واصل وفد قيادات دبي من 14 جهة حكومية، زيارته الإستراتيجية إلى مدينة شنجن الصينية، التي ينظمها المكتب التنفيذي بالتعاون مع غُرف دبي، وتستمر حتى يوم غد، حيث اطلع الوفد على أفضل الممارسات المطبقة في عدد من المرافق المتطورة والشركات الصينية الرائدة عالمياً.
وتضمنت الزيارة جولات ميدانية في عدد من المؤسسات المتخصصة في الاستثمار والابتكار والتكنولوجيا والتخطيط الحضري، حيث التقى الوفد المسؤولين فيها، ووقف على الخبرات المتقدمة والمنجزات الرائدة التي حققتها هذه المؤسسات محلياً وعالمياً، وتم التباحث حول سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في العديد من المجالات الحيوية.


وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على التجارب الناجحة في مدينة شنجن، وتوليد أفكار مشاريع جديدة لإمارة دبي، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة، والابتكار المؤسسي، والاستدامة، والمدن الذكية، والقطاعات الناشئة بما يتماشى مع رؤية دبي المستقبلية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للمواهب والأعمال والتقدم التكنولوجي.
وتسعى الزيارة إلى التعرف على المؤسسات والجهات الرئيسية في مدينة شنجن، التي تتماشى أعمالها مع أهداف دبي مما يفتح المجال لشراكات إستراتيجية طويلة الأمد، إضافة إلى إبراز التزام إمارة دبي بتعزيز العلاقات الثنائية العميقة مع الصين، واستكشاف الثقافة الفريدة وبيئة الابتكارات في شنجن، فضلاً عن بناء علاقات جديدة مع مسؤولي المؤسسات التي يتم زيارتها، واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات والشركات المليارية “يونيكورن” والشركات الناشئة سريعة النمو من الصين إلى دبي، وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، مما يعزز القدرة التنافسية لكلا الجانبين في الأسواق العالمية.
وتأتي زيارة وفد قيادات دبي إلى مدينة شنجن في إطار سعي إمارة دبي الدائم للاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، وتعزيز التعاون مع المراكز الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية في الإمارة، حيث تعتبر شنجن نموذجاً عالمياً في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة، التي جعلتها مقراً للشركات الكبرى.
وزار وفد قيادات دبي مكتب ترويج الاستثمار في شنجن الذي يعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المدينة، كما يعمل على تقديم معلومات استثمارية شاملة، وتسهيل الإجراءات القانونية، وتوفير حوافز اقتصادية تعزز من مكانة شنجن كواحدة من أبرز الوجهات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
واطلع الوفد على إستراتيجيات شنجن في استقطاب الشركات الناشئة والتكنولوجيا المتقدمة، كما تم بحث تعزيز الشراكات الاستثمارية بين دبي وشنجن.
كما زار وفد قيادات دبي مجموعة تينسنت، التي تأسست عام 1998، وتُعد واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الإنترنت والتكنولوجيا، حيث تقدم منتجات وخدمات مبتكرة تهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد حول العالم، كما تتمتع المجموعة بحضور ملحوظ في أسواق الخليج، مع اهتمام خاص بصناعة الألعاب الإلكترونية.
وتعرف الوفد على أبرز منتجات وخدمات المجموعة، كما اطلع على تجربة الصين في توحيد قنوات تقديم الخدمات من خلال التطبيق الشامل “ويشات”، وتم استعراض أبرز حلول المجموعة في الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المدن الذكية، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الطرفين، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وشملت زيارة الوفد معهد التخطيط والتصميم الحضري في شنجن، الذي تأسس في عام 1990 خلال فترة التطور السريع للمدينة، ويُعد المعهد استشارياً مملوكاً للدولة ومتخصصاً في التخطيط الحضري المستدام، كما يتميز بقدرات تقنية وكفاءات أكاديمية وخبرة واسعة في مجالات تطوير السياسات، والدراسات الحضرية، والتخطيط، والتصميم، والهندسة.
واطلع الوفد على إنجازات المعهد الذي نفذ ما يزيد على 7000 مشروع في 400 مدينة داخل الصين وخارجها، شملت مجالات التنمية الحضرية الشاملة، والتخطيط والتصميم الحضري، والنقل والبنية التحتية.
وتعرف الوفد على نموذج “المدينة الإسفنجية” وهو مفهوم متطور يهدف إلى مكافحة الفيضانات من خلال تصميم حضري مستدام يعتمد على امتصاص مياه الأمطار وإدارتها بكفاءة.
كما زار وفد قيادات دبي مركز فينيكس وينجز للعمليات اللوجستية الذكية، وهو مركز متخصص في تقديم حلول لوجستية مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) والروبوتات، ويُعتبر من المراكز الرائدة في دمج الابتكار التكنولوجي بالخدمات اللوجستية في منطقة شنجن والصين عموماً.
واطلع الوفد على تجربة مدينة شنجن في إطلاق منظومة اقتصادية متكاملة لإدارة الطيران منخفض الارتفاع، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع اللوجستي داخل المدينة والمناطق المحيطة بها، وناقش الوفد مع مسؤولي المركز تعزيز التعاون في تطبيق هذه التقنيات المتقدمة في دبي.
وضمن جولته، زار الوفد مركز شنجن العالمي للمعارض والمؤتمرات الذي يُعد من أكبر مراكز المعارض والمؤتمرات في العالم، حيث يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع، منها 500.000 متر مربع مخصصة لمساحات العرض، وتم تصميم المركز ليكون منصة عالمية للتجارة، والتكنولوجيا، والأعمال، مع قدرات متطورة لاستضافة فعاليات محلية ودولية كبيرة، وبفضل موقعه الإستراتيجي القريب من مطار شنجن الدولي والبنية التحتية الذكية، أصبح المركز وجهة رائدة للشركات العالمية لتنظيم فعالياتها.
واطلع الوفد خلال الزيارة على المرافق الحديثة وحلول البنية التحتية الذكية في المركز، كما تم بحث تعزيز التعاون في تنظيم فعاليات عالمية.
يذكر أن الجهات الحكومية المشاركة في زيارة مدينة شنجن تشمل كلاً من المكتب التنفيذي، وغرف دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، ودبي الرقمية، ومؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة المالية في دبي، ودبي القابضة، ومجموعة تيكوم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المصري: مدينة عمرة أول مشروع حضري متكامل في الأردن

