رصدت صحف عالمية في متابعاتها الأخيرة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مسلطة الضوء على تصاعد المعاناة الإنسانية في عدة مناطق، وخاصة في غزة وسوريا ولبنان.

وفي السياق الفلسطيني، دافعت صحيفة "غارديان" البريطانية عن الأرقام التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، التي أشارت إلى أن أعداد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة تفوق الأرقام المعلنة بنسبة 40%.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام خضعت لتحليل دقيق من قبل أكاديميين في مؤسسات علمية بريطانية وأميركية مرموقة.

ولفتت إلى تراجع قدرة الجهات الصحية في غزة على توثيق أعداد الضحايا مقارنة ببداية الحرب، نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت الصحية.

حرب مفتوحة

وفي تحليل آخر للوضع، رأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المشهد يتجه نحو حرب مفتوحة في غزة، خاصة مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحرب طويلة الأمد، في حين يتوعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم يُطلق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل تسلمه الحكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العالم بات يتعايش مع الوضع المأساوي في غزة، بينما يستغل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحرب لتعزيز قوته وإضعاف القضاء والشرطة والمجتمع المدني.

إعلان

وفي تطور لافت، لفتت صحيفة "لو تومب" السويسرية إلى تصاعد القلق داخل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي ستواجه حظرا قانونيا في إسرائيل مع نهاية الشهر الجاري.

العقوبات على سوريا

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وكالات الأمم المتحدة الأخرى واللجنة الدولية للصليب الأحمر تأكيدهم عدم قدرتهم على تولي مهام الأونروا، مشيرة إلى أن الوكالة هي الجهة الوحيدة القادرة على العمل كشبه دولة مستقلة في الأراضي الفلسطينية.

وفي الشأن السوري، حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من تأثير العقوبات الأميركية والأوروبية على المنظومة الصحية التي يعتمد عليها ملايين السوريين.

وأوردت الصحيفة صورا لمعاناة المرضى بسبب تعطل المستشفيات ونقص التجهيزات الطبية، مشيرة إلى أن انهيار المنظومة الصحية يعود أيضا إلى استهدافها من قبل جيش النظام وسلاح الجو الروسي خلال السنوات الماضية.

وفي السياق نفسه، رأت مجلة "إيكونوميست" أن الغرب حول موضوع العقوبات على سوريا إلى معضلة معقدة، مستبعدة أي تطور إيجابي قريب.

ونقلت المجلة عن دبلوماسي غربي توقعه أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تفضل ترك ملف العقوبات للإدارة المقبلة، التي قد لا تكون سوريا من أولوياتها.

وفي الشأن اللبناني، تناولت مجلة "فورين بوليسي" التحديات التي تنتظر الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، مشيرة إلى أنه مطالب بالبحث عن دعم دولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وأضافت أن المهمة الأكبر تتمثل في إنقاذ النظام المصرفي ومحاربة الفساد وإصلاح البنية التحتية للطاقة، في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حملة كبرى لإصحاح البيئة بالخرطوم وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية

الحملة انطلقت من مركز صحي القوز بمحلية الخرطوم، بدعم لوجستي من منظمة نفير التي وفرت (200) طلمبة رش، في إطار دعم الجهود الميدانية لتنظيف الأحياء ومكافحة نواقل الأمراض.

الخرطوم: التغيير

أطلقت وزارة الصحة بولاية الخرطوم صباح اليوم السبت الحملة الكبرى لإصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض، في مبادرة تقودها الإدارة العامة للمنظمات والشراكات، وبالتعاون مع لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية ومنظمة نفير الخيرية، تحت شعار “الصحة للجميع وبالجميع”، وبرعاية والي ولاية الخرطوم.

وانطلقت الحملة من مركز صحي القوز بمحلية الخرطوم، بدعم لوجستي من منظمة نفير التي وفرت (200) طلمبة رش، في إطار دعم الجهود الميدانية لتنظيف الأحياء ومكافحة نواقل الأمراض.

وأكد مدير عام وزارة الصحة، فتح الرحمن محمد الأمين، أن الحملة تمثل خطوة محورية في إعادة الإعمار واستدامة جهود إصحاح البيئة، مشددًا على أهمية إشراك المقاومة الشعبية ومكونات المجتمع المدني في تنفيذ هذه المهام.

وأضاف أن النظام الصحي بالولاية يشهد استقرارًا نسبيًا، رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن الوزارة تمكنت من تزويد المستشفيات العاملة بأجهزة طبية لم تكن متاحة قبل اندلاع الحرب.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، الأستاذ عبد المنعم البشير، إلى أن الحملة بدأت من الجهة الغربية لمحلية الخرطوم بمنطقة القوز، وستواصل في اليوم الثاني نحو شرق الخرطوم، وتغطي وسط الخرطوم في اليوم الثالث.

وأكد أن المراكز الصحية بالمحلية تعمل حاليًا بنسبة 50%، معربًا عن أمله في أن تعود إلى طاقتها الكاملة بعد انتظام الكوادر الصحية منذ منتصف يونيو. كما دعا المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في جهود إعادة الحياة الطبيعية للمحلية عبر دعم حملات إصحاح البيئة.

تأتي هذه الحملة في ظل ظروف صحية وبيئية بالغة التعقيد تشهدها ولاية الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث أدت المواجهات المسلحة إلى تدهور كبير في البنية التحتية الصحية وانهيار خدمات النظافة والإصحاح البيئي في العديد من المناطق، مما فاقم من انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة.

وفي ظل هذا الواقع، تسعى وزارة الصحة وشركاؤها إلى استعادة الخدمات الأساسية تدريجياً، عبر حملات ميدانية تشاركية تسندها منظمات مدنية في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وضمان صحة المواطنين في الولاية المنكوبة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمراض والأوبئة صحة الخرطوم

مقالات مشابهة

  • السودان يدخل عامه الثالث في أسوأ أزمة إنسانية عالمية وسط تجاهل دولي واسع
  • تفاؤل بتقدم - صحيفة تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة
  • مؤسسة الثورة للصحافة تدشّن الصحيفة الإلكترونية للإعلانات
  • بابا الفاتكيان: يجب وضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول لهاوية لايمكن ردمها
  • ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق بدخول أميركا الحرب؟
  • من لبنان وسوريا.. هكذا طوّقت إيران كيان إسرائيل!
  • ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق فعله إذا دخلت أميركا الحرب؟
  • حملة كبرى لإصحاح البيئة بالخرطوم وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية
  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة