موقع 24:
2025-05-11@13:01:31 GMT

جيروزاليم بوست: إسرائيل تخفق في "لجم" إيران في الضفة

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

جيروزاليم بوست: إسرائيل تخفق في 'لجم' إيران في الضفة

قالت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، إنه إذا كانت ذراع إسرائيل الطويلة قادرة على منع ترسيخ إيران في سوريا، فيجب أن تكون قادرة على كبح أنشطتها قرب أراضيها في الضفة الغربية أيضاً.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أنه في وقت متأخر من الإثنين الماضي، دمرت صواريخ إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الموالية لإيران وتنظيم "حزب الله" اللبناني على بعد عدة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلا أن إسرائيل لم تعلق كعادتها.

  

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "من الواضح أنه في العقد الماضي كان الجيش الإسرائيلي يعمل بتصميم هائل وقوة نيران، وبقدر ليس بالقليل من النجاح، لمنع إيران من تحويل سوريا إلى مصدر تهديد لإسرائيل. 

If Iran is in the West Bank, Israel needs to do something about it - editorial #Iran #PaleStinians #terrorism https://t.co/bNwdEnYSiC pic.twitter.com/kt7mpQPIWJ

— Eli Dror (@edrormba) August 22, 2023  أصابع اتهام نحو إيران

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "إذا كانت إيران في الضفة الغربية، فيجب على إسرائيل أن تفعل شيئاً حيال ذلك"، إن موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية أظهرت أن إسرائيل لا تحقق النجاح نفسه الذي تحققه في سوريا بشأن إبقاء إيران خارج الضفة الغربية، فبعد قيام مسلحين فلسطينيين بعملية في الخليل، الإثنين الماضي، ذهب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى موقع الهجوم وأشارا بأصابع الاتهام إلى إيران.

وقال نتانياهو: "نحن في خضم هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه وتموله إيران ووكلاؤها، وجزء كبير من هذه الموجة من الإرهاب مصدره توجيهات خارجية"، مضيفاً أن إسرائيل "ستستخدم وسائل إضافية للهجوم والدفاع لجعل المسلحين يدفعون الثمن، جنباً إلى جنب مع أولئك الذين يرسلونهم، قريبين كانوا أو بعيدين".

وبدوره، قال غالانت إن "موجة العنف الحالية تقودها إيران، التي تبحث عن أي طريقة لإيذاء المواطنين الإسرائيليين"، محذراً من أن إسرائيل "ستتخذ إجراءات إضافية من شأنها ضمان أمن مواطنيها  وجعل المسؤولين عنها يدفعون الثمن".

وعلقت الصحيفة بأنه "من السذاجة سماع هذه الكلمات وعدم الاستنتاج بأن جزءاً من أي خطة جديدة للتصدي لموجة العنف سوف يتعامل مع المساعدة الإيرانية للمسلحين، مالياً ولوجستياً وغيره".

عقيدة الأخطبوط

في عام 2018، عندما كان نفتالي بينيت وزيراً للتعليم، طرح نظرية حول كيفية التعامل مع العدوان الإيراني الذي وصف سياسته بـ"عقيدة الأخطبوط"، وقال: "الإيرانيون لا يحبون الموت، لكن من السهل جداً عليهم إرسال آخرين للموت، فبينما تُسفك الدماء ونحن نحارب مخالب الأخطبوط، يتربع رأس الأخطبوط على كرسيه، مستمتعاً بوقته"، لذا حان الوقت لتستهدف إسرائيل رأس الأخطبوط وليس مخالبه.

وأكدت الصحيفة أن إيران تساعد في تمويل الهجمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن البعض قد يجادل بأن نتانياهو وغالانت يلومان إيران، لأنهما يبحثان فقط عن كبش فداء سهل للعنف الذي أثبتت هذه الحكومة عدم قدرتها على قمعه، و "لكن لا ينبغي للمرء أن يصدق كلام نتانياهو وغالانت، استمعوا إلى الفلسطينيين والإيرانيين أنفسهم". 