صراحة نيوز- أكّد وزير الإدارة المحلية وليد المصري، السبت، أن مشروع مدينة عمرة هي أول مدينة أردنية بتخطيط عمراني متكامل يمثل نقلة نوعية في منهجية التطوير الحضري، إذ يعتمد لأول مرة على التخطيط قبل السكن وإقامة المنشآت الاقتصادية، بما يضمن رفع جودة الحياة وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

أطلقت الحكومة اليوم، مشروع مدينة عمرة الذي يشكل نموذجا جديدا في التطوير الحضري وإدارة النموّ السكاني طويل الأمد، ويراعي معايير الاستدامة والحداثة، ويفتح فرصاً استثماريَّة واقتصاديَّة واعدة، وهو نواة لمدينة مستقبليَّة نموذجيَّة للشباب والجيل القادم، وبتنظيم وتخطيط محكم، تمتد مراحل تطويرها على مدى 25 عاماً وبشكل عابر للحكومات.

وقال المصري، إنّ مدينة عمرة تتمتع بموقع استراتيجي على شبكة طرق لوجستية مهمة؛ إذ تقع على طريق الموقر–الأزرق–العمري، وطريق الزرقاء–المنطقة الحرة–الأزرق، وعلى مسافة 93 كيلومترا من مركز حدود جابر، وقريبة من الماضونة ومن جنوب شرق عمّان ومن مدن الزرقاء والرصيفة والعاصمة، بحيث تستغرق المسافة من عمّان إلى موقع المشروع 40–55 دقيقة، ومن الزرقاء نحو 40 دقيقة.

وأضاف أن جميع أراضي المشروع مملوكة لخزينة الدولة لصالح صندوق الاستثمار الأردني، فيما ستتولى شركة تطوير المدن والمرافق الذراع التنفيذي للمشروع بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مبينا أن تمويل المشاريع الكبرى سيشكل دفعة قوية للقطاع الإنشائي الذي يرتبط به أكثر من 60 قطاعا، إضافة إلى دوره في تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال مشاريع تحتاج مساحات واسعة لا تتوافر في المدن الحالية.

وأشار إلى أن كون الأراضي مملوكة للخزينة يسهّل الاستثمار ويخفض كلف الاستملاك. كما سيتم ربط المرافق الاقتصادية في المدينة بوسائل نقل حديثة، وليس فقط بالطرق اللوجستية المعروفة.

