وزير الثقافة يدعو الفنانين الأتراك للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي 2025
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم، السيد محمد نوري آرصوي، وزير الثقافة والسياحة التركي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وبحث أطر التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
تناول اللقاء مناقشة عدد من المقترحات الرامية إلى توسيع نطاق التعاون الثقافي بين البلدين،من خلال تبادل عروض دار الأوبرا، وتنظيم معارض للفنون التشكيلية بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين والأتراك، إلى جانب دعم التبادل في مجال الترجمة، ولا سيما الترجمة العكسية من العربية إلى التركية، بما يسهم في نقل الأدب والفكر العربي إلى الجمهور التركي.
كما ناقش الجانبان سبل التعاون في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، إلى جانب بحث مشاركة الفنانين والفرق الفنية في المهرجانات الدولية التي تستضيفها مصر وتركيا، فضلًا عن تنظيم فعاليات ثقافية متبادلة وأيام ثقافية مشتركة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا اللقاء يمثل خطوة نوعية نحو تفعيل مسارات التعاون الثقافي بين مصر وتركيا، وفتح آفاق جديدة للشراكة الإبداعية وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة المصرية تضع في صميم أولوياتها مد جسور الحوار والتبادل مع مختلف دول العالم، انطلاقًا من إيمانها بدور الثقافة كقوة ناعمة تسهم في تعزيز الحضور المصري على الساحة الدولية، موضحًا أن التعاون مع تركيا يأتي ضمن رؤية استراتيجية تستهدف بناء شراكات فاعلة في المجالات الفكرية والفنية والمعرفية.
وفي هذا السياق، وجّه الوزير الدعوة للفنانين وصُنّاع السينما الأتراك للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025.
من جانبه، أعرب محمد نوري آرصوي، وزير الثقافة والسياحة التركي، عن تقديره لحسن الاستقبال، مؤكدًا تطلع بلاده لتوسيع مجالات التعاون الثقافي مع مصر، انطلاقًا من إيمان راسخ بأهمية الثقافة كجسر للتفاهم والتقارب بين الشعوب.
وأوضح أن اللقاء شكل فرصة لتبادل الرؤى حول مشروعات ثقافية وفنية مستقبلية. كما وجّه دعوة رسمية لمشاركة وزارة الثقافة المصرية في مهرجان الثقافة العالمي، الذي يُنظم في 20 مدينة تركية.
شهد اللقاء من الجانب المصري: الأستاذ عمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، والأستاذ أحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والدكتورة رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية، والدكتورة نهلة إمام، مستشار وزارة الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي.
فيما ضم الوفد التركي: سعادة السفير صالح موطلوشن، سفير تركيا بالقاهرة، جوخان يازغي، نائب وزير الثقافة والسياحة، فاتح جوركان، عضو مكتب وزير الثقافة والسياحة، جوزدى شاهين، رئيسة إدارة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والعلاقات الخارجية، وبوسيم نور كيراش، ملحق وزارة الخارجية التركية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة العلاقات الثقافية التعاون المشترك وزیر الثقافة والسیاحة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
أبطال “الرحيل يومًا ما” يفتتحون مهرجان كان السينمائي 2025
يشهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 انطلاقة استثنائية هذا العام، مع العرض الافتتاحي للفيلم الفرنسي “الرحيل يومًا ما” (Partir Un Jour)، أول عمل روائي طويل للمخرجة أميلي بونين، التي تدخل الساحة العالمية بثقة لافتة ورسالة سينمائية مشحونة بالحنين والعمق الإنساني.
الفيلم، الذي يُعد النسخة المطوّلة من الفيلم القصير الذي حمل الاسم نفسه ونال جائزة سيزار لأفضل فيلم قصير عام 2023، يروي قصة سيسيل، شابة تستعد لتحقيق حلمها بافتتاح مطعمها الخاص، لكن عودتها إلى قريتها بعد إصابة والدها بنوبة قلبية تقلب موازين حياتها. هناك، تلتقي بحبيبها السابق، ما يفتح أمامها أبوابًا من التساؤلات والمشاعر التي كانت قد حاولت نسيانها.
الطابع الموسيقي للفيلم منح العمل خصوصية لافتة، بفضل التعاون الإبداعي بين جولييت أرمانيه وباستيان بويون، اللذين قدما رؤية صوتية تنبض بروح التسعينيات، ما أضفى على الفيلم طابعًا حالمًا يجمع بين النوستالجيا والرقة. وقد تألقت جولييت أرمانيه على السجادة الحمراء بجانب مخرجة العمل أميلي بونين، والممثلين فرانسوا رولان وتوفيق جلاب، ضمن فريق الفيلم الذي لفت الأنظار منذ لحظة وصوله إلى ريد كاربت المهرجان.
تميز حفل الافتتاح هذا العام بالتزام واضح بقواعد المهرجان الجديدة، التي تمنع الملابس الخارجة والتعري على السجادة الحمراء. فغلب اللون الأسود على أغلب الإطلالات، كما ظهرت النجمات بإطلالات راقية وأنيقة تعكس احترام الحدث الفني الكبير، في خطوة تهدف إلى إعادة الهيبة والرقي إلى مهرجان كان، بعد انتقادات سابقة اتهمته بالتحوّل إلى عرض صادم للموضة.
وقد شهدت الأمسية تكريم النجم العالمي روبرت دي نيرو بمنحه السعفة الذهبية الفخرية تقديرًا لمسيرته الطويلة والحافلة في السينما العالمية. كما قدمت المغنية الفرنسية ميلين فارمر عرضًا غنائيًا استثنائيًا، أضفى لمسة فنية ساحرة على أجواء الافتتاح.
تستمر فعاليات المهرجان وسط حضور كبير من نجوم وصنّاع السينما من مختلف دول العالم، بينما تواصل فرنسا تأكيد ريادتها في صناعة الأفلام ذات الطابع الإنساني والرؤية الفنية الناضجة