هاميلتون.. «بداية مخيبة» مع فيراري!
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
ملبورن (رويترز)
أخبار ذات صلة
تصدر لاندو نوريس سائق مكلارين لائحة الأزمنة في التجارب الحرة الأولى لسباق جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الافتتاحية لموسم بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1» للسيارات، بينما جاء لويس هاميلتون في المركز الثاني عشر في أول ظهور له مع فيراري.
وسجل نوريس دقيقة واحدة و17.252 ثانية باستخدام إطارات لينة، متقدماً بفارق 0.149 ثانية على كارلوس ساينز سائق وليامز في فترة ما بعد الظهيرة الرائعة على حلبة ألبرت بارك.
واشتكى هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، عبر دائرة الاتصال الداخلية لفريقه من أنه يواجه صعوبة في التحكم بالسيارة في بداية مخيبة للآمال مع فيراري، وكان أداء زميله في الفريق شارل لوكلير أفضل كثيراً، إذ جاء ثالثاً.
وحل أوسكار بياستري زميل نوريس في مكلارين رابعاً متقدماً على حامل اللقب ماكس فرستابن سائق رد بول.
ومع تألق ساينز، واحتلال زميله في الفريق أليكس ألبون المركز السادس، قدم وليامز أوراق اعتماده مبكراً على أنه «الأفضل بين البقية»، بعدما أظهر تحسناً ملحوظاً خلال الاختبارات الشتوية في البحرين.
وأبلغ جورج راسل عن وجود مشكلة في توجيه السيارة عند السرعات العالية، وارتفاع درجة الحرارة داخل سيارته مرسيدس، وانحرف عن المسار قبل دقيقة واحدة من نهاية حصة التجارب، وسجل سابع أسرع لفة، بينما جاء زميله المبتدئ أندريا كيمي أنتونيلي في المركز الرابع عشر.
وتعرض أوليفر بيرمان لحادث بسيارته هاس، بعد انزلاقها عبر الحصى عند الخروج من المنعطف السادس.
وبعد أن انزلقت العجلة الخلفية اليمنى لسيارته، انحرف الشاب البالغ من العمر 19 عاماً عن المسار، واعتذر لفريقه بعد التوقف.
وكانت هذه المرة الثانية التي يرتفع فيها العلم الأحمر، ما تسبب في توقف التجارب، إذ أبلغ المشرفون عن وجود حطام من سيارة لم يتم ذكر اسمها في المرة الأولى.
واحتاج جاك دوهان سابق ألبين وليام لاوسون السائق الجديد لرد بول إلى إصلاح أرضية سياراتهما بعد الانحراف عن المسار.
وعانى النيوزيلندي لاوسون، الذي يواجه أصعب مهمة بين جميع السائقين في «الفورمولا-1»، نظراً لمزاملته فرستابن، من بداية صعبة إذ اصطدم بالحائط في المنعطف التاسع بعد دقائق من بداية التجارب وأُمر بالعودة إلى حارة الصيانة.
لكن لم تكن هناك أضرار كبيرة، ما سمح له بالعودة وتحقيق المركز السادس عشر.
وكان إسحاق حجار سائق راسينج بولز هو الأفضل بين ستة سائقين يشاركون للمرة الأولى في موسم بـ «الفورمولا-1»، بعدما سجل تاسع أسرع لفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 أستراليا لويس هاميلتون فيراري
إقرأ أيضاً:
«الملك لويس» الأكثر فوزاً في العاصمة.. هاميلتون و«أبوظبي» ذكريات وحنين!
عمرو عبيد (القاهرة)
لا يزال «الأسطوري»، لويس هاميلتون، مُتصدّراً قائمة السائقين الأكثر تتويجاً، في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكُبرى لـ «الفورمولا-1»، برصيد 5 ألقاب، جمعها عبر 8 مواسم، بدأت في 2011، ثم عاد بعد 3 سنوات ليستعيد تتويجه في أبوظبي عام 2014، تبعه آخر في 2016، قبل «الثُنائية المُتتالية» في 2018 و2019، وربما يُعادل ماكس فيرستابن رقمه التاريخي، حال تتويجه في أبوظبي هذه المرة، إذ يملك الهولندي، حامل لقب بطولة العالم، 4 ألقاب حتى الآن.