وبين أن الحكومة نفذت عاما كاملا من الدراسات القانونية والحضرية والفنية، واستعانت بأكثر من 20 ورشة عمل مع خبراء في التخطيط الحضري والاقتصاد والتمويل والهندسة، للوصول إلى أفضل نموذج حوكمة؛ وبناء على ذلك تقرر أن يكون لصندوق الاستثمار الأردني دور رئيسي نظرا للحوافز التي يقدمها وتفوق قانون البيئة الاستثمارية، إضافة إلى إنشاء ذراع تنفيذي قادر على عقد شراكات وتأسيس شركات فرعية لإدارة المرافق التنموية.

وأكد المصري أن المدينة الجديدة ستكون مدينة خضراء تراعي متطلبات البيئة والتغير المناخي، حيث ستعتمد على الطاقة النظيفة، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، إلى جانب تطبيق إدارة متقدمة للنفايات الصلبة عبر إعادة التدوير الكامل. كما سيُترك لمجلس تنظيم خاص وضع الأنظمة المتعلقة بالمخططات التنظيمية بما يراعي احتياجات المستثمرين.

وتتضمن المرحلة الأولى، التي تستمر من 2026 حتى 2029، مشاريع استثمارية إنتاجية تشمل مركزا دوليا للمعارض والمؤتمرات سينجز عام 2027، ومدينة رياضية متكاملة تضم ستادا دوليا لكرة القدم سينجز عام 2029 ومدينة أولمبية إلى جانبه، وصالات مجهزة بمعايير أولمبية للرياضات المختلفة مثل كرة السلة واليد والطائرة والألعاب القتالية وملاعب للتنس، وألعاب القوى، ومضمارا لسباق السيارات، بالإضافة إلى حديقة بيئية نموذجيّة على مساحة لا تقل عن 1000 دونم، ومدينة ترفيهية تنجز عام 2028 وفق أعلى المواصفات، ومناطق تجاريَّة وخدمية، ومدينة تعليمية ومركزا تكنولوجيا للاستثمار في قطاع التعليم، إلى جانب تخصيص متاحف ومنشآت للفعاليات الثقافية بما في ذلك إنشاء توسعة لمتحف السيارات الملكي، وسيتم تمويل هذه المشاريع من خلال الاستثمار الأجنبي والمحلِّي.

وبيّن المصري أن المسافة بين وسط المدينة وأطرافها لن تتجاوز 5 كيلومترات، أي ما يقارب 50 دقيقة سيرا على الأقدام، مع بنية نقل حديثة تربطها بالمدن الأخرى.

وأضاف أن التخطيط للمرحلة الثانية سيبدأ بعد انتهاء المرحلة الأولى، بمشاركة مطورين عقاريين، مشيرا إلى تخصيص 20 ألف دونم في الجهة الجنوبية الشرقية لمؤسسة الإسكان والتطوير الحضري لتهيئة بنية تحتية منخفضة الكلف للعاملين والمتقاعدين.

وأكّد المصري أن المدينة تتضمن مناطق تعليمية قد تكون مخصصة للتكنولوجيا، وأخرى سياحية تقنية، ضمن رؤية جديدة قائمة على خلق فرص العمل في قطاعات الإنشاء والخدمات والمراكز الاقتصادية حول المدينة.

مقالات مشابهة

  • “ضمان الاستثمار”: 4 تريليونات دولار القيمة المتوقعة للناتج العربي لعام 2026
  • بمشاركة 50 جهة حكومية وخاصة.. “الطيران المدني” تنظم ورشة عمل مُخصصة لمهابط الطائرات الخاصة
  • “الدبيبة” يتابع نتائج زيارة الوفد الحكومي إلى الولايات المتحدة
  • خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا
  • عدن تختتم مشروع “عدسة الإبداع نحو السلام” بحفل رسمي استعرض تجارب الشباب في توظيف الفن لبناء التعايش
  • المستشار العقاري الأول مؤمن جابر في “DXR”: الاستثمار العقاري في دبي يمثل “ملاذاً آمناً” لأصحاب الثروات الباحثين عن النمو والاستقرار
  • الصحة: وفد "ولفاكس" الصينية يزور "فاكسيرا" لمتابعة مشروعات التعاون المشترك
  • المصري يكشف تفاصيل جديدة عن “مشروع عمرة” أول مدينة أردنية خضراء
  • المصري: مدينة عمرة أول مشروع حضري متكامل في الأردن
  • هيئة الاستثمار تعرض الفرص المتاحة في مصر على مجموعة من الشركات القطرية