إدارة ترامب توقف برنامجا يراقب جودة الهواء عالميا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أوقفت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء برنامجا يوفر بيانات عن جودة الهواء من أجهزة استشعار في أكثر من 80 سفارة وقنصلية، مما قد يحد من مراقبة التلوث العالمي، وسط مواصلة إدارة الرئيس دونالد ترامب وضع قيود على تمويل العمل البيئي والمناخي.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية -في بيان عبر البريد الإلكتروني نقلت عنه وسائل الإعلام- بأن البرنامج معلق "بسبب قيود الميزانية"، منهية بذلك أكثر من عقد من جمع البيانات العامة وإعداد التقارير حول تلوث الهواء حول العالم.
ودعمت المعلومات، التي وفرها البرنامج، الأبحاث، وأدت بشكل مباشر إلى تحسين جودة الهواء في دول مثل الصين، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
وبدأ برنامج جمع البيانات عن جودة الهواء بالسفارات الأميركية حول العالم عام 2008 من السفارة الأميركية في الصين، حيث كشفت المعلومات أن "تلوث الهواء أسوأ مما تعترف به الحكومة الصينية"، بحسب المصدر السابق.
وفي عام 2015، أعلنت الولايات المتحدة توسيع مراقبة الهواء عبر البعثات الدبلوماسية الأميركية، بحجة أن تلوث الهواء، مثل تغير المناخ، يتطلب بيانات وحلولا عالمية، لا سيما أن البيانات تزود الباحثين بمعلومات موثوقة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2022، ونشرت في "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، أنه عندما بدأت السفارات الأميركية في تتبع تلوث الهواء المحلي، اتخذت الدول المضيفة إجراءات، وفق نيويورك تايمز.
إعلان مخاطر محتملةوبدون بيانات دقيقة عن جودة الهواء، قد تتفاقم المشاكل الصحية المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب.
كما قد يؤثر توقف البرنامج على الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، إذ تعتبر بيانات جودة الهواء جزءا مهما من فهم تأثيرات التلوث على المناخ.
يأتي ذلك في ظل فصل مئات الموظفين في الوكالة الأميركية العليا التي تشرف على التنبؤ بالطقس وأبحاث المناخ الأسبوع الماضي، في حين يواجه علماء المناخ الأميركيون قيودا في العمل على تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ القادم، وهو التقييم العالمي الرئيسي للاحتباس الحراري الكوكبي.
كما انسحب ترامب بأول يوم من توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي من اتفاقية باريس للمناخ، متخذا إجراءات للحد من القوانين المناخية بحجة أن ذلك يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي، مما أثار مخاوف علماء المناخ حول العالم لأن الولايات المتحدة كانت من أكبر ممولي المشاريع المناخية، كما أنها من أكثر الدول التي يمكن أن تساهم بانبعاثات كبيرة للغازات الدفيئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي جودة الهواء تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
أمريكا تفرض عقوبات غير مسبوقة على رئيس كوبا ووزيري الدفاع والداخلية
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، فرض حزمة من العقوبات غير المسبوقة على الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل، وعدد من كبار المسؤولين في حكومته، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها كوبا في يوليو 2021، والتي اعتُبرت الأكبر في تاريخ الجزيرة منذ عقود.
ووصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها رد مباشر على ما اعتبرته "القمع الوحشي" الذي مارسته السلطات الكوبية بحق المتظاهرين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في منشور على منصة "إكس"، إن وزارة الخارجية فرضت قيودًا على منح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للرئيس دياز-كانيل، على خلفية "دوره المحوري في وحشية النظام الكوبي تجاه شعبه"، على حد تعبيره. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم واشنطن لحريات الكوبيين وحقهم في التعبير والتظاهر.
إلى جانب دياز-كانيل، شملت العقوبات الجديدة أيضًا وزيري الدفاع ألفارو لوبيز مييرا والداخلية لازارو ألبرتو ألفايرز كاساس، اللذين وُجهت إليهما اتهامات بلعب دور رئيسي في التنسيق الأمني والاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين.
وتأتي هذه العقوبات في سياق سياسة تصعيدية تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الحكومات التي تُصنّفها واشنطن بأنها "قمعية ومعادية للديمقراطية".
وتهدف هذه العقوبات، التي تتضمن قيودًا على السفر وتجميد محتمل للأصول في حال وُجدت داخل نطاق النفوذ الأمريكي، إلى ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة هافانا التي تواجه تحديات اقتصادية غير مسبوقة، في ظل تراجع السياحة، وتقلص الدعم الخارجي، واشتداد العقوبات الأمريكية منذ عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.