تحرير المليارات.. روسيا تسعى لمبادلة أصولها المجمدة مع الدول الغربية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن روسيا تعرض مبادلة أصول المستثمرين الغربيين العالقة في البلاد بأصولها التي جمدتها الدول الغربية، في ردها على غزو موسكو لأوكرانيا.
وبموجب الاقتراح، ستمنح موسكو المستثمرين الغربيين المهتمين فرصة شراء أصول الشركات الروسية المجمدة في أوروبا باستخدام أموالهم الخاصة الموجودة في حسابات مقيدة في روسيا والتي لا يمكن لهم إنفاقها خارج البلاد، حسبما قال البنك المركزي الروسي، الأربعاء.
وقال مسؤولون غربيون لصحيفة "فايننشال تايمز" إنهم لم يعلموا بهذا الاقتراح، وإن لا وجود لمحادثات تجري بشأن أي تبادل محتمل للأصول.
وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، الثلاثاء، إن الصفقة المقترحة تهدف إلى تحرير 100 مليار روبية (1.1 مليار دولار) من إجمالي 1.5 تريليون روبية من الممتلكات الروسية بالدول الغربية.
ولم تنشر روسيا تفاصيل المبادلة المقترحة بعدُ، وقال سيلوانوف والبنك المركزي إنها ستحدد في مرسوم سيوقعه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأفاد البنك المركزي بأن التبادل سيكون "طوعيا"، مستبعدا احتمالية مصادرة الأصول المملوكة للشركات الغربية لتعويض المستثمرين الروس، مشيرا أيضا إلى أن حجم الأصول سيكون "محدودا".
وخففت وزارة المالية الروسية، الأربعاء، القيود المفروضة على أرباح الشركات الغربية. وبموجب القواعد الجديدة، سيُسمح لها بسحب مبالغ تعادل استثماراتها في الإنتاج والتكنولوجيا في فروعها بروسيا.
وأبرزت الصحيفة أن "أي اتفاق محتمل حول الموضوع سيكون معقدا" بسبب الصعوبات القانونية والإجراءات التي تفرضها السلطات الروسية على المستثمرين الغربيين الراغبين في التخلص من أصولهم في روسيا.
ونفى أربعة مسؤولين أوروبيين كبار لصحيفة "فاينانشيال تايمز" وجود مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، بشأن أي مبادلة محتملة للأصول المالية.
وأضاف أحد المسؤولين أنهم "لا ينظرون إلى إمكانية إجراء محادثات تفصيلية حول صفقات مماثلة في المستقبل القريب".
وجمد الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 200 مليار يورو من أصول المصرف المركزي الروسي، معظمها محتجزة في بلجيكا حيث مقر منظمة "يوروكلير" للودائع، إضافة إلى أصول لأثرياء روس مقربين من السلطات وكيانات تشملها العقوبات.
وطرحت خلال الأشهر الماضية، مناقشات بالاتحاد الأوروبي لتدرس خيار مصادرة هذه الأصول الروسية لإعادة بناء أوكرانيا والتعويض على ضحايا جرائم الحرب، غير أن تنفيذ هذه الخطوة يبقى "معضلة قانونية" بالنسبة للدول الغربية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بيسكوف: روسيا تهتم بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار لشمولها الاقتصادات الصاعدة
روسيا – صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن بلاده مهتمة بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار كون الأولى تضم اقتصادات صاعدة.
وردا على سؤال حول مجموعة الثماني، قال بيسكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن “صيغة مجموعة العشرين أكثر جاذبية بالنسبة لنا (روسيا)”.
وأكد بيسكوف، إن صيغة مجموعة الثماني لم تعد موضع اهتمام بالنسبة لموسكو، لأن مركز التنمية الاقتصادية انتقل بالفعل إلى اتجاه آخر (آسيا).
وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلقا على مسألة دعوة روسيا إلى مجموعة السبع، بأن الوقت الحالي ليس مناسبا لهذه الخطوة، وأشار إلى أن استبعاد روسيا من مجموعة الثماني كان ” قرارا غبيا جدا”.
وتأسست مجموعة الدول السبع في السبعينيات من القرن العشرين وكانت تضم كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا. وانضمت إليها روسيا في عام 1998 لتتحول المجموعة إلى “الثماني الكبار”.
وبعد انضمام القرم إلى روسيا في عام 2014، فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو وتوقفت المشاركة الروسية في عمل المجموعة، فعادت إلى صيغة الدول السبع.
أما مجموعة العشرين فهي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 دولة والاتحاد الأوروبي، وتأسست المجموعة في 1989 بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي. ووسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها منذ 2008، حيث أصبح يشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلا عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.
وتمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم.
المصدر: RT