بدء توريد النفط من شمال شرق سوريا للحكومة المركزية في دمشق
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أعلنت وزارة النفط السورية، اليوم السبت، عن بدء توريد النفط من شمال شرق البلاد إلى الحكومة المركزية في العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، أن "السلطات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، بدأت توريد النفط من الحقول المحلية التي تديرها إلى الحكومة المركزية إلى دمشق".
وهذه أول عملية تسليم معروفة من شمال شرق سوريا الغني بالنفط إلى الحكومة الجديدة، ولم يقدم سليمان مزيدا من التفاصيل حول هذا الاتفاق.
وفي وقت سابق، أعلنت سوريا عن افتتاح بئر غاز جديد تحت اسم "تياس 5"، وذلك في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميا، ومن المقرر أن يتبع للشركة السورية للنفط.
وأفاد وزير النفط السوري غياث دياب، بأن البئر تم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتعمل الإدارة السورية الجديدة على تأمين مستوى مستقر من أمن الطاقة؛ منعا لحدوث أي خلل قد يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤخر من عملية التنمية في البلاد، وبحسب إحصائيات عام 2015، سجلت احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط حوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إنتاج الغاز الكلي في البلاد، أما الغاز المصاحب للنفط، فيشكل 28 بالمئة من الإنتاج، حيث يأتي أغلبه من شرق الفرات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
في عام 2010، كان النفط يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50 بالمئة من إيرادات الدولة، بينما كانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد، ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.
وينتج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين، الشمال الشرقي خاصة في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي النفط الحكومة دمشق الأكراد سوريا سوريا النفط الحكومة دمشق الأكراد المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من شمال شرق
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية
وزير الإعلام السورى: يستهدفون جرّ دمشق إلى مواجهة عسكرية شاملةتل أبيب تحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة بعد كمين «بيت جن»
توغلت دورية للجيش الإسرائيلى تضم ست آليات عسكرية فى قرية العشة قادمة من قرية الأصبح بريف القنيطرة انطلاقا من قاعدة تل أحمر الغربى، فى محاولة لفرض وجودها على الأراضى السورية. وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن عناصر الدورية حاولوا استمالة بعض أهالى المنطقة عبر تقديم مساعدات وسلال غذائية ومواد للتدفئة منها المازوت، إلا أن السكان رفضوا استلام أى من تلك المواد، قبل أن تغادر الدورية باتجاه الأراضى المحتلة دون تسجيل أى احتكاك مباشر مع الأهالى.
فيما شهدت بلدة «بيت جن» فى ريف دمشق الجنوبى، حالة من الهدوء الحذر، عقب الهجوم الإسرائيلى، وسط نزوح عدد من العائلات التى تتخوف من تجدد هجمات تل أبيب على البلدة، بينما تحلق طائرات حربية وطائرات بدون طيار «درونز» إسرائيلية فى سماء الريف الشمالى للقنيطرة، و«بيت جن» فى ريف دمشق.
ويأتى هذا التوغل بعد اشتباكات عنيفة شهدتها قرية بيت جن بريف دمشق الغربى فجر الجمعة، بين قوة إسرائيلية ومجموعة من الشباب الذين حاولوا التصدى للاحتلال من مسافة قريبة، وأسفرت عن استشهاد ٢٠ مواطنًا سوريًا وإصابة ثلاثة عشر جنديًا إسرائيليًا على الأقل.
وكان وزير الأمن الإسرائيلى يسرائيل كاتس قد أكد قبل نحو أسبوعين أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط التى احتلتها فى سوريا، فيما ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن الجيش يدرس تعديل استراتيجيته فى الجنوب السورى عبر تقليل الاعتماد على الاعتقالات الميدانية وزيادة الاعتماد على الضربات الجوية لحماية جنوده بعد الاشتباكات الأخيرة فى بيت جن.
وأفاد موقع والا الإسرائيلى بأن الاحتلال يحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة قبل تنفيذ العملية، التى كان من المقرر تنفيذها الأسبوع الماضى وتأجلت بسبب زيارة قادة كبار للمنطقة، للتحقق مما إذا أدى التأجيل إلى كشف تفاصيل العملية لأطراف معادية داخل سوريا. وأكدت المصادر أن عملية الاعتقال نفذت بالفعل، إلا أن القوة الإسرائيلية تعرضت لكمين مسلح عند انسحابها، شمل إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة ضابطين وجندى احتياط بجروح خطيرة وجندى آخر بجروح متوسطة وضابط وجندى احتياط بجروح طفيفة.
وبحسب تقارير والا، لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار، لكن إسرائيل لا تستبعد تورط عناصر من حماس أو الجهاد أو حزب الله كرد على مقتل القيادى العسكرى على طبطبائى هذا الأسبوع.
وفى الوقت ذاته، استمرت الضربات الإسرائيلية فى المنطقة التى يراها محللون وسيلة ضغط على سوريا لقبول الشروط الإسرائيلية للسلام، خاصة بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة مع دمشق، حيث حاولت إسرائيل فرض معادلة غير مسبوقة.
ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السورى حمزة المصطفى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى السورية تمثل استفزازات متعمدة تهدف لجر سوريا إلى مواجهة عسكرية شاملة، مشددا على أن الدولة السورية تتصدى لهذه الانتهاكات بحزم ولن تقبل فرض أى أمر واقع يمس سيادتها الوطنية. وأوضح المصطفى أن التركيز منصب حاليا على استعادة الاستقرار وإعادة البناء والقضاء على التدخل الأجنبى، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية كخط أحمر، مؤكدا أن دمشق لن تنجرف إلى النزاع رغم محاولات بعض الجماعات المسلحة فى السويداء ومناطق سيطرة قسد استغلال الوضع لتوسيع نفوذها أو خلق كيانات انفصالية.
وفى الوقت نفسه، شهدت المحافظات السورية فعاليات شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى انطلاق ما يعرف بمعركة ردع العدوان، مؤكدين التمسك بوحدة الأراضى السورية ورفض جميع أشكال التقسيم، ومنددين بالاعتداءات الإسرائيلية، خصوصا على بلدة بيت جن.
كما أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبى العدوان الإسرائيلى على بيت جن، مؤكدا أن الرد العسكرى المباشر غير مطروح حاليا حفاظا على المكاسب الدولية المهمة التى حققتها سوريا، وأن الرد سيتم بالطرق المعترف بها دوليا، مع تسجيل العدوان رسميا فى وثائق الأمم المتحدة. وأشار إلى تواصله مع أعضاء مجلس الأمن حول الاعتداء، مؤكدا أن الضغوط الدبلوماسية حققت مكاسب ملموسة على الأرض، وأن الرد العسكرى المباشر ليس الخيار الحالى.
وأضاف أن سوريا تبذل جهودا دبلوماسية لعزل إسرائيل دوليا والحد من دعم حلفائها، وأن المواقف الدولية أظهرت إدانات للعدوان الإسرائيلى والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، مع استمرار العمل على تجديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» فى مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح أن ما جرى فى بيت جن سيعرض على الأمم المتحدة لتوثيقه ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة، وأن سوريا تتحدث اليوم من موقع قوة نتيجة التقدم السياسى والاقتصادى والعسكرى الذى تحقق.
وأكد أن الحديث عن محادثات تطبيع مع تل أبيب يقتصر حاليا على اتفاق أمنى، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلى لأراضٍ سورية. وشددت وزارة الخارجية السورية على أن العدوان على بيت جن يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات وانتهاكات الاحتلال واتخاذ إجراءات رادعة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.