تتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي السادس والثلاثين لمشروع "أهل مصر"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت شعار "يهمنا الإنسان"، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بقصر ثقافة روض الفرج.

وشهدت الفعاليات تنوعا في الورش الإبداعية، حيث تعلمت الفتيات فن صناعة الشنط بالشبك والخرز مع المدربتين نجلاء شحاتة ومنى عبد الوهاب، وتدرب الأطفال على حرفة الخيامية مع المدرب عماد عاشور، حيث قاموا برسم زهرة اللوتس وتنسيق ألوان القماش بخيوط الغرزة السحرية.

وفي إطار الحفاظ على الفنون التراثية، قدم الفنان ناصر عبد التواب ورشة فن الأراجوز، حيث درب الأطفال على تصنيع العروسة الأراجوز وصناعة "الأمانة" التي تمنح الأراجوز صوته المميز، بينما قام جمال الشرنوبي بتدريبهم على صناعة وتحريك عرائس الماريونيت.

وفي الجانب الأدبي، قدم السيناريست وليد كمال ورشة الكتابة المسرحية، حيث درّب الأطفال على أساسيات النص المسرحي، بينما عمل الشاعر عبده الزراع على تنمية مهاراتهم في إلقاء الشعر وتحليل القصائد.

وفي الموسيقى، واصل الفنان ماهر كمال ورشة الأداء الصوتي والغنائي، بينما أبدع الأطفال في الرسم بالموسيقى مع الفنان د. وائل عوض، حيث استمعوا لمقطوعات موسيقية وترجموها إلى لوحات فنية تعكس مشاعرهم وانطباعاتهم.

أما في المسرح، فقدم المخرج عمرو حسان ورشة فنون الأداء المسرحي، حيث تعلم الأطفال أساسيات التمثيل وأداء المشاهد الدرامية.

تقام الفعاليات بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع.

ويشارك في الأسبوع الثقافي 200 طفل من المحافظات الحدودية، منها شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، وأبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إضافة إلى أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

وتتضمن الفعاليات زيارات ميدانية لأبرز المعالم الثقافية والتاريخية، مثل قصر عابدين، مجمع الأديان بمصر القديمة، معرض القاهرة الدولي للكتاب، متحف الحضارة المصرية، وأهرام الجيزة، وذلك لتعزيز وعي الأطفال بتاريخ بلادهم وتنمية إحساسهم بالانتماء الوطني.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة في دعم أطفال المحافظات الحدودية، حيث يهدف إلى تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز الانتماء الوطني، ورعاية الموهوبين، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصور الثقافة ثقافة فن المزيد أهل مصر

إقرأ أيضاً:

بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية

أقدمت بيونغ يانغ، وفق ما أعلنت كوريا الجنوبية، على تفكيك بعض مكبرات الدعاية الحدودية، وذلك بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول مطلع الأسبوع. اعلان

أعلنت القوات المسلحة الكورية الجنوبية السبت 9 آب/أغسطس إنها رصدت قيام الجيش الكوري الشمالي بتفكيك بعض مكبرات الصوت الدعائية الموجهة نحو الجنوب في أجزاء من المنطقة الحدودية، وذلك بعد خطوات مماثلة اتخذتها كوريا الجنوبية.

وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها سيول مثل هذا الإعلان منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ منصبه قبل شهرين، وبدء بلاده تفكيك مكبرات الصوت الخاصة بها.

وأكدت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أن "من الضروري إجراء مزيد من التأكيد لمعرفة ما إذا كانت عملية التفكيك تجري في جميع المناطق"، مشددة على أنها ستواصل مراقبة الأنشطة ذات الصلة.

وسعيًا لتهدئة التوتر مع بيونغ يانغ، أوقفت حكومة لي الليبرالية، التي خلفت حكومة محافظة، البث الدعائي الموجه لانتقاد النظام الكوري الشمالي بعد وقت قصير من توليه منصبه. وفي يوم الاثنين، بدأت السلطات الكورية الجنوبية إزالة مكبرات الصوت التي تبث رسائل مناهضة لكوريا الشمالية على طول الحدود، في إطار مساعي لي لإحياء الحوار المتوقف بين الخصمين التاريخيين.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية، إذ انتهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة، فيما شهدت العلاقات بين الجانبين تدهورًا في السنوات الأخيرة.

