جيروزاليم بوست: إسرائيل تخفق في "لجم" إيران في الضفة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، إنه إذا كانت ذراع إسرائيل الطويلة قادرة على منع ترسيخ إيران في سوريا، فيجب أن تكون قادرة على كبح أنشطتها قرب أراضيها في الضفة الغربية أيضاً.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أنه في وقت متأخر من الإثنين الماضي، دمرت صواريخ إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الموالية لإيران وتنظيم "حزب الله" اللبناني على بعد عدة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلا أن إسرائيل لم تعلق كعادتها.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "من الواضح أنه في العقد الماضي كان الجيش الإسرائيلي يعمل بتصميم هائل وقوة نيران، وبقدر ليس بالقليل من النجاح، لمنع إيران من تحويل سوريا إلى مصدر تهديد لإسرائيل.
If Iran is in the West Bank, Israel needs to do something about it - editorial #Iran #PaleStinians #terrorism https://t.co/bNwdEnYSiC pic.twitter.com/kt7mpQPIWJ
— Eli Dror (@edrormba) August 22, 2023 أصابع اتهام نحو إيرانوقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "إذا كانت إيران في الضفة الغربية، فيجب على إسرائيل أن تفعل شيئاً حيال ذلك"، إن موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية أظهرت أن إسرائيل لا تحقق النجاح نفسه الذي تحققه في سوريا بشأن إبقاء إيران خارج الضفة الغربية، فبعد قيام مسلحين فلسطينيين بعملية في الخليل، الإثنين الماضي، ذهب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى موقع الهجوم وأشارا بأصابع الاتهام إلى إيران.
وقال نتانياهو: "نحن في خضم هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه وتموله إيران ووكلاؤها، وجزء كبير من هذه الموجة من الإرهاب مصدره توجيهات خارجية"، مضيفاً أن إسرائيل "ستستخدم وسائل إضافية للهجوم والدفاع لجعل المسلحين يدفعون الثمن، جنباً إلى جنب مع أولئك الذين يرسلونهم، قريبين كانوا أو بعيدين".
وبدوره، قال غالانت إن "موجة العنف الحالية تقودها إيران، التي تبحث عن أي طريقة لإيذاء المواطنين الإسرائيليين"، محذراً من أن إسرائيل "ستتخذ إجراءات إضافية من شأنها ضمان أمن مواطنيها وجعل المسؤولين عنها يدفعون الثمن".
وعلقت الصحيفة بأنه "من السذاجة سماع هذه الكلمات وعدم الاستنتاج بأن جزءاً من أي خطة جديدة للتصدي لموجة العنف سوف يتعامل مع المساعدة الإيرانية للمسلحين، مالياً ولوجستياً وغيره".
عقيدة الأخطبوطفي عام 2018، عندما كان نفتالي بينيت وزيراً للتعليم، طرح نظرية حول كيفية التعامل مع العدوان الإيراني الذي وصف سياسته بـ"عقيدة الأخطبوط"، وقال: "الإيرانيون لا يحبون الموت، لكن من السهل جداً عليهم إرسال آخرين للموت، فبينما تُسفك الدماء ونحن نحارب مخالب الأخطبوط، يتربع رأس الأخطبوط على كرسيه، مستمتعاً بوقته"، لذا حان الوقت لتستهدف إسرائيل رأس الأخطبوط وليس مخالبه.
وأكدت الصحيفة أن إيران تساعد في تمويل الهجمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن البعض قد يجادل بأن نتانياهو وغالانت يلومان إيران، لأنهما يبحثان فقط عن كبش فداء سهل للعنف الذي أثبتت هذه الحكومة عدم قدرتها على قمعه، و "لكن لا ينبغي للمرء أن يصدق كلام نتانياهو وغالانت، استمعوا إلى الفلسطينيين والإيرانيين أنفسهم".
العمل ضد إيران في الضفةوقالت جيروزاليم بوست إنه وفقاً لتصريحات نتانياهو وغالانت، فإن البصمات الإيرانية تظهر في التصعيد الأخير، مضيفة "إذا كانت ذراع إسرائيل الطويلة قادرة على منع الترسيخ الإيراني في سوريا، فيجب أن تكون قادرة على كبح أنشطتها بالقرب من أراضيها في الضفة الغربية أيضاً".
واستطردت: "إذا كان نتانياهو وغالانت على علم بالفعل بتورط إيران في الموجة الحالية من الإرهاب القاتل، فقد حان الوقت لتجاوز تصريحات التهديد باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذا التورط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التهديد الإيراني إيران أسلحة إيرانية الضفة الغربية حماس الجيش الإسرائيلي فی الضفة الغربیة أن إسرائیل قادرة على إیران فی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء الماضي، من تصاعد ما وصفه بـ"التهديد النوعي" في الضفة الغربية، بعد وصول أسلحة ووسائل قتالية إيرانية الصنع إلى أيدي خلايا المقاومة، معتبرا أن هذه التطورات تشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.
ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية باتت تلاحظ دخول "أسلحة كاسرة للتوازن" إلى الضفة، في إشارة إلى معدات قتالية إيرانية المنشأ، محذرا من أن تركيز جيش الاحتلال على التدريبات الواسعة التي تحاكي عمليات كبرى على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يتم على حساب الاستعداد لعمليات أخرى "صغيرة" لكن بالغة التأثير، مثل هجمات التسلل إلى المستوطنات.
ووفق المصدر نفسه، يرى المسؤول أن سيناريو تنفيذ خلايا صغيرة لعمليات نوعية داخل المستوطنات "مرجح جدا"، وأن التعامل معه يتطلب تغييرا عاجلا في الفرضيات الأمنية.
وشدد على أن جيش الاحتلال "يسابق الزمن" لملاحقة هذه الأسلحة، اعتمادا على معلومات استخباراتية تقول تل أبيب إنها تتابعها عن قرب.
كشف بنية عسكرية في طولكرم
وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كشف ما قالت إنه "بنية تحتية" في منطقة طولكرم.
وزعم جيش الاحتلال العثور على ثلاث قذائف صاروخية في مراحل تصنيع مختلفة، بينها واحدة مزودة برأس حربي، إلى جانب عبوات ناسفة ومواد كيميائية متفجرة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا كبيرا في عمليات الاقتحام والاعتقال، وسط اشتباكات متكررة مع مجموعات المقاومة الفلسطينية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها على مدى عامين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق المعطيات الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، خلفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وتؤكد المعطيات الفلسطينية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقيمت عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، تواصل احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية وترفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.