العمل ضد إيران في الضفة

وقالت جيروزاليم بوست إنه وفقاً لتصريحات نتانياهو وغالانت، فإن البصمات الإيرانية تظهر في التصعيد الأخير، مضيفة "إذا كانت ذراع إسرائيل الطويلة قادرة على منع الترسيخ الإيراني في سوريا، فيجب أن تكون قادرة على كبح أنشطتها بالقرب من أراضيها في الضفة الغربية أيضاً".

واستطردت: "إذا كان نتانياهو وغالانت على علم بالفعل بتورط إيران في الموجة الحالية من الإرهاب القاتل، فقد حان الوقت لتجاوز تصريحات التهديد باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذا التورط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التهديد الإيراني إيران أسلحة إيرانية الضفة الغربية حماس الجيش الإسرائيلي فی الضفة الغربیة أن إسرائیل قادرة على إیران فی

إقرأ أيضاً:

ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟

تتبنى إدارة الشرع سياسة مهادنة تجاه إسرائيل، التي لا تنفك تعلن أن تفكيك سوريا هو الهدف الإستراتيجي الذي تعمل على تحقيقه، عبر مجموعة من الآليات، واللافت أن إسرائيل لا تخفي أهدافها، بل حتى الوسائل التي ستحقق من خلالها هذه الأهداف، فيما سلطة دمشق تنام على وسائد من حرير.

ثمّة من يرى أن خيارات دمشق محدودة جدا في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى حد إعلان رسمي للحرب، حيث انتهاك السيادة السورية بات أمرا شبه يومي، فضلا عن عمليات القضم لجغرافية الجنوب السوري، في عملية يبدو أن الهدف النهائي منها محاصرة العاصمة دمشق، التي باتت عمليا ساقطة نيرانيا، ولا يقف في طريق القوات الإسرائيلية سوى حسابات إستراتيجية خاصة بحكومة نتنياهو، وربما من مستلزمات تحقيق الأهداف الإسرائيلية المرسومة.

من الواضح، أن الإدارة السورية تتعاطى مع الهجوم الإسرائيلي الشرس، بالاعتماد على رهانات من نوع أن إسرائيل لن تغامر وتتورط بدخول عميق في الأراضي السورية، وأنها ستكتفي بالحدود التي وصلت لها، خوفا من وقوع خسائر في صفوف قواتها، ولا سيما بعد ظهور بوادر مقاومة في جنوب سوريا للتمدد الإسرائيلي، تجلت في خوض معارك قادها أبناء المنطقة، غير المؤطرين ولا المنظمين في هياكل تنظيمية واضحة، ما يؤشر على دور عنصر الحماس في خوض هذه المعارك.

غير أن رهان سلطة دمشق الأكبر، وكما هو واضح، على إمكانية لعب القوى الإقليمية والدولية الدور الأساسي في لجم إسرائيل ومنعها من تهديد استقرار سوريا الهش، انطلاقا من المخاوف من تداعيات العبث بوحدة سوريا، واحتمالات انتشار الفوضى في المنطقة كلها، وهذا ما سيحد من سلوك إسرائيل تجاه سوريا ويمنعها من تطوير عملياتها لأكثر من إجراءات تحوطية تهدف إلى تحقيق ما تعتقده وضع أمني في مواجهة المتغير السوري، إلى حين توضّح الصورة عند حدودها الشرقية.

تشكل مسألة عدم توفر البدائل للسلطة الحالية في سوريا، عاملا مطمئنا لإدارة الشرع، حيث تفتقد سوريا بالفعل في هذه المرحلة لبديل يمكنه ضبط الأوضاع من الانفلات في ظل خريطة لقوى محلية متفلتة؛ لا ناظم سياسيا لها ولا أهداف تجمعها، ولا يجيد التعامل معها سوى شخص مثل أحمد الشرع، الذي خبر أساليب التعامل معها في الشمال السوري واستطاع ضبطها والسيطرة عليها.

