إسناد غزة بعيداً عن الظواهر الصوتية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
مقالات:
بقلم/طاهر محمد الجنيد
القرار الذي اتخذه اليمن ممثلا بقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وأيدته القيادة السياسية والجماهير اليمنية بمواصلة الإسناد للأشقاء في أرض غزة وفلسطين بعد أن توالى النكث والخرق من قبل الكيان المحتل لقرار وقف الهدنة؛ واستمراره في جرائمه بدعم صهاينة العرب والغرب؛ هذا القرار يمثل الإسناد الفعلي والحقيقي لمظلومية الأشقاء هناك، لأن الإجرام الصهيوني الصليبي لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة القوة ولغة القول والفعل معا.
المهرجانات الخطابية التي تنظمها القمم الإسلامية والعربية من يتحكم بميزانها ونوعيتها هو العدو الصهيوني سواء كانت طارئة أو عادية ويغلب عليها الاستعراض المنمّق من اجل تخدير الشعوب وإلهائها عن القيام بواجبها في إسناد مظلومية الأشقاء هناك وتنتهي آثارها بانتهاء فعاليتها؛ لا فرق بين مكان انعقادها ولا نوعيتها.
يكمن الفرق بينها أن كل قمة أو اجتماع يستوعب القرارات ويضيف إليها المستجدات، بينما كيان الاحتلال يتحرك على أرض الواقع وكأنها غير موجودة، بل أحيانا يتعمد إهانتها حتى ولو كانت صادرة عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
القادة والزعماء العرب أدانوا حرب الحصار والتجويع وانتهاك قرار الهدنة وسطّروا القرارت لصالح نصرة الأشقاء، والكيان المحتل استغل سقوط النظام السوري واستولى علي بقية هضبة الجولان .
كانت القمم السابقة تطالبه بالانسحاب من هضبة الجولان ولبنان وفلسطين، واليوم في قراراتها تطالبه بالانسحاب من الهضبة والمنطقة العازلة وفلسطين ولبنان؛ تغيرت الأسماء والصور للزعماء والرؤساء ولم تتغير القرارات للقمم العربية والإسلامية.
الشعوب ليست عاجزة، لكن العجز كامن في قياداتها ولا أدل على ذلك من أن بعضها أصبح ممثلا للكيان المحتل بشكل رسمي، لكن بلكنة عربية، كما هو حال الإمارات والسعودية والمغرب ومصر وغيرها؛ لذلك لا غرابة أن تتناسق القرارات مع تحركات الكيان على أرض الواقع وأن تتم التضحية بالقضايا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين بسبب تلك القرارات.
قرارات القمم خلال العدوان الإجرامي على غزة كان أقواها-التنسيق لإجراء اتصالات وزيارات للعواصم لشرح الخطة العربية …وحشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية بما فيها سوريا ولبنان وهي قرارات مكررة منذ اغتصاب فلسطين .
العرب يؤكدون دوما أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل والأراضي العربية تسقط واحدة تلو أخرى وهم يعولون على الإجرام والداعمين له في أن يوقفوا عدوانهم وإجرامهم.
المقاومة أصبحت هي الخيار لتجاوز المستنقع الإجرامي، لكن الأنظمة تحولت أولوياتها إلى محاربتها، لإنها أن لم تقم بذلك فسيتم إسقاطها واستبدالها بغيرها وبعد أن كانت الأنظمة في فسحة ممارسة الشجب والتنديد للإجرام الصهيوني علنا ودعمه سرا، أصبحت اليوم سرها كعلانيتها في دعم الإجرام وأصبح الجميع في حظيرة التطبيع يساعدون الإجرام بكل احتياجاته ماديا ومعنويا وسياسيا .
اليمن ومحور المقاومة غيروا المعادلة في المواجهة وتحولت كلمات الشجب إلى صواريخ ومُسيّرات تصل إلى عقر الكيان المحتل، بعد أن وصل الاستهداف لليمن والأمة العربية والإسلامية إلى أقصى مدى.
