بمشاورة أمريكية.. الاحتلال يستأنف حرب الإبادة بمذبحة مروعة في أنحاء غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
غزة- الوكالات
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران لرويترز إن الضربات الإسرائيلية أودت بحياة 200 شخص على الأقل في أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف بأنحاء قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، منهيا بذلك حالة جمود استمرت أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير.
وأفادت التقارير بشن غارات على مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع ودير البلح في وسطه وخان يونس ورفح في جنوبه. وقال مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية إن العديد من القتلى أطفال.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية.
وهذه الهجمات أوسع نطاقا بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن إسرائيل أنهت بغاراتها هذه اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 أسيرًا لا يزالون محتجزين في غزة مجهولا.
واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس "بالرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا" ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال في بيان "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وفي واشنطن، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة.
وكانت فرق تفاوض من إسرائيل وحماس في الدوحة، حيث يسعى وسطاء من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي شهدت إعادة الحركة الفلسطينية 33 أسيرًا إسرائيليا وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وضغطت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة من أجل إعادة الأسرى التسعة والخمسين المتبقين في غزة، مقابل هدنة أطول أمدا تُوقف القتال حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أبريل.
ومع ذلك، أصرت حماس على الانتقال إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي.
وقالت الحركة "نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، وشهدت المرحلة الأولى عثرات عديدة. ولكن الطرفين تجنبا العودة الكاملة للقتال حتى الآن.
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، وهددت مرارا باستئناف القتال إذا لم توافق حماس على إعادة الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
ولم يقدم الجيش تفاصيل عن الغارات التي نفذها في الساعات الأولى من صباح اليوم، لكن السلطات الصحية الفلسطينية وشهود تواصلت معهم رويترز أفادوا بوقوع أضرار في مناطق عديدة من غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ملاجئ مؤقتة أو مبان مدمرة.
وقُصف مبنى في مدينة غزة في الطرف الشمالي من القطاع وكذلك ثلاثة منازل على الأقل في دير البلح وسط غزة. إضافة إلى ذلك، ذكر مسعفون وشهود أن الغارات أصابت أهدافا في مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
ويُعاني قطاع غزة حاليا من دمارٍ واسع بعد قتال على مدى 15 شهرا، والذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023 عندما شن آلاف المسلحين بقيادة حماس هجوما على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 أسيرًا ونقلهم إلى غزة.
أما الحملة الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم، فتقول السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في استشهاد أكثر من 48 ألف شخص وتدمير جزء كبير من المساكن والبنية التحتية في القطاع، بما في ذلك منظومة المستشفيات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
"حماس": الاحتلال لديه سياسة ثابتة بخرق اتفاق وقف النار
غزة - صفا
أكد المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لديه سياسة ثابتة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال قاسم في تصريحات لوكالة "صفا" إن عمليات القتل المستمرة التي كان آخرها استشهاد طفلين اليوم في جنوبي قطاع غزة وعمليات القصف وإطلاق النار من الطائرات والبوارج والمدفعية تؤكد أن الاحتلال لا يريد أن يلتزم بهذا الاتفاق.
وأشار إلى أن الاحتلال مستمر أيضًا في تقييد وصول المساعدات وإغلاق المعابر وخاصة معبر رفح.
وأضاف قاسم "وضعنا كل هذه الخروقات أمام الوسطاء وندعوهم إلى التحرك الجاد والعملي على الأرض من أجل لجم هذه الانتهاكات وإلزام الاحتلال باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد على أن حماس ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن المطلوب الآن حراك من الوسطاء لإلزام الاحتلال بما جاء في الاتفاق.
وأوضح قاسم أن ما يدخل من مساعدات غير كافٍ إطلاقًا لأهالي قطاع غزة الذين تعرضوا لنكبة كبيرة ودمار شامل في كل المناحي ومجاعة حقيقية على مرتين خلال العامين السابقين.
وتابع "مطلوب إدخال المساعدات بشكل مكثف وحقيقي وإيجاد آليات لتوزيعها لأن هناك نقص واضح في المساعدات التي تصل إلى المواطنين".
وأردف الناطق باسم "حماس" "هناك إدخال للشاحنات التجارية على حساب القطاع الإنساني والإغاثي والمطلوب هو توسيع مجال هذه المساعدات وأن تكون ملائمة لاحتياجات الناس".