يمانيون../
مع حلول شهر رمضان المبارك تتغير العادات الغذائية وتقل الوجبات حيث تسبب ساعات الصيام حالة من الجوع تؤدي لتناول كميات كبيرة من الطعام وقت الإفطار، ما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.

طبيب الأمراض الباطنية الدكتور مصطفى حاج حامد، تحدث للأناضول في نصائح طبية للصائمين لتفادي الوقوع في أي مطبات صحية، كما وجه نصائح للمرضى خلال الصيام.

رمضان والطقس البارد

حاج حامد استهل كلامه بالقول “نعلم أن الصيام هو صحة يعني “صوموا تصحوا”، لكن مع الأسف بالنسبة لكثير من المرضى والناس بدلا من أن يكون شهر رمضان فرصة لترميم الجسم وإعادة برمجته والبعد عن كثير من الأخطاء الغذائية، نجدهم يواصلون ممارسات غذائية خاطئة”.

وأضاف: رمضان سيكون في شهر الشتاء، وشهر البرد، وهذا له فوائد، أولا رمضان في هذه الأيام قصير، ونحن دائما نخشى في رمضان من المضاعفات في الحر الشديد والعطش ما يعرض الصائم لانقطاع المياه فترة طويلة ما يسبب الجفاف، وفقدان السوائل”.

وأوضح: “لذلك هذا الشهر سيكون الصيام سهلا وبسيطا، ومن هنا نؤكد على الاستفادة من هذا الشهر بشكل جيد”.

العادات الغذائية

وفيما يخص طريقة تناول الأغذية والأطعمة في رمضان، أفاد الطبيب بأنه “في الآونة الأخيرة هناك توجه نحو الصيام المتقطع، نستطيع أن نقول إن شهر الصيام هو أفضل فرصة للاستفادة من الصيام المتقطع، طبعا يختلفان فقط بأخذ السوائل”.

وأردف: طالما أن الجو بارد وساعات الصيام قصيرة، فيمكن أن نصفه كصيام متقطع، وهي فرصة ذهبية لأن نستفيد من هذا الشهر، كل الصائمين يجب ألا تكون وجبة الإفطار مبالغ بها.

ومضى بالقول: “مع الأسف تحول رمضان إلى نوع من العزائم والإكثار من كل أنواع وأصناف الأطعمة، وخاصة على وجبة الإفطار، لذلك أنا أنصح الكل أن تكون وجبة الإفطار وجبة عادية.

وجبة الإفطار

وحول وجبة الإفطار قال حاج حامد: دائما ننصح الناس أن تكون الوجبة على فترتين، وأن يكون الطعام على المعدة بشكل تدريجي، حيث البدء بكأس الماء، أو ربما تمرتين من أجل أن نعطي الجسم نوعا من السكريات.

وأكمل: ممكن أن نتناول الشوربة (الحساء) ومن ثم الأفضل التوقف عن الطعام لفترة نصف ساعة خلال هذه الفترة تكون الرسائل من المعدة إلى الدماغ قد وصلت بأنني أخذت كمية من الطعام ولا حاجة لي إلى طعام أكثر.

ولفت: هنا يستطيع الإنسان أن يتناول الوجبة الرئيسية بشكل بعيد عن النهم، ويستطيع أن يستفيد من هذا الطعام، والأفضل هو تأجيل الوجبة الأساسية إلى ما بعد صلاة التراويح.

محاذير من إكثار الطعام

الطبيب شدد على أن التضارب والتنوع بالأطعمة يسبب نوعا من مشاكل الهضم وحسب العمر والمرض، لكن أكثر شيء هو الأمراض التي تتعلق بالجهاز الهضمي.

وتابع: يمكن أن يصاب الإنسان بنوع من الارتداد المعوي نتيجة الإملاء السريع للمعدة، هناك الإكثار من البهارات والمقالي، هذا ما يهيج قرحة المعدة، أو ربما تكون الأطعمة سببا للغازات والنفخة، لذلك يجب أن يكون هناك اعتدال في الأطعمة”.

الوجبة المثالية

وعن الوجبة المناسبة في الإفطار قال الطبيب المختص: هناك دراسات كثيرة وأنواع من الحميات، لكن أفضلها وجبة البحر الأبيض المتوسط، ونحن اليوم ننتمي إلى هذه المنطقة.

وأوضح: الوجبة هي باختصار أن نقسم الصحن إلى نصفين، نصف الصحن يكون من الخضار، وهي ليست فقط الخيار والبندورة (الطماطم) والجرجير والبقدونس، بل كل ما يطبخ من البامية، الملوخية، الكوسا، الباذنجان، السلق، السبانخ، الفطر، كل هذه هي من الخضار.

وتابع: النصف الثاني نقسمه إلى ثلاثة أقسام، 20 بالمئة بروتين (لحم، دجاج، سمك، بيض، جبنة، حليب)، و20 بالمئة من البقوليات، يعني النشويات، الكربوهيدرات، نحتاج إليها أيضا.

وأكمل: يبقى لدينا 10 بالمئة هذه للفواكه لا نكثر منها، ولا نكثر من العصائر خاصة العصائر الغازية والمحلاة غير الطبيعية، فهي سكريات ترفع معدل السكر بالدم بسرعة، وتنبه الأنسولين، ويحصل نوع من زيادة الرغبة بالطعام، فيجوع الإنسان بسرعة، وتزيد البدانة في هذا الشهر.

وجبة السحور

وتطرق الطبيب لوجبة السحور: بالنسبة للسحور يجب أن تكون حسب حالة الشخص والمريض بحيث نتحاشى المقالي والبهارات والمخللات، يعني الأطعمة التي تحتوي على ملح زائد لكي لا يكون هناك ارتفاع للضغط، أو لا يكون هناك جفاف وفقدان للسوائل.

