سودانايل:
2025-05-11@06:14:54 GMT

شوية مفاهيم .. “يوم المرأة العالمي”

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

مثل كل "يوم" يُبتدر، يمر علينا يوم المرأة العالمي مرور العيد، أي العود الحولي للذكرى، عاماً من بعد عام، بغض النظر عن أيما فرحٍ مصاحب، بحَسْب دلالةِ كلمة "عيد" في حيواتنا، بل هو بالأحرى تذكير للعالمين، من أصحاب المبادرة، للاهتمام بحقوق هذا الجنس (الشقيق) للرجل.
نعم، إذ أن "النساء شقائق الرجال" كما وصفهن من حَبّبهُنَّ اللهُ له، صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: "حُبّبَ إليَّ من دنياكم النساء، والطيب، وجُعلتْ قرةُ عيني في الصلاة "، ولا غرو، فالرجل والمرأة هما فلقتا الإنسان، بحيث إذا اختفى أي منهما من الوجود، انتقص ذلك من وجود الإنسانية نصفَها.

وأيما احتفاء بالمرأة، فهو احتفاء بالإنسانية جمعاء، وأي احتفاء بالرجل فهو كذلك، لولا أن عادات المجتمعات كلها (الغربية منها والشرقية)، وعبر التاريخ، أخذتْ من حق المرأة الكثير، مما ورّث عند هذه المجتمعات شعوراً بذنبٍ ودينٍ معنوي كبير، تسعى من حين لآخر لتسدد بعضاً منه، من خلال هذه المناسبات المبتكرة.
إلا أن ما يفوت على هؤلاء المدينين للمرأة و المُحتفين بها، هو أنها والرجل يشكلان وحدة إنسانية، ويعبران معاً عن توأمية الإنسان، تلك التوأمية التي لا تتحقق الإنسانية إلا بها .. وأن الفصل بين الجنسين بدعة مسؤولة عن ظواهر فكرية مثل الدعوى الانثوية (Feminism) ومفاهيم الجندر المتعددة. ولعل هذه فرصة لانتقاد الترجمة العربية الشائعة للكلمة الإنجليزية لتصبح (النسوية)، وهي ترجمة خاطئة، لأن الصفة منها (Feminine) وتعني "أنثى"، وليس "امرأة" التي جمعها "نساء".
لكن رسالتنا هنا هي لتثبيت تلك التوأمية الفطرية اللازمة بين المرأة والرجل، والتي يراد لها بهذه الظواهر تحويلها إلى ازدواجية وتضاد جدلي (Dialectic)، يصلح لتصميم لتحفيز الصراع، كما في ثنائيات أخرى منتشرة في اليسار الفكري.

أحمد كمال الدين
المنامة – 8 مارس 2025م

kingobeidah@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“ملتيبلاي” تستضيف فعالية حول مستقبل الأعمال والاستثمار العالمي

 

