كتب رضوان عقيل في"النهار": كانت كل التوقعات والاتصالات المفتوحة تشير إلى توجه البرلمان لانتخاب العماد جوزف عون وانضمام الرئيس نبيه بري مع "حزب الله" إلى كوكبة النواب الذين اقترعوا له بـ99 صوتا، بعد أكثر من سنتين على "جحيم" شغور ترك بصماته على مؤسسات الدولة.
لم يستطع "الثنائي" مواجهة البركان السياسي الدولي والعربي الذي صب تأييدا لعون، لجملة اعتبارات خارجية تفاعلت معها أكثر من كتلة، ولو أن نوابا لم يكونوا في الأصل من المتحمسين للرجل، وقد اقترعوا له في الدورتين، وفي مقدمهم كتلة "القوات اللبنانية" التي سارت مع الموجة.
وفي معلومات "النهار" من جهات ديبلوماسية تدور في فلك المجموعة "الخماسية"، أن الجانب الفرنسي تواصل مع بري للسير بانتخاب عون. وجرى الاتفاق على أمور تهمّ "الثنائي" والتوصل إلى خلاصة مرضية قبل موعد الجلسة، منها الرد على أسئلة عمّن سيكون في رئاسة الحكومة المقبلة مع طلب الإبقاء على وزارة المال في يد شخصية شيعية، وليس ضروريا أن تدور في فلك "أمل" و"حزب الله"، على ألا تكون معادية لهما، والأفضلية لذوي الكفايات والخبرات في هذا الحقل.
وجرى التشاور أيضا في المواقع العليا، ومنها قيادة الجيش. ولم يكن موضوع إعمار البلدات التي دُمّرت بعيدا من كل هذه النقاشات الشيعية مع أعضاء "الخماسية". واضطلع الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان بدور كبير، فضلا عن الدورين السعودي والقطري في تجاوز بعض الألغام تحت المظلة الأميركية.
أدار بري جلسة الانتخاب باتزان وعناية شديدين. ولم يكن الموفدون الدوليون بعيدين من السيناريو المرسوم، بدءا من الدورة الأولى التي تمت حياكتها بـ"جراحة سياسية"، إذ لجأ الثنائي إلى خيار الورقة البيضاء في الدورة الأولى التي سجّلت 37 صوتا، وأراد أصحابها القول لكل من يهمّه الأمر إنهم يشكلون الممر الإلزامي لانتخاب عون، وهذا ما ترجموه في الدورة الثانية. وحاول النائب جبران باسيل فرض إيقاعه على الجلسة، ملخّصا موقفه المعارض لانتخاب عون بحديثه عن "عهد القناصل"، موحيا أن تكتله محصن وغير قابل للخرق.
في المحصلة، أدى البرلمان مهمته الدستورية وواجبه الذي تأخر في إتمامه سنتين وشهرين، لكن سفراء "الخماسية" وموفدي بلدانها كانوا "أول الناخبين" الذين أوصلوا الكتل إلى هذه الخلاصة.
ويبقى أن خطاب القسم شكّل خريطة طريق،علما أن ما ردده رئيس الجمهورية من طروحات وعناوين لا يمكن أن يترجمه من دون وجود حكومة فاعلة ومتعاونة. وقد تمكن من مخاطبة جميع الكتل والمشارب السياسية، وصفّق كل فريق للمشروع الذي يعنيه مباشرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فاطمة بنت هزاع رئيساً فخرياً لبطولة «شانتي كلاسيك» الدولية لقفز الحواجز
أبوظبي (وام)
أعلنت إسطبلات الشراع، إحدى المؤسسات الرائدة في عالم الفروسية، وشركة «جراند بريكس إيفينتس»، توقيع شراكة بينهما لمدة 5 سنوات.
وتمثل هذه الاتفاقية محطة جديدة مهمة لحدثين بارزين في «روزنامة» الفروسية الفرنسية، هما شانتي كلاسيك «4 نجوم»، وبطولة سوذبيز رياليتي الدولية بدوفيل.
وبدءاً من عام 2026، تصبح الشراع التي تعد قوة فاعلة لتطوير أجيال جديدة من الفرسان، وشريكاً لعدد من أهم الفعاليات الدولية، الشريك الرئيسي لبطولة «شانتي كلاسيك»، على أن تتولى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع، منصب الرئيسة الفخرية للحدث، كما تمتد الشراكة بين الجانبين إلى دوفيل، لتصبح الشراع الشريك الرسمي للبطولة الدولية «3 نجوم».
وقالت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان: «لا تزال مهمتي في إيصال رياضتنا المحبوبة إلى الناس ثابتة، فمن خلال دعم العروض التاريخية، والمسابقات على مستوى القاعدة الشعبية، ومسارات تطوير الناشئين، نستطيع المساهمة في توفير بيئة عادلة ومتكافئة لرياضة قفز الحواجز على المستوى العالمي، والشراكة مع شانتي ودوفيل تتيح لنا فرصة دعم فعاليات تحتفي بالتميز الرياضي، ونحن فخورون بدورنا في ضمان استمرار نجاحها لسنوات قادمة».
وأكد فينسنت جويرس، رئيس جراندبريكس إيفينتس، أن التعاون مع الشراع، وهي رمز عالمي للتميز في رياضة الفروسية، بمثابة شرف كبير ومصدر فخر لنا، ونتشارك الطموح ذاته، للحفاظ على إرث العروض التاريخية في قلب مناطق الفروسية، وفتح أبوابها أمام جيل جديد من الفرسان والجماهير.
وفي كل صيف، يضفي شانتي كلاسيك ودوفيل «3 نجوم» الحيوية على مشهد الفروسية الفرنسي، فالأولى تحول ميدان هيبودروم شانتي الشهير، والذي يقع على بعد خطوات من وسط المدينة التاريخي وقصر شانتي الشهير، إلى منصة تجمع بين الرياضة والشغف، أما الثانية فتنعش ساحل نورماندي من خلال كأس الأمم وأجواءه الفريدة.
وأصبح الحدثان البارزان في عالم قفز الحواجز الأوروبي تحت مظلة الرؤية الدولية للشراع، التي تعد أيضاً لاعباً بارزاً في سباقات الخيل وإنتاج الخيول عالمياً.
وبعد شراكاتها مع بطولات أوروبية مرموقة، مثل هامبورج وهيكستيد، توسع الشراع حضورها الآن في فرنسا، كما تدعم هذه الشراكة تطوير رياضة قفز الحواجز في دولة الإمارات، إذ تتيح للفرسان الإماراتيين المدعومين من الشراع فرصة المنافسة في دوفيل وشانتي، بينما سيشارك المنتخب الوطني الإماراتي بكأس الأمم في دوفيل.
ومن خلال توحيد جهودهما على المدى الطويل، تؤكد جراندبريكس إيفينتس والشراع التزامهما المشترك بالحفاظ على استدامة البطولات التاريخية، وتعزيز رياضة الفروسية على الساحة الدولية.