شعار ثورة فولكر السمبرية (حرية. سلام وعدالة)، أفرغته قحت من مضمونة عند التطبيق، بل طبقت الديكتاتورية في أبشع صورها استنادًا على قانون قراقوش (الشرعية الثورية). هذا الأمر دفع بغالبية الشارع لمقاومة ذلك الصلف التقزمي، الأمر الذي دفع بتقزم في نهاية المطاف لإشعال الحرب الحالية. ظنًا منها ترويض المارد (الجيش) في سويعات ليتم تنفيذ المخطط المرسوم بعناية في أرض التقابة واللعلوبة.
ألا يستقر السودان مهما كانت الفاتورة، اليوم بدأت في كينيا مراسم تكوين حكومة موازية. الغريب في الأمر كل الحضور بالقاعة قادة وليس من عوام الناس، فقد كان الهتاف الداري: (حرية. سلام وعدالة… سودانا بنجيبوا رجالة). صدر الشعار سبق وأن أشرنا إليه، أما عجزه فقد استوقفتني مفردة (رجالة)، بمصطلح اليوم تعني (قنقر). نعلم نحن ذلك منذ التنمر الذي بدأ مبكرًا مع حكومة حمدوك، ونحمد الله الذي كشف الحقيقة اليوم بأنكم دعاة حرب وليس سلام، وهذه طعنة نجلاء في خاصرة دعاة (لا للحرب).
وخلاصة الأمر نحن كشعب مع نداء القائد البرهان لكل من وضع السلاح وعاد لحضن الوطن، وهذا أمر رباني (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). أما (القنقرية) نحن سادتها وقادتها متى ما فُرِضت علينا، وكما قال شاعر البطانة: (حباب الشر محل ما بتق).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٢/١٩
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بوتين: سنواصل العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها ودونباس أرض روسية تاريخياً
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستستمر إلى أن تحقق أهدافها النهائية، مشدداً على أن موسكو مضطرة لمواصلة العمل العسكري لتحقيق تلك الغايات.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لمجلس تطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الذي عقد اليوم الثلاثاء، حيث قال بوتين: "بلا شك، سنمضي في هذا الأمر حتى نهايته المنطقية، حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف أن روسيا تسعى لإنهاء الحرب التي، وفق تعبيره، بدأت نتيجة الانقلاب في أوكرانيا، موضحاً: "نحاول إنهاء هذا الأمر، ونحن مضطرون للقيام بذلك بقوة السلاح".
وأشار بوتين إلى أن جزءاً من أهداف موسكو يرتبط بمنطقة دونباس، والتي وصفها بأنها "أراض روسية تاريخية"، قائلاً: "هذه الأراضي، وهذا مهم، هي أراضينا التاريخية بشكل واضح. تشكلت روسيا دائماً على أساس أن هذه المنطقة جزء منها".
وختم الرئيس الروسي بالتأكيد على أن قوة بلاده تكمن في تنوعها، بما فيه التنوع اللغوي، مضيفاً: "في هذا التنوع تكمن قوتنا، وعندما يشعر الإنسان بحرية ممارسة لغته الأم، فإن لغة التواصل بين القوميات ستكون أكثر سلاسة ومتعة ودون ضغوط".