حمدان المزروعي: محمد بن زايد رائد العمل الإنساني والخيري
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
رئيس الدولة أكبر داعم لبرامج ومشاريع الهيئة الإنسانية والتنموية
برامج الهلال تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من حمدان بن زايد
أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» رائد العمل الإنساني والخيري وأكبر داعم لبرامج ومشاريع الهيئة الإنسانية والتنموية داخل الدولة وخارجها.
وقال المزروعي إن صاحب السمو رئيس الدولة يعتبر القدوة في مسيرة العطاء الإماراتي، التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتسير على نهجه القيادة الرشيدة، مؤكداً أن برامج ومشاريع الهلال الأحمر تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول بمقر الهيئة في أبوظبي، بمناسبة إطلاق حملة الهلال الأحمر الإماراتي الرمضانية لهذا العام، تحت شعار «رمضان..عطاء مستمر» والذي تم خلاله الإعلان عن أن 5.6 مليون شخص داخل الإمارات وفي 53 دولة حول العالم، يستفيدون من برامج الهيئة الرمضانية، التي تتضمن إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني وكسر الصيام، وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 54.7 مليون درهم.
وأشارت إلى أن برامج الهيئة الرمضانية هذا العام تستهدف الحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول وقال إن حملة رمضان تأتي متزامنة مع «عام المجتمع» الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لتعزيز أوجه التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي، وتفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ المسؤولية المشتركة في هذا الصدد.
ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو رئيس الدولة وقيادة الدولة الرشيدة، ولشعب الإمارات والمقيمين على أرضها بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والاستقرار والنمو والازدهار على دولة الإمارات وشعبها المعطاء.
من جانبه قال راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد نمواً مطرداً ويظهر ذلك جلياً في حجم حملة رمضان التي نحن بصدد إطلاق فعالياتها اليوم مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية، وهم أيضا عوننا في تحسين جودة الحياة وتعزيز البنى التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول.
وأضاف أن فعاليات حملة رمضان لهذا العام تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في حياة الناس والحد من وطأة المعاناة.
وأوضح أن حملة رمضان هذا العام تأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة تأثرت بالمستجدات الطارئة على الساحة الدولية، إلى جانب الأزمات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الدول من حولنا، ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيزها والعمل سوياً للحد من وطأة تلك الأزمات على حياة الشرائح والفئات التي نستهدفها.
وقال إن الهيئة حرصت على توسيع مظلة المستفيدين من برامج رمضان في عدد من الدول التي تشهد شعوبها أوضاعاً حرجة، وظروفاً إنسانية صعبة، خاصة الأشقاء في قطاع غزة، وأضاف: «إننا إذ نعد العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وخارجها» معرباً عن شكر وتقدير الهيئة لشركاء الحملة هذا العام وهم شريك استراتيجي «شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك دبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، والشريك الذهبي مجموعة المسعود، وشركاء الاتصال «شركتا اتصالات ودو»، شريك لوجستي «شركة أرامكس».
وتطرق حمود عبد الله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في الهلال الأحمر لتفاصيل برامج رمضان داخل الدولة، مشيراً إلى أن مليوناً و165 ألفاً و820 شخصاً في جميع إمارات الدولة يستفيدون منها هذا العام، وذلك بقيمة 22 مليوناً و831 ألفاً و200 درهم، وقال إن حوالي مليون و100 ألف شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم خلال الشهر بقيمة 11 مليون درهم، فيما يستفيد 33 ألفاً و320 شخصاً من المير الرمضاني، الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات بتكلفة تبلغ 5 ملايين و331 ألفاً و200 درهم، إلى جانب 32 ألفاً و500 شخص يستفيدون من زكاة الفطر بقيمة 6 ملايين و500 ألف درهم.
وخارجياً أوضح فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي أن 4 ملايين و500 ألف شخص في 53 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، يستفيدون من برامج رمضان هذا العام، بتكلفة تبلغ 31.9 مليون درهم، مشيراً إلى أن الهيئة تنفذ برامج إفطار الصائم في قطاع غزة من خلال توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال شهر رمضان، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر يستفيد منها أكثر من مليوني شخص وتوفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص، إلى جانب 7 ملايين و516 ألف شخص يستفيدون من محتويات سفينة المساعدات السابعة والتي ستصل حمولتها إلى القطاع قبل حلول شهر رمضان.