لقد اتخذ اليمن ومحور المقاومة خطوات عملية بعيدا عن الظاهرة الصوتية وهي اللغة التي يفهمها الإجرام، مما جعله يتحرك ضد اليمن تارة بتحريك أساطيله وسفنه وتارة بقراراته الإجرامية وتارة بأدواته ووكلائه في المنطقة.
دخول اليمن في المواجهة المباشرة مع الحلف الصهيوني والصليبي، أدى إلى تحقيق الكثير من المكاسب لصالح الأمتين العربية والإسلامية والمقاومة، ويكفي أن نشير إلى بعضها في المجالات السياسية والعسكرية والاستراتيجية:
سياسيا: دخول اليمن في مواجهة مباشرة مع العدو الأساسي للأمتين العربية والإسلامية بعد أن كان يدير إجرامه من خلال وكلاء المنطقة حيث كان يكتفي بالدعم الاستخباراتي وتقديم الأسلحة خلال السنوات الماضية، وكان يكتفي بالتدخل في الأوقات التي يحقق الجيش اليمني التقدم، فيمنع الهزيمة ويعمل على إسنادهم في الحصار والتجويع والقصف البري والبحري والجوي؛ وذلك لمعرفته المسبقة أن اليمن هو السند والداعم الأساسي للأمتين العربية والإسلامية في القضايا المصيرية في فلسطين ولبنان والعراق وإيران والسودان، بما يمثله هذا الدعم من دلالات إيمانية وعربية وإسلامية؛ فاليمن أرض المدد- كما جاء في الحديث النبوي الشريف؛ وأبناء اليمن هم أنصار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهم جيشه الذي نشر الرسالة وواجه قوى الكفر والشرك والإجرام والطغيان.
عسكريا: شكلت مفاجأة غير متوقعة للعدو خاصة وقد أرسل جنرالاته وخبراءه لتدمير الجيش اليمني وتدمير أسلحته وأوكل بقية المهمة لتحالف الإجرام لكن اليمن خرج بعد الحرب الإجرامية عليه كطائر العنقاء من بين الرماد، حيث صار يمتلك قدرات عسكرية يستطيع بها الصمود والمواجهة، من صواريخ ومُسيرات؛ ورجال من المؤمنين الصادقين لا يخافون إلا الله، ويخزيهم يعلنون البراءة والتحدي للإجرام الصهيوني الصليبي ويحققون في المواجهة رضوان الله إيمانا بوعده والتزاما بالقرآن الكريم لمسيرة قرآنية تواجه من تطاول على رب العزة والجلال قال تعالى ((أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ))التوبة 13_14 .
وكما أكد على ذلك الشهيد القائد -رحمه الله- أن المؤمن مملوء قلبه برهبة الله والخوف منه فلا يرهب سواه من الظلمة والمجرمين، وخير مثال على ذلك القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله الذي واجه الكيان المحتل على مدى أكثر من عشرين عاما مع علمه أنه يواجه قوة تمتلك الأسلحة والقنابل الذرية لكنه لم يخشاها، أما الزعماء العرب فمن تحدث بكلمتين ضدها حسبوه بطلا.
مضى الشهيد القائد حسين بدر الدين، ولحقه في موكب الشهادة الشهيد القائد حسن نصر الله ثابتا على مواقفه ومبادئه من اجل القدس وفلسطين معلنا رأيه “لو اعترف العالم كله بإسرائيل؛ لا سمح الله فإننا لن نعترف بها”؛ وفعلا اعترفت كثير من الدول العربية والإسلامية ولم يعترف حزب الله؛ بل إن بعض القادة العرب كافأوه على إجرامه بالتطبيع وبموجب قرارات القمم العربية والإسلامية لكنه لم يعترف بها.
وكما في المثل المعروف “اللي اختشوا ماتوا” شنعوا عليه في دعمه لسوريا ودعمه لفلسطين، لكنه قالها بصراحة “من تسمونهم بجماعات جهادية هي جماعات إرهابية تنشر القتل والدمار قتلت من السُنة أكثر مما قتلت من الشيعة؛ وقتلت من السنة أكثر مما قتلت من النصارى”؛ هي في حقيقة الأمر جماعات إرهابية ممولة من الأنظمة المتصهينة والمطبعة عملت على إسقاط النظام لصالح ضم سوريا لمعسكر التطبيع .
