وزير الخارجية التركي من كييف: لا بديل لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -خلال زيارة لكييف، الجمعة- إن بلاده لا ترى بديلا لاتفاقية تصدير الحبوب التي أبرمتها أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة ووساطة أنقرة، مما يعني رفضا لأي خيارات بديلة تنظر فيها الولايات المتحدة.
وصرح فيدان للصحفيين قائلا "نعلم أنه يجري النظر في طرق بديلة (لنقل شحنات الحبوب) لكننا لا نرى بديلا للمبادرة الأولى لأن هذه الطرق تنطوي على مخاطر".
وأكد وزير الخارجية التركي أن إحياء هذه المبادرة -المعروفة باتفاقية البحر الأسود- أولوية لبلاده وأن الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودا منتظمة في هذا الشأن.
وسمح الاتفاق بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. وأُبرم بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو/تموز 2022 للمساعدة في تخفيف أزمة غذاء عالمية.
وقد انسحبت موسكو من الاتفاق الشهر الماضي، مشيرة إلى عدم تنفيذ البنود المتعلقة بتصديرها للحبوب والأسمدة بموجب الاتفاق.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن كييف تعمل على تهيئة مسارات بديلة، لكن اتفاقية البحر الأسود هي الحل الأمثل، حسب وصفه.
وأضاف كوليبا "سنكون قادرين على توسيع نطاق نقل الحبوب بشكل كبير عبر الممرات البرية لكن حصار البحر الأسود يجب أن ينتهي".
اتهامات أوكرانية لروسيا
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد أشاد بالاجتماع "المهم" الذي عقده مع وزير الخارجية التركي. وقال عبر قناته في تليغرام "تحدثنا عن الوضع الذي أحدثته هجمات روسيا الدنيئة على صادرات الحبوب في منطقة البحر الأسود".
واتهم زيلينسكي موسكو بشن هجمات "محسوبة" تهدف إلى "إثارة أزمات في مناطق مختلفة من العالم" مضيفا أنه يريد "استعادة الأمن خطوة تلو خطوة" بمساعدة تركيا.
والأسابيع الأخيرة، نفذت روسيا سلسلة ضربات على البنية التحتية الأوكرانية في أوديسا والموانئ على نهر الدانوب.
من جانبها، تبحث أوكرانيا عن شركاء لتعزيز صادراتها، بما في ذلك عبر البحر الأسود، وقد تحدت موسكو مؤخرا باستقبالها سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ ولم تتعرض لهجوم روسي رغم تهديدات الأخيرة.
كما نفذت كييف هجمات عدة على سفن روسية في البحر الأسود، من بينها ناقلة نفط، وهددت السفن المتجهة إلى الموانئ الروسية والأوكرانية الواقعة تحت سيطرة موسكو.
من جهة أخرى، قال الكرملين -الجمعة- إن من المتوقع أن يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة تركيا قريبا استجابة لدعوة من نظيره رجب أردوغان.
وردا على سؤال بشأن الزيارة المزمعة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "عادة ما نعلن بشكل متزامن عن مثل هذه الزيارات مع الدول الشريكة. وسنعلن قريبا عن الموعد والمكان. يجري الإعداد للاجتماع والتجهيز له بعناية شديدة".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أن وزير الخارجية التركي سيزور البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الترکی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
جون نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي
جون نويل بارو اقتصادي وسياسي فرنسي بارز ولد عام 1983 في باريس، عُين مستشارا للحركة الديمقراطية عام 2015، شغل منصب نائب رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) منذ عام 2017، تولى منصب وزير مكلف بالشؤون الأوروبية لدى وزير الخارجية في يوليو/تموز 2024، وعين وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية منذ سبتمبر/أيلول 2024.
المولد والنشأةولد جون نويل بارو يوم 13 مايو/أيار 1983 في العاصمة الفرنسية باريس، وينحدر من عائلة مرموقة ذات خلفية سياسية، فقد كان والده جاك بارو سياسيا بارزا وشغل مناصب وزارية عدة في حكومات يمينية، وكان نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية مدة 30 عاما وتوفي في 2014.
أما والدته فلورانس كاتاني فهي سويسرية الأصل من منطقة لوزان الواقعة في الجزء الناطق بالفرنسية في سويسرا، وأخته هيلين بارو مديرة اتصالات في شركة "أوبر".
يقيم بارو في فرساي في فرنسا، وهو متزوج وأب لطفلين.
تلقى جون نويل بارو تعليمه الأولي في مدارس فرنسية مرموقة، ثم درس في ثانوية هنري الرابع بباريس، وبعدها التحق بمعهد العلوم السياسية في باريس، وحصل على درجة الماجستير في الحوكمة الاقتصادية عام 2007.
تابع دراسته في مدرسة باريس للاقتصاد ونال شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد مع مرتبة الشرف الأولى عام 2008، كما نال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد المالي من "إتش إي سي" بباريس في 2012.