وأفضل شيء بالنسبة للسحور هو تناول البروتينات والخضار، ولا نكثر أيضا من السكريات، وفق الدكتور.

الحلويات

وفيما يخص تناول الحلويات والبدائل أجاب حاج حامد: هناك 10 بالمئة طبعا لا نستطيع نمنع تناول الحلويات، وهنا الإرادة مهمة جدا وتوزيع الطعام مهم لا نريد أن تكون هناك مبالغة في تناول الحلويات.

وأضاف: 10 بالمئة ذكرنا أنه فواكه، هذه الفواكه تتضمن التمر والعسل والفواكه والحلويات، إذا أراد الإنسان أخذ نوع من الحلويات يمكن أن يستعيض عن الفاكهة، ويقلل من النشويات، الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة.

وأكمل: إذا كان الإفطار خضارا مع بروتين مثل السمك مثلا هنا يستطيع أن يتناول شيئا من الحلويات أكثر من الكمية في الأيام العادية، لكن يجب أن يكون هناك توازن.

وشدد: الحلويات التي نريدها دائما هي الفواكه والمحليات التمر والعسل والفواكه هي أفضل من الحلويات وخاصة السكر الأبيض.

الأمراض المزمنة

وعن صيام المصابين بأمراض مزمنة قال حاج حامد: يجب على المريض أن يستعد لرمضان قبل شهر وشهرين، أمراض السكر والضغط، والغدة الدرقية، والكلى، والكبد يجب أن تكون الاستشارة من الطبيب المعالج مباشرة، لأنه أدرى بحالتهم.

وأضاف: هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها، مثلا عدد ساعات الصيام، الحالة الاجتماعية، مثلا الأعزب الذي يعاني من السكر أو مرض مزمن ويعيش وحده، التزامه بالطعام ليس مثل من يعيش مع عائلته.

وأوضح: عمر الشخص مهم، والأدوية التي يأخذها، بالنسبة لأمراض السكر، هناك حالات يمنع المريض أن يصومها، إذا كان سكره أكثر من 300، وإذا كان السكر التراكمي أكثر من 10، فضلا عن المرأة الحامل التي تستخدم إنسولين.

وبين أن جرعات الأنسولين يمكن التحكم بها في حال حصول هبوط أثناء النهار.

وتابع: من يعاني من ارتفاع الضغط الشرياني معظمهم يستطيعون الصوم، من يأخذ أدوية ارتفاع ضغط وفيها مدر للبول يمكن أن يستغني عن هذه الأدوية، أو ينظمها ما بين الإفطار والسحور. وبالنسبة للغدة الدرقية أيضا العلاج يمكن أن يؤخذ قبل السحور بساعة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وجبة الإفطار هذا الشهر یکون هناک أن تکون یمکن أن أن یکون یجب أن

إقرأ أيضاً:

مشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن: إقامة التصفيات في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة وسام شرف

أكد عددٌ من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، أن بلوغ التصفيات النهائية التي تُقام في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرّفة يُعد فخرًا وشرفًا عظيمًا, مشيرين إلى أن مشاركة محكّمين دوليين إلى جانب تطبيق نظام التحكيم الإلكتروني المطوّر، يمثل نقلة نوعية للمسابقة.

وفي هذا السياق، نوّه المتسابق محمد الحسن من كندا بالتحكيم الإلكتروني الذي يؤكد عالمية المسابقة، التي تجمع حفظة كتاب الله من مختلف القارات للتنافس على أشرف الميادين وهو تلاوة القرآن الكريم، مقدمًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على التنظيم الاحترافي والجهود الكبيرة المبذولة.

وعبّر المتسابق محمد جاوا من غينيا بيساو عن سعادته قائلًا: "أعيش أجمل لحظات حياتي بجوار البيت الحرام وبرفقة إخوتي المتسابقين من شتى بقاع الأرض”، مبينًا أن بلوغه هذه المرحلة من المسابقة يُعد وسام شرف، خاصة وأنها تحمل اسم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وقد فتحت أبواب الأمل أمام الكثير من أبناء المسلمين حول العالم.

بدوره أشاد المتسابق عبدالرحمن عبدالمنعم من البوسنة والهرسك بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في توفير جميع الخدمات التي تُهيئ للمشاركين أجواءً روحانية تناسب هذا الحدث القرآني، وتسهّل عليهم أداء التصفيات النهائية بكل يُسر، مُشيرًا إلى أن التحكيم الإلكتروني في هذه الدورة يمثل نقلة متميزة، إذ يُتيح للمتسابق اختيار نماذج الأسئلة مباشرة عبر الشاشة الإلكترونية على المنصة.

وتُنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه المسابقة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وبمشاركة 179 متسابقًا من 128 دولة، في أجواء إيمانية وروحانية مهيبة داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة.

المسجد الحرامالكعبةأخبار السعوديةمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآنأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • فهد الطبية توضّح عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
  • النمر : الصيام لأكثر من 10 ساعات ليؤدي لنتائج غير دقيقة لقياسات السكر
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يكثف غاراته على غزة وارتفاع عدد الشهداء والمصابين
  • ما هو الوقت المثالي لتناول وجبة الإفطار؟.. دراسة تجيب
  • فوائد أكل كبدة الدجاج للأطفال
  • مشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن: إقامة التصفيات في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة وسام شرف
  • طائرة مجهولة تجلي عشرات الجرحى والمصابين من مطار نيالا
  • الخضيري يحذر من مخاطر الحلويات التجارية ومكوناتها الضارة على الصحة
  • ضمادة ذكية تسرع التئام جروح مرضى السكري
  • برلمانية: القرار العربي الرافض لاحتلال غزةجاء ليعبر عن الموقف الموحد للدول العربية