يذكر أن «هيئة الهلال الأحمر» خصصت مواقع لجمع التبرعات لحملة رمضان في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية وغيرها من المواقع، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العمل الإنساني الهلال الأحمر داخل الدولة رئیس الدولة یستفیدون من حملة رمضان هذا العام آل نهیان إلى جانب من الدول ألف شخص بن زاید
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يفتتح متحف زايد الوطني بحضور حكام الإمارات.. تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ54
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، رسمياً متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ 54.
وقد شهد الافتتاح.. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى، حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
كما حضره.. سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
ويوثق متحف زايد الوطني إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويسرد قصة هذه الأرض وتاريخها منذ العصور القديمة حتى يومنا الحاضر عبر رحلة تفاعلية تجمع بين أحدث التقنيات والتجارب السمعية والبصرية والقطع الأثرية والمقتنيات التاريخية، فيما يعد تصميم المتحف تحفة معمارية مستوحاة من شكل جناح الصقر أثناء التحليق، ليجسّد طموح دولة الإمارات وارتباطها العميق ببيئتها الطبيعية وتراثها الثقافي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن متحف زايد الوطني صرح وطني يخلد مسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ونهجه في القيادة والبناء ورؤيته الإنسانية بجانب كونه يربط تاريخ الإمارات العريق بحاضرها ومستقبلها والتعريف بثقافتنا وتراثنا وتقاليدنا عبر التاريخ.
وأشار سموه إلى أهمية المتحف في توثيقه أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها الدولة، وما حققته من إنجازات وطنية شكلت ملامح مسيرتها ورسخت مكانتها.
وقال سموه: إن الحفاظ على إرث المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، وتوثيقه وتخليده ليبقى مصدر إلهام للأجيال المقبلة يعد مسؤولية وطنية مشتركة.
وقام صاحب السمو رئيس الدولة وأصحاب السمو الحكام والشيوخ بجولة في المتحف اطلعوا خلالها على معروضات ووثائق وقطع أثرية ومقتنيات تتناول محطات بارزة من تاريخ دولة الإمارات وماضيها الضارب في جذور التاريخ وإرث المؤسس الشيخ زايد، وتضم مجموعة من التسجيلات الصوتية والصور الفوتوغرافية ومقاطع فيديو أرشيفية ومقتنيات شخصية.
وتشمل مجموعة مقتنيات متحف زايد الوطني أكثر من 3,000 قطعة، تُعرض منها 1,500 قطعة مختارة لتروي قصة حول تاريخ هذه الأرض.
ويحتوي المتحف على صالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، وحديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، يروي من خلالها المتحف قصة أرض الإمارات على مدى التاريخ الحضاري والإنساني.
كما يضم ست صالات عرض دائمة وهي: صالة «بداياتنا» المخصصة لسرد سيرة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر تسجيلات لصوته وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو أرشيفية ومقتنيات شخصية ورسائل وقطع معارة وأعمال تركيبية، بجانب التعرف على السنوات الأولى لتأسيس الدولة مع عرض التأثيرات التاريخية والثقافية التي شكلت رؤية الشيخ زايد، وشخصيته بدءاً من نشأته في مدينة العين وصولاً إلى توحيد الإمارات والقصص التي شكّلت إرثه ولا تزال تشكل مصدر إلهام حتى يومنا الحاضر، إضافة إلى صالة عرض «عبر طبيعتنا» وهي رحلة تفاعلية تأخذ الزوار إلى قلب البيئات الطبيعية المتنوعة في دولة الإمارات، والأثر الجغرافي في تشكيل الطبيعة التي وفرت حياة مستدامة على امتداد الجبال والصحاري والواحات والسواحل عبر آلاف السنين من خلال المجسّمات الفنية والعينات الطبيعية والأعمال التركيبية متعددة الوسائط.
كما يشمل صالة عرض «إلى أسلافنا» التي تتضمن آثاراً للوجود البشري على هذه الأرض منذ آلاف السنين، بجانب صالة عرض «ضمن روابطنا» التي تعرف الزوار بالمجتمعات قديماً ودور التقنيات والمواد الحديثة والعلم في إنشاء هوية وروابط مشتركة، وصالة عرض «في سواحلنا» التي تروي قصة تراث الإمارات البحري العريق، وهناك صالة «من جذورنا» التي تسلط الضوء على الهوية الإماراتية عبر التعريف بأنماط الحياة التقليدية والعادات والتقاليد الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية التي سادت في المناطق الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقدم المتحف بمناسبة افتتاحه برنامجاً متنوعاً يشمل عروضاً أدائية حية، وورش عمل تفاعلية وجولات إرشادية، وأنشطة مبتكرة، تتيح للزوار من مختلف الأعمار فرصة للاستكشاف والمشاركة في هذا الحدث الثقافي المتميز.