استراتيجيا: أسقط اليمن الدعاية الأمريكية قولا وفعلا، انه لا أحد يمكنه الوقوف أمام شرطي العالم الذي تجوب بوارجه وسفنه بحار العالم فتدمر كل من لا يستجيب للأوامر الأمريكية الإجرامية سواء بالتدخل المباشر أو غير المباشر، لكن اليمن واجه الأساطيل والبوارج في البحار؛ وأسقط التحالفات الأمريكية التي راهنت على لعبة التدخلات بواسطة وكلاء المنطقة؛ والتدخلات من خلال العملاء والخونة الذين أوكل إليهم تدمير اليمن في كل المجالات.
وفي المحصلة الاستراتيجية أسقط اليمن مؤامرة تدمير الجيش ولعبة التدخلات؛ وتدمير الاقتصاد؛ ونشر الفتنة والاحتراب الداخلي من خلال الأحزاب والجماعات والطوائف، وغير ذلك من المخططات الإجرامية، وانحاز لدعم مظلومية الأشقاء على أرض غزة وفلسطين، واجه السفن المتجهة لدعم الإجرام الصهيوني الصليبي، مما اضطر أمريكا لتشكيل تحالف ضد اليمن تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية، أرسلت البوارج والسفن لكن اليمن لم يتراجع عن مواقفه البداية ولكن تصدع التحالف بعد أن علم العالم أن اليمن يقف في الموقف الصحيح حماية للإنسانية والشرعية الدولية ويواجه جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الإجرام الصهيوني مدعوما من التحالف الصليبي ومن صهاينة العرب والغرب؛ وبفضل الله تمكنت المقاومة ومحور المقاومة من هزيمة وإسقاط أسطورة الجيش الذي لا يقهر وإسقاط أسطورة شرطي العالم .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الکیان المحتل بعد أن
إقرأ أيضاً:
حشود اليمن المليونية تؤكد عدم التهاون أمام جريمة الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة
الثورة نت /..
مع تزايد الإجرام الصهيوني وإيغاله في قتل الفلسطينيين بالإبادة والتجويع حد الموت، يزداد الغضب الشعبي في اليمن، ويتضاعف الخروج الجماهيري المعبر عن الثبات والاستعداد التام لأداء واجب الجهاد ضد هذا العدو المتوحش، والانتصار لمظلومية غزة.
حشود اليمن المليونية جددت إدانتها واستنكارها للصمت والخذلان العربي والإسلامي المخزي تجاه ما يقوم به الصهاينة من حرمان للفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والدواء، تاركين أطفال ونساء غزة فريسة للجوع ينهش أجسادهم النحيلة والمنهكة بالحصار والإجرام الصهيوني المستمر منذ قرابة 22 شهرا.
وتحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها” خرج أبناء الشعب اليمني بتلك الحشود المهيبة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والتي لا تتكرر سوى في يمن الإيمان والحكمة، ليؤكدوا جاهزيتهم واستعدادهم للجهاد إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين كتفا بكتف وتقديم التضحيات انتصارا لمظلوميتهم التي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ.
وطالبوا الأنظمة العميلة، وبالأخص المجاورة لفلسطين والتي تنصلت عن المسؤولية في كسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة، بفتح الطرق أمام المجاهدين التواقين لخوض المعركة المباشرة ضد العدو الصهيوني.
ففي العاصمة جددت الحشود المليونية بميدان السبعين العهد على مواصلة الثبات مع الشعب الفلسطيني المظلوم، والانتصار لصرخات الجياع في غزة ورفض جريمة الإبادة والتجويع، وأعلنت الاستنفار والجهوزية التامة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والاستعداد للجهاد في غزة ومواجهة العدو.