ومنذ 6 سنوات، توقفت انتصارات «الملك لويس» في حلبة مرسى ياس، بل إنه لا ينسى «المشهد الدرامي» في نُسخة 2021، وقت أحداث «اللفة الأخيرة» المُثيرة للجدل، التي أطاحت به من فوق القمة العالمية، وبعدها لم يعُد هاميلتون مثلما كان، وبين ذكرياته السعيدة وحنينه إلى التتويج في سباق أبوظبي، ورغم تراجعه الكبير في السنوات الأخيرة، يبقى اسم «الملك لويس» علامة لامعة في تاريخ السباق الإماراتي، كونه الأكثر تتويجاً به.
ولم تكن خطوة هاميلتون الأولى في حلبة مرسي ياس، تُنبئ بهذا النجاح التاريخي، إذ اضطر للتوقّف وعدم إكمال السباق الإماراتي الأول، في 2009، بعد 20 لفة فقط، بسبب عُطل في مكابح سيارته، لكنه قفز إلى «الوصافة» في سباقه الثاني عام 2010، قبل تتويجه في 2011، ثم عانى هاميلتون مرة أخرى في 2012، ولم يُكمل السباق بسبب مُشكلة في ضغط الوقود.
«لويس» أنهى سباق أبوظبي عام 2013 في المركز السابع، ثم اقتنص اللقب في 2014 و2016، وبينهما حلّ ثانياً في 2015، مثلما كان الحال في 2017، وبعد آخر تتويجين في الإمارات عامي 2018 و2019، بدأت حلبة مرسى ياس تُعاند «بطل العالم القياسي»، حيث أنهى السباق في المركز الثالث عام 2020، ثم «الوصافة المؤلمة» في 2021، والانهيار في 2022 بالمركز الـ 18، ثم التاسع في 2023، والرابع في 2024.
ونشرت صحيفة «تيليجراف» قبل أيام قليلة، تقريراً «حزيناً» عن «البطل الذي كان»، وتحدثت عن «القوة المُنهَكة والاعتزال الوشيك»، مشيرة إلى توقع الكثيرين بأن تكون شراكة «صاحب النجوم الـ7» مع «فيراري»، بداية جديدة نحو استعادته هيبته وتاجه الذهبي، إلا أن البريطاني انجرف نحو المجهول في موسم «كارثي»، إذ غاب هاميلتون عن منصات التتويج تماماً، لأول مرة في مسيرته، وبدا ظهوره عقب كل خسارة في سباقات الموسم، «كئيباً» ويدعو للحزن الشديد!
وتساءلت «تيليجراف» حول كيفية ظهور هاميلتون بتلك الصورة الحزينة، وهو صاحب كثير من الأرقام القياسية في تاريخ «الفورمولا-1»، بجانب تقاضيه نحو 50 مليون جنيه إسترليني سنوياً، لكن فقده «شخصية البطل» يُفسّر حزنه العميق، بعدما تخلى عن الكثير من قوته ومهاراته، بالإضافة إلى تعلله الدائم بوجود عيوب في سيارته وفريقه، رغم اعترافه بعكس ذلك مرات قليلة مؤخراً، إلا أن مقارنة بسيطة مع زميله في الفريق، شارل لوكلير، تكشف ما يمر به «البطل الأسطوري»، إذ أخفق في الوقوف على منصات التتويج في الموسم الحالي، مقابل 7 مرات لبطل موناكو، الذي جمع 79 نقطة منذ عطلة الصيف، في حين حصد هاميلتون 43 نقطة فقط.
وأنهت الصحيفة البريطانية تقريرها، بالقول إن على «الملك لويس» تجاوز هذا الوضع «الكئيب الذي لا يُحتمل»، مطلع الموسم المُقبل، أو قد يواجه قراراً «متهوّراً» من فيراري، التي وضعت عليه الكثير من الآمال، لكن النتيجة كانت «صاعقة»، كما يجب عليه نسيان شعوره بالظُلم، منذ أحداث سباق «أبوظبي 2021»، وبالتأكيد سيكون «اللقب الثامن» العالمي، الذي يتوق إليه، «التعويض الأمثل»، بشرط أن يسعى إليه بقوة ويُقاتل من أجله بشراسة!