هل يمكن أن تكون رقائق البطاطس والمشروبات الغازية أكثر من مجرد وجبة خفيفة؟ دراسة حديثة تُطلق جرس إنذار: بعض الأطعمة فائقة المعالجة قد تُسبب الإدمان كما تفعل المواد المخدرة!

ففي عالم يركض خلف السرعة والراحة، أصبحت الأطعمة المعالجة خيارًا يوميًا للملايين، لكن خلف الطعم الشهي والمظهر الجذاب، تختبئ حقيقة صادمة: تلك الأطعمة ليست مجرد وجبات… إنها “مخدرات غذائية” تبرمج أدمغتنا وتحبس أجسادنا في دائرة يصعب كسرها.

وبحسب دراسة نشرتها صحيفة تايمز أوف إنديا، فإن الأطعمة فائقة المعالجة “مثل الوجبات السريعة، والمأكولات المعلبة، والمشروبات السكرية” تُحفّز مراكز المكافأة في الدماغ بشكل مشابه لما تفعله النيكوتين أو الكوكايين، مما يؤدي إلى أنماط سلوكية شبيهة بالإدمان.

وتوضح الدراسة أن من أبرز علامات هذا “الإدمان الغذائي”: الرغبة الشديدة والمستمرة في تناول هذه الأطعمة رغم غياب الشعور بالجوع، التفكير المتكرر في الأطعمة الخفيفة أو الحلوى، الشعور بالقلق أو الانزعاج عند عدم تناولها، الاستمرار في تناولها رغم ظهور مشاكل صحية واضحة، مثل السكري أو السمنة.

ويرى الباحثون أن مزيج السكر، الدهون المشبعة، والمواد الكيميائية المضافة يعمل على تحفيز إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يرتبط بالمتعة. ومع تكرار التعرض، يصبح الدماغ أقل استجابة، ما يدفع الشخص لزيادة الكمية لتحقيق الشعور نفسه، وهي بالضبط آلية الإدمان.

ويشير الخبراء إلى أن هذا النوع من الأطعمة يرتبط بارتفاع معدلات البدانة، الأمراض القلبية، وضغط الدم، وحتى اضطرابات المزاج والنوم. والمقلق أن هذه المنتجات تُسوّق بشكل جذاب للأطفال والمراهقين، ما يهدد الأجيال القادمة بعادات غذائية مدمّرة يصعب الفكاك منها.

هذا وشهدت العقود الأخيرة تحولاً كبيرًا في العادات الغذائية حول العالم، إذ أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمقرمشات المعلبة، خيارًا شائعًا وسهل الوصول. هذه الأطعمة غالبًا ما تُصنّع لتكون مغرية في الطعم والشكل والرائحة، لكنها في الواقع تحتوي على مكونات مصممة خصيصًا لتحفيز الدماغ على طلب المزيد، كالسُكّريات المضافة والدهون الصناعية ومحسّنات النكهة.

ومع تزايد الدراسات التي تربط بين هذه الأطعمة وسلوكيات شبيهة بالإدمان، يبرز تحدٍ صحي عالمي يدعو لإعادة النظر في مفهوم “الأكل الآمن”، والتمييز بين التغذية والإدمان الغذائي المقنع.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أطعمة صحية الأطعمة المعالجة الصحة العقلية صحة الجسم

إقرأ أيضاً:

شكوك جديدة حول مستقبل مدرب مانشستر يونايتد

أثار البرتغالي روبن أمورين "المحرج" من أداء فريقه مانشستر يونايتد الشكوك حول مستقبله مع "الشياطين الحمر"، بعد أداء مخيب جديد شهد خسارته الأحد على أرضه أمام وست هام 0-2 في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

بعد ثلاثة أيام من بلوغه نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، عاد يونايتد إلى مسلسل الخيبات المحلية، مانحًا وست هام فوزه الأول في ملعب أولد ترافورد منذ 2007 والأول في تسع مباريات في البريمييرليغ.

ومُني يونايتد بخسارته السابعة عشرة في 36 مباراة، ليقبع في المركز السادس عشر، بفارق نقطة عن توتنهام السابع عشر والذي يقدم على غراره موسما محليا مخيبا وسيلتقيه في نهائي يوروبا ليغ.

وأغضب الأداء الأخير ليونايتد مدربه أموريم الذي حل بدلًا من الهولندي المقال إريك تن هاغ في نوفمبر "بالنسبة لي فأن أكبر مصدر للقلق هو الشعور بأن الأمور على ما يرام والقول حسنا، لا يمكننا تغيير موقعنا كثيرًا".

تابع المدرب الشاب البالغ 40 عامًا "هذه أكبر مشكلة حاليًا في نادينا، لأننا نفقد الشعور بأننا ناد كبير"، مضيفا "هذا أخطر شعور ينتابك في ناد كبير".

ولم يحرز يونايتد لقب الدوري الإنكليزي منذ عام 2013، في حقبة مدربه التاريخي السير الإسكتلندي أليكس فيرغوسون.

وعن شعوره حيال موقع فريقه في ترتيب الدوري، قال أموريم "كيف يجب أن يشعر مدرب يونايتد حيال هذا الأمر، ومن الصعب جدًا تقبل ذلك".

وأضاف مجددًا أن نهائي يوروبا ليغ مع توتنهام في 21 مايو (أيار) في بلباو الإسبانية، لن يصرف النظر عن مشكلات فريقه المحلية.

شرح مدرب سبورتينغ السابق "الجميع يفكر في النهائي.. لدينا أمور أهم للتفكير بها، وعلينا تغيير أمور كثيرة في نهاية الموسم".

وقال أموريم الذي فاز ست مرات فقط في الدوري منذ خلافته تن هاغ إن يونايتد "يجب أن يغير أمور كثيرة خلال فصل الصيف"، وشكك في مستقبله الشخصي إذا لم يتمكن من المساهمة في تغيير حقيقي "لا أريد الحديث عن اللاعبين. أتحدث عن نفسي والثقافة في النادي والثقافة في الفريق".

أردف "نريد تغيير ذلك ويجب أن نكون أقوياء في الصيف وأن نتحلى بالشجاعة، لأننا لا نريد عيش موسم آخر مماثل. إذا بدأنا هكذا واستمر هذا الشعور، يجب أن نتيح الفرصة لأشخاص آخرين".

 

مقالات مشابهة

  • %40 من الإسرائيليين يودون المغادرة فلماذا يتلكؤون؟
  • الأغذية المعالجة.. خطر خفي يزيد مخاطر الإصابة بــ"باركنسون"
  • وظائف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.. لينك وخطوات التقديم
  • بخطة شيطانية.. شاب يضع السم لخالته في زجاجة مياه لإنهاء حياتها وسرقتها
  • شكوك جديدة حول مستقبل مدرب مانشستر يونايتد
  • أموريم يثير الشكوك حول مستقبله مع يونايتد
  • دوار عند الاستيقاظ؟ هذه هي الأسباب والحلول
  • كيف نواجه إدمان الطلبة المفرط للإنترنت؟..  مختصة توضح
  • أطعمة موجودة في كل بيت تصيبك بمرض باركنسون.. احذرها
  • تعرف إلى فاكهة تجمع بين الطعم اللذيذ والشكل الجذاب؟