجودا".
وأشار برونو ماسيس الوزير البرتغالي السابق والمعلق الصريح على الشؤون العالمية إلى أن الحرب في السودان تعكس نظاما عالميا قد يتبناه ترامب بسعادة، بما فيه من "التواطؤ الكامل بين السياسة الخارجية والمجمع الصناعي العسكري"، وتجاهل توسلات المنظمات الإنسانية وجماعات حقوق الإنسان والتسامح مع الأنظمة المنتهكة لحقوق الإنسان التي تدعي محاربة الإسلاميين.