استضافت مجموعة ملتیبلاي، الشركة الاستثمارية القابضة ، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها فعالية رفيعة المستوى بعنوان ” تحويل التغيير إلى فرص: مستقبل الاستثمار والأعمال في مرحلة عدم اليقين”، من تنظيم “إيكونوميست إمباكت”، وبمشاركة نخبة من كبار المعنيين بالاستثمار من القطاعين العام والخاص.
يهدف الحدث لمناقشة أبرز القوى المؤثرة في مشهد الأعمال والاستثمار العالمي خلال الفترة الراهنة.
وتناولت سامية بوعزة، الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لمجموعة ملتيبلاي، في الكلمة الافتتاحية، الإستراتيجية الاستثمارية التي تعتمدها المجموعة لاستكشاف الفرص المثمرة في القطاعات ذات مؤهلات النمو القوية.
ووصفت بوعزة مجموعة ملتيبلاي بكونها مضادة للهشاشة، على حد تعبير المفكر نسيم نيكولاس طالب، أي المؤسسة التي تزداد قوة ونمواً خلال مراحل التقلبات والاضطرابات.
وقالت إن العالم يشهد تحولات متسارعة تشمل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والجيوساسية، ويتعامل القادة اليوم مع واقع متقلّب يتطلب قرارات استشرافية أكثر مرونة.
وأضافت أن مجموعة ملتيبلاي تعاملت مع كل مرحلة باعتبارها فرصة للنمو، وكان تركيزها موجهاً باستمرار نحو بناء محفظة قوية قادرة على التكيّف مع المتغيرات، من خلال تعاونها الوثيق سواء مع الشركات التابعة أو الشركاء الإستراتيجيين.
وقالت سامية بوعزة ،إنه انطلاقاً من أبوظبي، تعمل المجموعة بثقة ووضوح، حيث يمكنها توظيف قدراتها ضمن منظومة تدعم الرؤى الاستباقية طويلة الأمد، مشيرة إلى أنه من خلال هذه الفعالية، التي نظمتها بالشراكة مع ’ذا إيكونوميست‘ وبمشاركة نخبة من المتحدثين المرموقين، تتطلع المجموعة للإجابة على أسئلة محورية: ما هي التوجهات التي يجب أن تتوقعها، وكيف تعيد التفكير بأسلوب بناء المحافظ بناءً على ذلك؛ وكيف ستنعكس هذه التحولات على خطط التوسع العالمية خلال العقد المقبل. وكيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تغيير نموذج عمل كل الشركات التابعة للمجموعة ؟ .
وتضمّن جدول أعمال الفعالية سلسلة من الفعاليات والنقاشات الحيوية، بما في ذلك حوار بعنوان “الدور المتنامي لدول مجلس التعاون الخليجي: الإستراتيجيات والفرص في عصر جديد من التحديات العالمية”، مع صفاء الكوقلي، مدير البنك الدولي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تضمن الحدث جلسة نقاشية بعنوان “بين الأسواق العامة والخاصة: أين تكمن الفرص الاستثمارية القادمة”،تلتها جلسة حوارية بعنوان: “التحولات الجيوسياسية، ترامب 2.0، والمشهد الأميركي المتغيّر”.
كما شمل الحدث مقابلة بعنوان “خارطة جديدة للاستثمار”، تلتها جلسة نقاشية حول “الانتقال إلى النموذج الاقتصادي الجديد: مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي كمركز عالمي للابتكار والنمو”، وجلسة نقاشية ركزت على “منظومة جديدة للقطاع الاستهلاكي: التكيّف مع التغيرات السلوكية، وتحديات سلاسل الإمداد، والعقبات الاقتصادية”.
وتم اختتام حوارات الفعالية بجلسة نقاشية بعنوان “من الطفرة إلى التوازن: دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القطاعات والإستراتيجيات الاستثمارية العالمية”.
شارك في الفعالية، وزارة الاقتصاد، والبنك الدولي، إلى جانب ممثلين من مؤسسة التمويل الدولية، و”مؤسسة بروكينغز”، و”أمازون”، و”مايكروسوفت”، و”ديل”، وصندوق الاستثمارات العامة، و”فيزا”، و”بريسايت ايه اي”، و”موديز”، وغيرهم من الجهات والمؤسسات الدولية المرموقة.
وجاء انعقاد الحدث بعد إعلان مجموعة ملتيبلاي عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025، والتي أظهرت نمواً سنوياً بنسبة 50% في الإيرادات، لتصل إلى 585 مليون درهم.
وركزت المجموعة في محفظتها التشغيلية الأساسية على تعزيز التكامل بين الشركات التابعة ضمن كل قطاع، بالتزامن مع تسريع التحول الرقمي ورفع الكفاءة التشغيلية، وهو ما أدى إلى النمو القوي والمتواصل في الإيرادات.وام


مقالات مشابهة

  • “شؤون الأسرة”: دور ريادي للمرأة السعودية في الحراك التنموي
  • باحثة في التراث اليمني: “القوارة” تعكس ذكاء المرأة في استغلال خامات البيئة
  • “ملتيبلاي” تستضيف فعالية حول مستقبل الأعمال والاستثمار العالمي
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • لولو للتجزئة القابضة تُطلق مبادرة “التوفير من أجل الاستدامــة” فــي يوم الأرض العالمي
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • جامعة إقليم سبا تُكرم 92 موظفًا وعاملاً متميزًا احتفاءً بعيد العمال العالمي
  • مديرة مركز صحة المرأة بالإسكندرية تُصحح 7 مفاهيم خاطئة عن الثلاسيميا
  • سؤال نيابي حول “ختم المساواة بين الجنسين الذي أعلنت عنه لجنة المرأة الوزارية”
  • “المطبخ المركزي العالمي” يعلن نفاد مخزوناته في غزة