Related لا حوار مع "حكومة الثقة العمياء بواشنطن".. بيونغ يانغ ترفض مقترحات سول وتؤكد تمسكها بتحالف موسكوبيونغيانغ تهدم مركز لم الشمل بين الكوريتين.. ضربة جديدة لآمال المصالحةكيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا ما هي حرب المكبرات بين الكوريتين؟

تُعرف "حرب المكبرات" بين الكوريتين بأنها واحدة من أكثر مظاهر الحرب النفسية شهرة في العالم المعاصر، حيث يستخدم الطرفان مكبرات صوت ضخمة على طول المنطقة منزوعة السلاح لبث رسائل دعائية وأغانٍ وأخبار موجهة نحو أراضي الطرف الآخر. بدأت هذه الحرب الصوتية بعد انتهاء الحرب الكورية عام 1953، حين ظلت الكوريتان في حالة حرب من الناحية القانونية بموجب اتفاق الهدنة الذي أوقف القتال دون توقيع معاهدة سلام. ومنذ ذلك الوقت، استخدمت المكبرات كأداة للتأثير على معنويات الجنود والسكان، وكسلاح سياسي في فترات التوتر.

على مدى العقود، تغيّر مضمون البث تبعًا للظروف السياسية. ففي الجنوب، ركزت الرسائل على انتقاد النظام الشمولي في بيونغ يانغ، ونشر أخبار من العالم الخارجي، وبث موسيقى البوب الكوري الجنوبي التي يُحظر سماعها في الشمال، إضافة إلى تسليط الضوء على الفوارق الاقتصادية والمعيشية بين البلدين. أما في الشمال، فقد انصبت الرسائل على تمجيد قيادة بيونغ يانغ وانتقاد الحكومات الكورية الجنوبية، مع دعوات للوحدة تحت راية الشمال.

شهدت "حرب المكبرات" محطات مفصلية، كان أبرزها توقف البث في بعض الفترات ضمن اتفاقات خفض التوتر، كما حدث في أواخر السبعينيات والثمانينيات. وفي عام 2004، توصل الجانبان إلى اتفاق لوقف الحرب الدعائية وتفكيك مكبرات الصوت في إطار إجراءات بناء الثقة. غير أن الأحداث الميدانية كثيرًا ما أعادت هذه الحرب الصوتية إلى الواجهة، كما حدث في عام 2015 عندما أُعيد تشغيل المكبرات من جانب سيول عقب إصابة جنديين بانفجار ألغام على الحدود نُسبت إلى الشمال، ما أدى إلى تبادل القصف المدفعي، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق جديد لوقف البث.

وفي عام 2018، شهدت شبه الجزيرة الكورية فترة انفراج لافتة بعد قمة جمعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، حيث اتفق الجانبان على تفكيك جميع مكبرات الصوت الحدودية. لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، إذ عادت التوترات في السنوات التالية، مع تهديدات متبادلة بإعادة نصب الأجهزة وتشغيل البث الدعائي.

اليوم، لا تزال "حرب المكبرات" تُستخدم كورقة ضغط سياسية بين البلدين. ففي كل مرة تتدهور فيها العلاقات، يعود أحد الطرفين إلى تشغيل البث، ما يدفع الآخر إلى الرد بالمثل. وتُقرأ هذه الخطوة في العادة كإشارة سياسية واضحة، إما على نية التصعيد أو على بوادر تهدئة إذا ما تم إيقافها. وبذلك، أصبحت مكبرات الصوت على الحدود الكورية رمزًا لصعود وهبوط العلاقات بين الجارتين اللدودتين، ومرآة للتقلبات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • التوترات الحدودية ممنوعة
  • «ترحال» يجمع المواهب السعودية والعالمية
  • قيادات الدولة في اجتماع موسع .. المولد النبوي مناسبة جامعة لتعزيز الهوية الإيمانية ومواجهة التحديات
  • اختتام ورشة لكوادر وفرسان التنمية في المحافظات المحتلة
  • المؤسسة القطرية للإعلام وكتارا توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة الإعلامية في المشهد الثقافي القطري
  • الرّاعي في القرى الحدودية: وجع الرعية اولا ودعم الصمود والحضور
  • مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية ينبض من جديد بالإبداع
  • في انطلاق الملتقى الـ21 من مشروع أهل مصر.. 8 ورش إبداعية استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة بالمحافظات الحدودية
  • اختتام الفعاليات التحضيرية لدورة "حارة المغاربة" للمخيم الصيفي لأطفال القدس
  • بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية