تكتل سياسي يعتبر تصريحات الخامنئي عن الوجود الأمريكي تدخلًا بشؤون العراق - عاجل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر تكتل "بيارق الخير"، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، أن تغريدات المرشد الإيراني بشأن الوجود الأمريكي في العراق تمثل "تدخلًا في الشؤون الداخلية للبلاد".
وقال أمين عام التكتل، محمد الخالدي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يمتلك قيادة وحكومة قادرتين على إدارة شؤون البلاد، ولديه اتفاقية استراتيجية أمنية ذات أبعاد متعددة مع واشنطن تنظم الوجود العسكري الأمريكي داخل الأراضي العراقية".
وأضاف الخالدي، أن "الاتفاقية بين بغداد وواشنطن ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، وهي اتفاقية دولية ملزمة للطرفين، وهناك تواصل وتفاهم مستمر بين الجانبين، ولا يوجد أي خلل في هذه العلاقة الثنائية".
وأوضح، أن "الخلافات بين طهران وواشنطن أمر معروف، لكن بالنسبة لنا كعراقيين، فإن الوجود الأمريكي جاء وفق اتفاقية رسمية بين الطرفين، وهي اتفاقية تم توقيعها بموافقة متبادلة. بالتالي، ليس من حق أي طرف خارجي التدخل أو محاولة تجاوز بنودها".
وأشار الخالدي إلى أن "ما ورد في تغريدات المرشد الإيراني يعد تدخلًا في الشأن العراقي، لأن الحكومة في بغداد هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الحق في رفض أو قبول الوجود الأمريكي بناءً على الاتفاقية الموقعة، والتي تعتمد على مصالح العراق أولًا وأخيرًا، وليس على مصالح أي دولة أخرى".
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، اعتبر، يوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، أن الوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق "غير قانوني"، وحث الدولة العربية على التصدي للاحتلال الأمريكي.
وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في طهران، قال خامنئي "هناك أدلة تشير إلى أن الأمريكيين يبذلون محاولات لترسيخ وتوسيع وجودهم في العراق. يتعين التصدي بحزم لهذا الاحتلال"، وفقا لبيان نُشر على موقعه الإلكتروني.
كما تطرق خامنئي إلى التطورات التي وقعت مؤخرا في الشرق الأوسط، لا سيما الظروف في سوريا، مؤكدا أن دور القوى الخارجية كان واضحا تماما في الأحداث التي شهدتها سوريا.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن أمله في أن تسهم المحادثات والاتفاقيات "الإيجابية" التي جرى التوصل إليها خلال زيارته إلى طهران، في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
وأدان السوداني "اعتداءات" إسرائيل على غزة ولبنان، مؤكدا موقف بلاده المبدئي في دعم سكان غزة والشعب اللبناني وكذلك المقاومة في المنطقة.
وأشار السوداني أيضا إلى دور القوى الأجنبية في التطورات التي وقعت مؤخرا في سوريا، قائلا إن بلاده لطالما تبنت موقف دعم إرادة الشعب السوري، والحفاظ على استقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، وضمان تشكيل حكومة شاملة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوجود الأمریکی
إقرأ أيضاً:
"ليست حربنا".. الكونجرس الأمريكي يتحرك لمنع تدخل واشنطن في صراع إيران وإسرائيل
في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، تشهد الساحة السياسية الأمريكية تحركات عاجلة داخل الكونجرس لمنع تدخل الولايات المتحدة في هذا الصراع، وسط انقسام داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن كيفية التعامل مع التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
وقال عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين والديمقراطيين إنهم يعكفون على إعداد تشريعات تستهدف تقليص صلاحيات الرئيس الأمريكي بشأن شن أي عمليات عسكرية ضد إيران، دون تفويض صريح من السلطة التشريعية.
ترامب: أنا لا أبحث عن وقف لإطلاق النار مع إيران بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي عاجل- إيران تعلن إسقاط مسيرات إسرائيلية وتفكيك خلية تجسس للموساد في البرز وأصفهان النائب الجمهوري توماس ماسي: "ليست حربنا"وأكد النائب الجمهوري توماس ماسي، أحد أبرز الرافضين لتدخل بلاده في النزاعات الخارجية، عزمه طرح مشروع قرار من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بموجب "صلاحيات الحرب" يوم الثلاثاء، بهدف حظر تدخل أمريكا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال ماسي: "هذه ليست حربنا، ولو كانت كذلك، فالدستور ينص على أن الكونجرس وحده من يقرر".
ودعا زملاءه في الكونجرس إلى دعم هذا القرار، مؤكدًا أن أي استخدام للقوة العسكرية يجب أن يتم بموافقة تشريعية واضحة.
This is not our war.
But if it were، Congress must decide such matters according to our Constitution.
I’m introducing a bipartisan War Powers Resolution tomorrow to prohibit our involvement.
I invite all members of Congress to cosponsor this resolution.
وفي ذات السياق، تقدم السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين بمشروع قانون يهدف إلى منع الرئيس ترامب من استخدام القوة ضد إيران دون إذن من الكونجرس، مستندًا إلى الدستور الأمريكي الذي يمنح الكونجرس وحده حق إعلان الحرب.
وأكد كين في بيان رسمي: "لا مصلحة لأمننا القومي في الانخراط في حرب مع إيران، إلا إذا كانت ضرورة قصوى للدفاع عن البلاد"، معربًا عن قلقه من التصعيد بين إسرائيل وإيران وما قد يجره من تدخل أمريكي غير مبرر.
وأشار إلى أن القانون الأمريكي يمنح تشريعات "صلاحيات الحرب" أولوية مطلقة في المناقشة، ما يلزم مجلس الشيوخ بالتصويت الفوري على القرار.
برني ساندرز: إسرائيل تقوض المفاوضات النوويةمن جانبه، اتهم السيناتور بيرني ساندرز، إسرائيل باختيار توقيت التصعيد العسكري مع إيران عمدًا، قائلًا إن الهجوم جاء لعرقلة المحادثات النووية التي كانت مقررة يوم الأحد.
وأضاف ساندرز في بيان صريح: "دستور الولايات المتحدة واضح تمامًا، لا يجوز شن هجوم عسكري ضد إيران أو أي دولة أخرى دون موافقة الكونجرس"، محذرًا من تورط واشنطن في نزاع إقليمي لا يخدم مصالحها.
انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن الموقف من إيرانفي هذه الأثناء، ذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس ترامب أعطى توجيهات إلى فريقه الأمني لمحاولة الاجتماع سريعًا مع مسؤولين إيرانيين، مشيرة إلى احتمال عقد لقاء بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وتشهد الإدارة الأمريكية خلافًا داخليًا واضحًا، إذ تؤيد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) فكرة الانخراط في العمليات العسكرية إلى جانب إسرائيل، بينما تعارض أطراف داخل البيت الأبيض، بينهم مؤيدون لترامب نفسه، أي تورط عسكري، معتبرين أن التدخل قد يجر البلاد إلى صراع طويل الأمد دون مبرر استراتيجي واضح.
الجمهوري راند بول: أمريكا ليست طرفًا في هذه الحربالسيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول، المعروف بمواقفه الرافضة للحروب الخارجية، أعرب عن أمله في أن لا يرضخ ترامب للضغوط الإسرائيلية، مؤكدًا أن "مهمة الولايات المتحدة ليست التورط في هذه الحرب".