بعد تخرجه درس في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بمدينة بوسطن الأميركية من 2013 إلى 2017، ثم عين أستاذا محاضرا في مدرسة "إتش إي سي" للاقتصاد بباريس.
وتركزت أبحاثه على تمويل الشركات والابتكار والسياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المسار السياسيدخل عالم السياسة عام 2015 بعد تعيينه مستشارا إقليميا لحركة الديمقراطيين، ثم انتخب نائبا عن الدائرة الثانية في إيفلين، وعيّن ناطقا رسميا باسم الحركة في فبراير/شباط 2018، وأصبح بعد ذلك أمينها العام في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
شغل منصب نائب رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية الفرنسية منذ عام 2017، ومكلفا بميزانية اللجوء والهجرة والاندماج، كما كان وراء قانون النمو والتحول الاقتصادي لشركات "باكت".
إعلاناختير جان نويل بارو للمشاركة في برنامج "القادة الشباب" التابع للمؤسسة الفرنسية الأميركية لعام 2020، وينظم هذا البرنامج سنويا ويضم عادة 10 فرنسيين و10 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، يتميزون في مجالاتهم ويسهمون في تعزيز العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي 4 يناير/كانون الثاني 2021 كلّفه رئيس الوزراء جون كاستيكس بمهمة مدة 6 أشهر لدى وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، بهدف دعم الخروج من الأزمة الاقتصادية المحلية آنذاك.
كما ترأس في العام ذاته مجموعة العمل بشأن وسائل الرقابة الاقتصادية، وأسهم في إنشاء المحاكي الضريبي "لكس إمباكت"، وهي أول أداة برمجية في فرنسا تتيح للنواب تقييم أثر التعديلات التشريعية وكذا تقدير التأثير المالي لأي تعديل ضريبي يقترحه نواب البرلمان.
كما نظم لقاء جمع 600 برلماني ومسؤول إداري في البرلمان في عامي 2018 و2020، وعيّن وزيرا مكلفا بالتحول الرقمي والاتصالات في 4 يوليو/تموز 2022.
رشح على رأس القائمة في إقليم إيفلين أثناء الانتخابات الإقليمية ضمن قائمة لوران سان مارتان، وانتخب مستشارا إقليميا لمنطقة إيل دو فرانس يوم 27 يونيو/حزيران 2021، وانضم إلى مجلس إدارة شركة "إيل دو فرانس موبيلييه".
وفي 20 يوليو/تموز 2023 أعيد انتخابه للمنصب ذاته، وانخرط بشكل خاص في قضايا الذكاء الاصطناعي، وقدم في تلك الفترة مشروعا يتعلق بالشأن الرقمي الذي صادق عليه البرلمان.
وفي 8 فبراير/شباط 2024 عيّن وزيرا مكلفا بالشؤون الأوروبية لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية في حكومة غابرييل أتال، وأعيد انتخابه نائبا برلمانيا بنسبة 72.69% من الأصوات، ثم أعيد انتخابه رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في 9 يوليو/تموز من العام نفسه.
عيّن وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية في حكومة ميشيل بارنييه، واستلم منصبه يوم 23 سبتمبر/أيلول 2024.
تصريحات مؤيدة لفلسطينبعد توليه منصب وزير الخارجية أدلى جون نويل بارو بتصريحات داعمة للقضية الفلسطينية، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات، كما دعا إسرائيل إلى "رفع القيود التي تفرضها على القطاع".
وشدد في 5 فبراير/شباط 2025 في البرلمان الفرنسي على أن فرنسا تعارض بقوة أي تهجير قسري للفلسطينيين، معتبرا إياه انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي الإنساني.
وفي زيارته للعراق لأول مرة في أبريل/نيسان 2025، أعرب عن غضبه إزاء الدعوات الإسرائيلية من أجل إعادة استيطان قطاع غزة، وقال إن بلاده تدعم حل الدولتين.
وصرح بارو في مؤتمر للأمم المتحدة برغبة فرنسا في إشراك جميع الأطراف المعنية، وخاصة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب الدول العربية في المنطقة من أجل تكثيف الجهود لقيام دولة فلسطينية.
منحه معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في 2013 جائزة أفضل خريج في مجال المالية، وهي جائزة تمنح للمتفوقين والمتميزين في المجال.
حصل على جائزة مجموعة براتل للورقة البحثية المتميزة عام 2016 عن مقاله بعنوان "الائتمان التجاري وديناميكيات الصناعة.. أدلة من شركات النقل بالشاحنات"، الذي نشرته مجلة التمويل "جورنال أوف فايننس".
إعلاننال بارو في 2022 جائزة عن مقال حلل فيه تأثير برنامج "كويك باي" الأميركي على الشركات الصغيرة في فرنسا بعد الأزمة المالية العالمية لعام 2008، وقدم دراسة معمقة حول تأثير السياسات الاقتصادية على التوظيف والنمو الاقتصادي.