لليوم الثالث على التوالي منذ هجوم بمسيّرات شنّته قوات الدعم السريع، وفق الجيش السوداني، دوّت انفجارات، الثلاثاء، في المقر المؤقت للحكومة السودانية المعروف باسم "بورتسودان". 

وبحسب عدّة مصادر إعلامية، مُتفرٍّقة، فإن طائرة مسيّرة قصفت خزانات وقود تواجدت بقلب مطار بورتسودان السوداني، ما أدّى إلى انفجار واندلاع حريق.

وتقع بما يناهز 20 كيلومترا جنوب بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.

ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023 في السودان، تعتبر هذه المرة الأولى التي تشن فيها قوات الدعم السريع ضربات بمسيّرات على بورتسودان؛ فيما لم تعلّق القوات ذاتها على الهجمات الأخيرة في بورتسودان.

Breaking News

-طائرة مسيّرة استهدفت قبل قليل مطار بورتسودان الدولي

-الاستهداف في محيط المطار المدني

- انفجار ضخم وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.

-إلغاء عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع عقب الاستهداف مباشرة.

-حالة من الذعر سادت بين الركاب داخل صالات المطار pic.twitter.com/6PBDIjN3M5 — AlMigdad Hassan (@AlMigdadHassan0) May 6, 2025
تعطيل شامل
بينما باشر الدفاع المدني في احتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة، عملت السلطات السودانية على إخلاء المطار وتعليق جميع الرحلات. فيما أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء أنّ: "طائرات مُسيّرة ضربت محطة الكهرباء الرئيسية ببورتسودان، ما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة".

الضربة الجوية نفسها على مطار بورتسودان، أدّت بحسب مسؤول في المطار لوكالة "فرانس برس"، لإلغاء كافة الرحلات المُجدولة.

وأوضح المسؤول بأنّ: "طائرة مسيّرة استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان وتم إلغاء الرحلات المجدولة"، وذلك عقل يومين من تعرض القاعدة العسكرية فيه إلى ما وصف بـ"هجوم بمسيّرات ألقى الجيش اللوم فيه على قوات الدعم السريع".

أيضا، استهدفت طائرة مسيّرة، فندق مارينا في بورتسودان بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت، وفقا لوكالة "رويترز". فيما وأفادت تقارير متسارعة، من عين المكان بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء المدينة عقب الهجوم، وأن لون السماء قد بات أحمرا.

من جهته، حذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية، محيي الدين سعيد، مما قال إنها "كارثة محتملة، في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات، ممتلئة بالوقود". وذلك في الوقت الذي أوردت فيه أنباء عن وقوع انفجار ثان في المستودع ليل الاثنين، مرجّحا السبب لتمدّد النيران.

"عملية إرهابية، تستهدف بنية تحتية مدنية، خاصة أن مستودعات بورتسودان تمد بالوقود شمالي البلاد وشرقيها، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش" هكذا تابع وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية، حديثه عن وصف الهجوم.


استهداف استراتيجي
وزير الطاقة والتعدين السوداني، محيي الدين محمد سعيد، قال إنّ: "هذه العملية تُبرز أنّ الهدف هو تعطيل الحياة بالبلاد، وتعكس إصرار الدعم السريع، ومن عاونها على مواصلة استهداف المواطن السوداني". 

وأضاف سعيد، بحسب بيان للوزارة، أنّ: "الحرائق قد اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية عقب أن ضربت الطائرة المسيّرة مستودعا للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة".

وفيما أردف سعيد بأنّ: "هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى كارثة أوسع في المنطقة المكتظة بالسكان"؛ لم تعلن قوات الدعم السريع، عن مسؤوليتها عن الغارة إلى حدود اللحظة.

وأوردت عدّة تقارير إعلامية، أنّ توسّع الصراع في شرق البلاد، يهدّد بزعزعة الاستقرار الهش في مدينة بورتسودان، وهي التي تضم الميناء البحري الرئيسي للبلاد، وأيضا مطارا ومقر القيادة العليا للجيش".