ودعت إلى فتح منافذ لعبور أبناء الشعب اليمني للجهاد إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين وخوض معركة الأمة المصيرية مع العدو الغاصب حتى تحقيق النصر.. مستنكرة استمرار تخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وباركت الحشود المليونية، إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن دراسة خيارات تصعيدية لردع العدو الصهيوني.. مجددة التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة، والجهوزية لتنفيذ كل ما يتخذه من خيارات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأشادت بالصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني المجرم الذي يمعن في إهلاك الحرث والنسل وقتل الأطفال والنساء بالتجويع والحصار والقصف.
وجددت الحشود الدعوة للشعوب العربية والإسلامية، للخروج من دائرة الصمت والخذلان ونصرة إخوانهم الذين يموتون جوعا وعطشا في قطاع غزة ويتعرضون لأبشع جرائم الإبادة، وكذا رفض جريمة القرن واستباحة الأمة ومقدساتها.. مؤكدة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها سلاحا فعالا له تأثيره وفعاليته على العدو.
وخلال المسيرة الكبرى بالعاصمة، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بمواقف علماء الأمة الأحرار الذين قاموا بواجبهم، وأكدوا على وجوب الجهاد لمناصرة ومؤازرة الشعب الفلسطيني.
وذكّر علماء الأمة ولاسيما علماء دول الطوق المجاورة والملاصقة لفلسطين وغزة، بواجبهم ومسؤوليتهم تجاه إخوانهم المحاصرين والمجوّعين في قطاع غزة وفلسطين، الذين يعانون الأمرين، جراء الجوع والإبادة الجماعية وهم يتفرجون عليهم بحجة وجوب طاعة ولي الأمر، حتى لو كان ولي الأمر هذا ظالماً ومخالفا لكتاب الله وسنة رسوله.
وتساءل العلامة شرف الدين” أين الرحمة، أين الشفقة، أين الغيرة والحمية لإخوانكم الذين يموتون جوعا يومياً، وأنتم تتفرجون عليهم ولم تحركوا ساكناً”.. مؤكدا أن الحجة على علماء دول الطوق أعظم، ولا تُعفى بقية الدول الإسلامية عن المسؤولية حتى لو كانت في أقصى الدنيا، فالكل مسؤول أمام الله في وجوب مناصرة الشعب الفلسطيني.
فيما شهدت محافظة صعدة 39 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على مواصلة نصرة غزة ورفض جريمة التجويع والإبادة.
وأكد المشاركون في مسيرات صعدة أن خذلان الأمة العربية والإسلامية لغزة سيجلب عليها سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد الكامل لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد نصرة للشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى غزة فيما لو فتحت الدول المجاورة طريقاً إلى فلسطين المحتلة.
وأكد أبناء صعدة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام صرخات المجوعين في غزة.. منددين بموقف الأمة العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني.
وفي السياق اكتظت 252 ساحة في عموم مدن وأرياف محافظة الحديدة، بحشود بشرية غير مسبوقة في مسيرات النصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المنددة بالإبادة الجماعية، والهتافات المعبرة عن الغضب تجاه جرائم العدو، والمؤكدة على الموقف الثابت في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
واعتبرت الحشود التواطؤ العربي والدولي تجاه الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سقوطا أخلاقيا مدويا أمام الله والانسانية والتاريخ.. محملة الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، بما فيها التجويع والتعطيش والقصف والتصفية، كونها توفر الغطاء السياسي والعسكري لتلك الجرائم التي تحصد يوميا مئات الشهداء على مرأى العالم.
ودعا أبناء الحديدة الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام والتحرك الواسع لكسر الحصار وإنقاذ الجياع.. محذّرة من أن العواقب لن تقف عند غزة إذا استمرت الأمة في صمتها وتقاعسها وتخاذلها في هذا الظرف التاريخي الذي يفتح الطريق أمام المزيد من الجرائم بحق الأمة ومقدساتها.
وشهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية حاشدة أكد المشاركون فيها الرفض لإمعان العدو الإسرائيلي في قتل أبناء غزة بالقصف والحصار والتجويع.