لكن هذه كلها تبقى مجرد رهانات، ومن الواضح ان إسرائيل لا تقيم لها وزنا، والأخطر في هذا السياق أن إسرائيل لديها استراتيجية مقابلة، تقوم على أن تفكيك سوريا هو فرصة لن تتوفر في زمان، وأن تحويل هذه الفرصة إلى واقع أمر ممكن، من خلال استنزاف قدرات سوريا، وهي فعلت ذلك عبر تدميرها الممنهج للقوة العسكرية السورية، ومن خلال إضعاف الإدارة الجديدة وخلق توازنات قوى جديدة داخل سوريا؛ تحوّل الشرع إلى طرف من بين أطراف عدّة متصارعة، بما يسمح لها تحقيق هدفها في خلق دويلات طائفية وعرقية في أكثر من مكان في الجغرافية السورية.

التصور بأن إسرائيل ستراعي الاعتبارات الإقليمية والدولية هو تصوّر خاطئ؛ فإسرائيل التي تخوض حرب إبادة في غزة، وتعمل على تهجير سكانها أمام مرأى العالم، ويصرح قادتها بأن الحرب مستمرة حتى إخلاء غزة وتفكيك سوريا، لن تأخذ على محمل الجد اعتبارات أي طرف إقليمي أو دولي، ولن تهتم بالحسابات التي تقول إن حصول الفوضى في سوريا من شأنه الضرر بالأمن الإسرائيلي، إسرائيل لم تعد تهتم بمثل هذه النظريات، ما يهمها هو تشكيل سوريا بما يتناسب ومصالحها الأمنية، حتى وإن أقسمت لها سلطات دمشق بكل المقدسات، وقدمت لها الضمانات، وتوسطت لدى مختلف الأطراف.

لا تريد إسرائيل الخروج من المولد بدون حمص، ما دامت الظروف مناسبة جدا، لذا فإن خياراتها تتركز حول: إما تفكيك سوريا إلى كانتونات طائفية، وإما إجبار إدارة الشرع على التوقيع على اتفاق سلام (استسلام) تتنازل فيه عن المطالبة بالجولان وأجزاء كبيرة عن مناطق الشريط الحدودي في محافظتي درعا والقنيطرة، وأن يبقى الجنوب منطقة خالية من السلاح.

ربما لا تملك إدارة الشرع الكثير من أوراق القوة والخيارات في مواجهة إسرائيل وسياساتها التدميرية، لكن سياسة الاستسلام وترك إسرائيل تجرب في الساحة السورية، ليس خيارا منطقيا، والأهم من ذلك، أنه لن يقي سوريا لا من التفكك ولا من سيطرة إسرائيل على مناطق الجنوب وصولا إلى العاصمة دمشق، ما يلزم إدارة الشرع على البحث عن مقاربات جدية لمواجهة خطر إسرائيل، ووضع جميع الخيارات على طاولة البحث، بما فيها دعم مقاومة في جنوب سوريا، وصياغة قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • ‌إسرائيل تعلن استعادة جثة جندي من سوريا مفقود منذ حرب 1982
  • الضفة الغربية تواجه أكبر حملة تهجير منذ 1967
  • غزة تحت الحصار.. وحصيلة الضحايا في الضفة الغربية أكثر من 700
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية  – فيديو
  • ما العمل لمواجهة صلف إسرائيل تجاه سوريا؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ستة فلسطينيين من الضفة الغربية
  • استمرار انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية.. اعتقالات وهدم منازل
  • إسرائيل تصعّد اقتحاماتها واعتداءاتها في الضفة
  • “أوتشا”: عنف المستوطنين في تزايد في الضفة الغربية
  • من التدمير إلى التهجير.. كيف تحولت الضفة الغربية لساحة حرب جديدة؟