قائد قسد يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا ويدعوه لزيارة شمال شرقي سوريا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
هنأ قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الرئيس السوري أحمد الشرع بتوليه مهام رئاسة سوريا خلال المرحلة الانتقالية، داعيا إياه إلى زيارة مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال عبدي في تصريحات نقلها موقع "نورث برس"، الاثنين، إنه يأمل في أن يتمكن الشرع "من قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحساسة، مشددا على دعم قواته "لأي جهود تصب في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية".
وأضاف في حديثه عن مصير المفاوضات مع دمشق، أن "الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق لا تزال مستمرة"، معتبرا أن الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا.
وكانت مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة تحدثوا عن مفاوضات جارية مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل ضمها إلى الجيش السوري تحت مظلة وزارة الدفاع وبسط سيطرة دمشق على مناطق شمال شرقي سوريا، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتيجة نهائية.
وكان الشرع أشار إلى أن دمشق طلبت من تركيا التريث في شن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا ضد وحدات الشعب الكردية العمود الفقري لـ"قسد" من أجل إعطاء فرصة للمفاوضات بين الجانبين.
وترى تركيا في قوات سوريا الديمقراطية خطرا على أمنها القومي بسبب ارتباطها بتنظيم حزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة، والذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مقرا له.
ودأب المسؤولون الأتراك على التلويح باستعداد أنقرة لشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية شمال شرقي سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وفي السياق، علق مظلوم عبد على زيارة الرئيس السوري إلى عفرين شمال سوريا ضمن أولى جولاته الداخلية على المحافظات، قائلا "كانت مبادرة هامة لتشجيع العودة الآمنة للسكان الأصليين وتعزيز الحوار"،
ووجه عبدي دعوة إلى الشرع لزيارة مدن شمال شرق سوريا، موضحا أن هناك نقاط اتفاق مع دمشق، فيما لا تزال قضايا أخرى قيد النقاش، لكنه شدد على التزام قواته بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدًا عن التمييز أو المحاصصة.
وشدد قائد "قسد" على أنهم منفتحون على الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين، كما أنهم يعملون على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم مناقشته، وفقا لموقع "نورث برس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد الشرع سوريا الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال شرقی سوریا
إقرأ أيضاً:
الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والجنوب في صدارة الأولويات
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأربعاء، عن استمرار المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء دوليين، في محاولة لوقف الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب.
وجاء تصريح الشرع خلال لقائه وجهاء وأعيان من محافظة القنيطرة وهضبة الجولان، في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، وفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، نُشر عبر منصة "إكس" .
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول القضايا الخدمية والمعيشية والأمنية التي تواجه سكان المحافظتين، مع التركيز على معاناتهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
اجتمع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، حيث ناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، كما استمع إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وأكد السيد… pic.twitter.com/GwsJ339mo7 — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) June 25, 2025
واستمع الرئيس السوري إلى مداخلات الحضور، مؤكداً حرصه على إيصال أصواتهم والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية من خلال مسار تفاوضي غير مباشر.
وأكد الشرع في كلمته "أهمية دور الوجهاء في تعزيز التلاحم الوطني، ونقل هموم المواطنين والدفاع عن حقوقهم"، مشدداً على أن الدولة ماضية في سعيها السياسي والدبلوماسي لحماية سيادتها.
ويعد هذا التصريح هو الثاني من نوعه بشأن المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، إذ سبق أن أشار الشرع إلى المسار ذاته خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في أيار/مايو الماضي، حيث دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف تدخلها في الشأن السوري، وإنهاء اعتداءاتها العشوائية".
وفي 7 أيار/مايو الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الإمارات فتحت قناة اتصال خلفية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتهيئة مناخ من التهدئة والتفاهم الأمني. ووفق المصادر، ركزت هذه الاتصالات غير المعلنة على قضايا أمنية ومخابراتية، بهدف بناء الثقة بين الطرفين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.
وكان الشرع قد وجه، في آذار/مارس الماضي، دعوة للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل انسحابها الفوري من جنوب سوريا، محذراً من أن توغلاتها العسكرية تشكل "تهديداً مباشراً" للأمن الإقليمي.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الرئيس السوري إن "العدوان الإسرائيلي على الجنوب السوري يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويقوض الاستقرار في المنطقة برمتها"، داعياً إلى "تحرك دولي فاعل يحترم التزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تولت الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، لم تبادر بتهديد الاحتلال الإسرائيلي أو اتخاذ مواقف تصعيدية، إلا أن الأخيرة كثفت هجماتها الجوية على سوريا منذ ذلك الحين، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت تابعة للجيش السوري، وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى توغلات متكررة في محافظتي القنيطرة وريف دمشق.
الجولان وجبل الشيخ في دائرة الاحتلال
ويحتل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 غالبية أراضي هضبة الجولان السورية، وقد استغلت الانقسام والحرب التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام السابق لتعزيز وجودها العسكري في المناطق الجنوبية.
وأعلنت تل أبيب، في وقت سابق، انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع دمشق عام 1974، والتي كانت تنظم التوتر على خط الجبهة في الجولان.
كما سيطرت القوات الإسرائيلية على "المنطقة العازلة" وجبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد سوى 35 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، ويقع عند المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان والاحتلال الإسرائيلي، بينما يمكن رؤيته من الأراضي الأردنية.
ويُعد هذا الجبل نقطة مراقبة عسكرية حساسة، نظراً لارتفاعه الذي يبلغ 2814 متراً، ويطل على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والإسرائيلية.
في ظل هذه التطورات، يواجه الجنوب السوري تحديات متزايدة، في وقت تسعى فيه دمشق الجديدة إلى استعادة الاستقرار، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بالطرق السياسية والدبلوماسية.