حرب مستمرة وكارثة إنسانية
منذ نيسان/ أبريل 2023، تعيش السودان على إيقاع حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ بينما تقول الأمم المتحدة إنّ: "النزاع قد دفع أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح ونصف السكان إلى الجوع الحاد".

وفي السياق ذاته، كان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن "قلقه" جرّاء التقارير المرتبطة بأول هجوم تنفذه قوات الدعم السريع على بورتسودان. فيما اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أنّ: "الهجوم على بورتسودان تطور مقلق يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية في منطقة كانت حتى الآن بمنأى من النزاع المدمر الذي تشهده أجزاء كثيرة من البلاد".

وأكد أنه: "على الرغم من أن بورتسودان أصبحت مركزا لتنسيق المساعدات الإنسانية في البلاد، فإن هذه الهجمات لم تؤثر مباشرة على أنشطة الأمم المتحدة في المدينة".

وختم بالقول إنّ: "تعليق رحلات الأمم المتحدة الجوية من بورتسودان وإليها يتم بشكل مؤقت".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية قوات الدعم السريع السوداني مطار بورتسودان الأمم المتحدة الأمم المتحدة السودان قوات الدعم السريع الحرب في السودان مطار بورتسودان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع مطار بورتسودان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور

البلاد – الخرطوم
في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن مصدر عسكري أن القوات المسلحة السودانية نفذت، أمس (السبت)، ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب البلاد، في تطور يعكس تقدماً ميدانياً للجيش في معركة السيطرة على الفاشر، المدينة الاستراتيجية شمال الإقليم.
تأتي هذه الضربات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور، ولا سيما مدينة الفاشر، معارك محتدمة بين الطرفين. وقد أعلن الجيش السوداني، مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 10 نساء وستة أطفال جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في الفاشر، وسط تقارير متزايدة عن تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهتها، أفادت منظمة “إنقاذ”، التي تضم متطوعين في العمل الإغاثي، بمقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة إثر غارة جوية استهدفت مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، متهمةً قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف “المكثف” الذي طال المخيم مساء الجمعة.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “قوات الدعم السريع مستمرة في استهداف المدنيين العزل بالقصف العشوائي”، مؤكدةً أنها نفذت عمليات تمشيط لتأمين الأحياء ومنع محاولات التسلل والنهب، ومشددة على أن الأوضاع في الفاشر “تحت السيطرة التامة”.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية كبرى في الحرب الدائرة، كونها المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتمثل مفصلاً مهماً في تأمين الإقليم ومنع تمدد الدعم السريع. السيطرة على الفاشر تعني امتلاك زمام المبادرة في دارفور، وتُعدّ مفتاحاً حاسماً لأي تسوية أو إعادة تموضع عسكري قادم.
الضربات التي طالت مخازن الأسلحة تعكس قدرة الجيش على استثمار تفوقه الجوي في المعركة، وضرب عمق الإمداد اللوجستي لقوات الدعم السريع. ويُنظر إلى هذا التقدم كدليل على فعالية التنسيق بين الوحدات الجوية والاستخباراتية، في وقت يسعى الجيش إلى إعادة فرض سلطته على مناطق خارجة عن سيطرته منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وفي ظل تدهور الوضع الإنساني، يسعى الجيش السوداني لتقديم نفسه كضامن للاستقرار وحامي للمدنيين، مقابل اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان، بينها قصف المخيمات ونهب الممتلكات. ويأمل الجيش أن تساهم هذه الصورة في كسب تأييد دولي وتعزيز موقفه في المحافل الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان
  • الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه
  • الدفاع المدني يعلن السيطرة "تماما" على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان
  • السودان.. السيطرة على حرائق مستودعات النفط في بورتسودان
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • 33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا
  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • قتلى وإصابات بقصف الدعم السريع سجن الأبيض ومدينة كوستي