صحيفة البلاد:
2025-05-21@16:51:57 GMT

الساعة

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

الساعة

من العايدين. وهذان موقفان متباينان في الظاهر لكن وجهة النظر في الموقفين واحدة. أولهما قبل 250 عاما والثاني قبل سبعين عاما. الأول مع سيد من سادة حضرموت والثاني موقف مع الداعية الأمريكي الأسود الشهير مالكولم إكس الذي نال الشهادة بطلقات الرصاص في فبراير 1965م ـ وهو يلقي خطابا في جموع المسلمين في مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية.


فقد أهدى رجل ساعة إلى الداعية السيد عبد الله بن حسين بن طاهر المتوفي عام 1220 هـ فامتنع عن استلامها وقال للمهدي: أنا لا أحتاج ساعة لأن وقتي مرتب على قراءة القرآن وأداء الفرائض والرواتب والأذكار فالساعة سوف تشغل بالي وتبلبل أوقاتي. وقد نظم السيد بن طاهر أنشودة تسمعها في حضرموت في الأعياد وفيها التضرع إلى الله كما أن فيها الاهتمام بالوقت والحرص على استغلاله في الطاعات لله سبحانه، حتى إذا جاء الموت، كنا راضين ومستعدين له بما قدمنا في حياتنا الدنيا.
قال رحمه الله:
يا معيد الأعياد
عِد علينا الأعياد
بالرضا والإمداد فوق ما له نعتاد
والتزام الطاعات في جميع الأوقات
حافظين الأعمار مقتــــــفين الآثار
أما مالكولم إكس، فقد اشتهر عنه قوله إنه لا يطيق مقابلة أي إنسان بدون ساعة. فمن شدة حرصه على الوقت كان يعتبر من يقابلهم وهم لا يلبسون ساعة، أنهم غير جديرين بالتحدث معه باعتبار أن الأيدي العاطلة عن الساعة، دليل على عدم التزامهم المحافظة على الأوقات التي هي أثمن ما في الحياة الدنيا. وإذن فقد كان الحبيب بن طاهر قدوة حين رفض الهدية الساعة لأنه تشغله عن ترتيب أوقاته كما كان مالكولم إكس قدوة وهو يصرّ على وجود الساعة حرصا على عدم تضييع أوقاته.
وفي جدة، حضرت محاضرة للدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي حوالي عام 1996م. وكان متوقعا وصوله الساعة الثامنة مساء في قاعة المحاضرات. وأذكر وقتئذ أنه كان بجانبي الأستاذ علي الحسون رئيس تحرير البلاد الأسبق الذي قال لي ونحن في انتظار المحاضر الآن سوف نتحقق من الأسطورة. ويقصد أن الدكتور أسطورة لأنه لا يمكن أن يتخلف عن موعد قط. وفعلاً ما أن دقت الساعة الثامنة إلا والأسطورة قد ظهرت أمام عيني وها هو صاحبها يسحب الكرسي الذي سيجلس عليه أمام الجمهور لإلقاء محاضرته.
لقد كان اختراع الساعة عملاً عظيما قدمته الحضارة الإسلامية للعالم قبل إثني عشر قرنا، وظهرت حسب علمي في قصة إهداء الخليفة هارون الرشيد ساعة إلى ملك فرنسا شارلمان الذي اندهش حين وصلته الهدية العجيبة.
إننا بحاجة أكيدة وماسة إلى حفظ الوقت والحرص على شغل الوقت لأنه جوهر الحياة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"الأرصاد": تحذر من رياح شديدة على منطقتي حائل وتبوك

نبَّه المركز الوطني للأرصاد من رياح شديدة على ‏منطقة ‏حائل، اليوم الثلاثاء، تشمل ‏المناطق ‏المفتوحة والطرق السريعة؛ تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، ورياحٍ تصل سرعتها إلى (40 - 49) كلم/ ساعة.
وبيَّن المركز أن الحالة تستمر -بمشيئة الله تعالى- حتى الساعة الـ7 مساءً.طقس تبوك
أخبار متعلقة عاجل ​​​​​​​”الأرصاد“ لـ ”اليوم“: الشرقية تترقب موجة حر بـ48 درجةأمانة جدة لـ"اليوم": حل شامل لأزمة دوار الجمل.. وتطوير جسر الملك سعود قريبًاحذر المركز الوطني للأرصاد بمنطقة تبوك اليوم، من رياح نشطة، على ضباء، ونيوم شرما، والوجه، وأملج تشمل تأثيراتها المصاحبة، تدنيًا في مدى الرؤية الأفقية، ورياحًا تصل سرعتها إلى (40-49) كم/ساعة.
وبيّن المركز أن الحالة تستمر -بمشيئة الله- حتى الساعة الـ6 مساءً.‏

مقالات مشابهة

  • فضل الله: مشكلتنا في استهلاك الوقت وقتل الطاقات
  • كويكب يُكتشف قبل 48 ساعة يمرّ قرب الأرض بسرعة هائلة دون تهديد
  • حث عليهما النبي.. نعمتان من لم يغتنمهما يخسر ويندم كثيرًا
  • محافظ أسوان يودع الرحلة الأولى لحجاج القرعة
  • محافظ أسوان يُودع الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام في المطار
  • "الأرصاد": تحذر من رياح شديدة على منطقتي حائل وتبوك
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله
  • تعليم بورسعيد تحتفل برواد التميز
  • هواوي تنافس Apple Watch Ultra بساعتها الجديدة Fit 4 Pro