وأعلنوا تأييدهم للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني.. مؤكدين الاستمرار في دعم الجبهات وإسناد القوات المسلحة بالرجال والمال والمشاركة بفاعلية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
وفي محافظة الضالع خرجت مسيرات حاشدة في مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن تأكيدا على عدم التهاون أمام إبادة غزة، وتنديدا باستمرار العدو الصهيوني في تجويع سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء الضالع الاستمرار في مناصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة ومقدساتها.. مباركين استمرار القوات المسلحة في فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا قصف الأهداف الحيوية للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورهم جدد أبناء محافظة المحويت الذين احتشدوا في 94 مسيرة جماهيرية ووقفات حاشدة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي في مواجهة الغطرسة الصهيونية والوقوف إلى جانب المظلومين في غزة.
وأكدوا أن الحراك الجماهيري ليس إلا تعبيرًا صادقًا عن موقف أبناء المحويت الأصيل، ورفضهم المطلق للعدوان الصهيوني، الأمريكي على غزة، ودليلا على استمرار دعمهم بكل الوسائل المتاحة للمجاهدين في فلسطين، حتى يتحقق النصر وتتحرر الأرض والمقدسات.
وشدد أبناء المحويت على أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة، وأنهم سيواصلون الثبات مع أحرار الأمة ومحور المقاومة، حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال الصهيوني الغاشم عن فلسطين.
في حين احتشد أبناء محافظة حجة في 265 ساحة نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا لما يتعرض له من إبادة وتجويع، وتأكيدا على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني دعما وإسنادا للأشقاء في غزة.
وأشادوا بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا لغزة، وفرض الحصار البحري على العدو.. منددين بالتجويع الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء المحافظة الاستعداد والجاهزية الكاملة لمواجهة أعداء الأمة ونصرة المظلومين والمستضعفين في فلسطين.
إلى ذلك شهدت محافظة إب 227 مسيرة جماهيرية حاشدة، أدان المشاركون فيها جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتجويع سكان القطاع.
وحمّلوا العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية والأنظمة الداعمة كامل المسؤولية إزاء جرائم الحرب المتواصلة، والتجويع الممنهج على أكثر من مليوني إنسان.
وحذروا من أن استمرار الحرب الإجرامية الهمجية، سيفجّر الغضب الشعبي في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وسيجرّ المنطقة إلى انفجار لا يُبقي ولا يذر، وعلى الاحتلال ومن يقف معه تحمّل عواقب ما اقترفت أيديهم.
وجدد أبناء المحافظة التأكيد على الاستعداد الكامل والجهوزية للنفير والجهاد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين والمقدسات.. مشيرين إلى أن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي محافظة البيضاء خرجت مسيرات حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة.
وأكد المشاركون في مسيرات البيضاء، أن خروجهم اليوم يأتي في إطار الموقف اليمني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني، والتنديد بما يمارسه العدو الصهيوني من تصعيد في جرائم الإبادة والحصار والتجويع للأطفال والنساء وكل أهالي قطاع غزة.
على الصعيد ذاته أقيمت في محافظة ريمة 77 مسيرة جماهيرية، تأكيداً على استمرار الثبات في نصرة الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار وتجويع بحق أبناء غزة.
وندد أبناء المحافظة بالتواطؤ والصمت الدولي والأممي والموقف العربي والإسلامي المخجل إزاء استمرار سياسة التجويع وجرائم الإبادة الصهيونية بحق أطفال وأهالي قطاع غزة والتي تكشف عن وحشية وهمجية هذا الكيان الفاشي وانتهاكه لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأكدوا الاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الغاصب حتى وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة.. مجددين التأكيد على مواصلة الاستنفار والتحشيد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الكيان الصهيوني وأدواته.
وإلى محافظة تعز التي شهدت 78 مسيرة تأكيدا على ثبات الموقف المناصر والمساند لغزة، ورفض جريمة الإبادة والتجويع لأهالي القطاع.
وجدد أبناء المحافظة العهد بعدم التراجع عن نصرة الأشقاء في غزة رغم خذلان معظم الأنظمة العربية والإسلامية.. مؤكدين على أهمية التحرك الواسع في هذه المرحلة التي تشهد تصعيدا خطيرا من قبل العدو الصهيوني بحق أطفال غزة وأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام.
وحذروا المتخاذلين والمثبطين الذين يبررون عجزهم ويثنون الآخرين عن نصرة القضية الفلسطينية.. معلنين الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي خيارات يوجه بها قائد الثورة، ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد عدو الأمة إسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق.
أما محافظة مأرب فشهدت 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات، تنديدا باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق الأشقاء في قطاع غزة في ظل خذلان عربي وإسلامي مهين.
وحمل أبناء المحافظة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معلنين تأييدهم ومباركتهم لكل الخيارات التصعيدية التي يتخذها قائد الثورة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإجبار الكيان المحتل على وقف عدوانه ورفع حصاره.
ودعا أبناء مأرب شعوب الأمة إلى صحوة إسلامية كبرى نصرة لغزة، والخروج من حالة الصمت والخذلان والتحرك على مختلف الأصعدة لإدخال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في قطاع غزة.
على ذات الصعيد خرج أبناء محافظة عمران في 113 مسيرة حاشدة أكدوا فيها عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام صرخات الأطفال والنساء والشيوخ في غزة الذين يتضورون جوعا ويموتون يوميا.. مستنكرين الصمت المعيب للأمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع بحق سكان غزة.
وندد أبناء عمران بالخذلان العربي والإسلامي لغزة والذي سيجلب على الأنظمة والشعوب المتخاذلة سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى فلسطين والالتحام المباشر مع العدو.
وشهدت محافظة ذمار 48 مسيرة جماهيرية حاشدة أكدوا فيها الاستمرار في مساندة غزة مهما كانت التضحيات، وكذا الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
واستنكر المشاركون في مسيرات ذمار استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، على مرأى ومسمع من العالم، بدعم أمريكي، وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مشين.
وأشادوا بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني.. مجددين التفويض للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا من خيارات لنصرة المستضعفين في فلسطين.
من جهتهم احتشد أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج في مسيرتين حاشدتين ووقفة مسلحة، تضامناً مع شعب فلسطين وقضيته العادلة، وتنديدا بما يمارسه العدو الصهيوني من جرائم إبادة وتجويع بحق أهالي غزة.
وأكد المشاركون في المسيرتين والوقفة الاستمرار في مناصرة غزة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني.. مباركين نجاح القوات المسلحة في استمرار فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا استهداف عمق الكيان وأهدافه الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شهدت محافظة الجوف مسيرات حاشدة بمختلف المديريات تعبيرا عن الغضب والرفض لما يقوم به العدو الصهيوني المجرم من إبادة وتجويع للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن أبناء الجوف مواصلة التعبئة والاستنفار وتعزيز الجهوزية لتنفيذ أي خيارات توجه به القيادة الحكيمة في إطار موقف اليمن الإيماني المناصر للشعب الفلسطيني.. محذرين كافة الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية من خطورة وعواقب السكوت والتخاذل إزاء ما يمارسه العدو الصهيوني من عربدة وتصعيد لجريمة الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين.
وصدر عن المسيرات المليونية بالعاصمة والمحافظات البيان الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم
استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء مرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للحق، ووقوفاً في وجه الطغاة الظالمين المستكبرين، (أمريكا وإسرائيل)، الذين يرتكبون بحق إخواننا في غزة أبشع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعاً وحصاراً، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين… ونؤكد على الآتي:
أولاً: خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع، ويفتك بهم التجويع الممنهج من الداخل وتحاصرهم الخيانات من الخارج؛ ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعر معه بالحزن والأسى، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريق للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيل له في الدنيا، ويزيدنا ألماً صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.
ثانيا: نحمل قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادعاءات الأخلاق والقيم، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح والأشنع، كما نحمل الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم، ونرحب ونعتز بإعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني، ونثق كل الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفر أي جهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكد جاهزيتنا واستعدادنا لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.
ثالثاً وأخيراً: نجدد التأكيد على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله سبحانه وتعالى، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الايجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة، وكل تاريخ الأمم شاهد على ذلك، قال الله تعالى: ( اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) صدق الله العظيم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.