تأمل هذا الواقع لا خيالاً:
تخيل أن جميع موارد الدولة الحيوية تتركز في الشمال والوسط والشرق،
وأن الأقاليم التي تخضع فعليًا لسلطة الدولة وحكم القانون هي فقط هذه الثلاثة.
بينما إقليم دارفور، بمساحته الشاسعة، خارج السيطرة تمامًا.
ورغم هذا، يُفرض تمثيل دارفور الكامل وفقًا لاتفاق جوبا:
ولاة بلا ولايات،
حكام بلا أقاليم،
وحركات بلا وزن ولا سند جماهيري حقيقي.


٢٢ وزارة و الحركات تطالب بوزارتين تحديدا شغلوها ل٥ سنوات ماضية..
تخيل أن التعدين – الذي يشكّل شريانًا اقتصاديًا – يتم كله في الشمال والشرق،
ورغم ذلك يُراد أن تُدار وزارته من قبل ممثلين عن الغرب!
والمؤهل الوحيد لذلك اتفاقية سلام مجحفة
وأن الاقتصاد الذي يقوم على جهد وموارد الشمال والشرق والوسط،
والمؤهل الوحيد نفس اتفاقية السلام
تُفرض عليه إدارة من خارج هذه الدائرة!
تخيل أن جزءًا كبيرًا من مواطني ذلك الإقليم اصطفوا مع الجنجويد،
رغم العداء التاريخي بينهم،
وتوحدوا في العداء ضد مجتمعات بعينها هي مجتمعاتنا نحن.
تخيل أن حتى من تحالفوا مع الدولة الشرعية،
ظلوا في الحياد لثمانية أشهر تركوا المواطنين والجيش وقادته لمصيرهم،
و اليوم يبتزون الدولة ويطالبون بالمناصب والمكاسب.
للأسف، كنت اتمني ان تكون كل هذه تخيلات..
هذا ليس خيالًا،بل واقع نعيشه،
وحقيقة مجرّدة لا يمكن إنكارها.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام رئيس مجلس السيادة

أدى القسم أمام السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم القسم ، كل من الفريق حسن داؤود كيان وزيراً للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيرا للداخلية.
وقد حضر مراسم أداء القسم رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس، الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلاً لرئيس القضاء.
وعبر الفريق حسن داؤود كيان في تصريح صحفي عن تقديره العميق لقيادة الدولة على الثقة التي أولتها له بتكليفه وزيراً للدفاع، لافتاً إلى أن البلاد تمر بظروف صعبة تتطلب وحدة الصف للحفاظ على وحدة أراضي السودان .
وأكد وزير الدفاع حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة السودان، وقال “سنعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة على تحقيق أهداف السودان العليا وتلبية تطلعات الشعب السوداني.
وقال وزير الدفاع ” نطمئن الشعب السوداني بأننا سنكون يداً أمينة على وحدة البلاد وسنسعى لتحقيق حكم السودان بالقانون ومحاسبة كل من يقصر فى مهامه ” مشدداً على أهمية وحدة الصف الوطني لبناء السودان،
مشيداً بتضحيات وبسالة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية للذود عن حياض الوطن وترابه ووحدته وسيادته.
وشدد وزير الدفاع على ضرورة تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإحداث التنمية المنشودة، مؤكداً أن القوات المسلحة ستعمل على سد الثغرات وحماية الاقتصاد السوداني والمحافظة على مكتسبات البلاد.
من جانبه، أشار الفريق بابكر سمرة مصطفى علي وزير الداخلية، إلى أن السودان يمر بتحديات أمنية مؤكداً قدرة الدولة على تجاوزها، مشيداً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها ، مضيفاً أن القوات المسلحة قادرة على حسم المليشيا الإرهابية ودحرها.
وأشار سيادته إلى دور وزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة في بسط الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين ، لافتاً إلى انه سيتم وضع خطة أمنية أسعافية لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما فهمت وجه الاعتراض على تدريب 50 ألف شاب من الشمال لحمل السلاح
  • وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام البرهان
  • وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام رئيس مجلس السيادة
  • عبد العاطي: تمثيل مصر يتطلب الدفاع عن مصالحها في جميع المحافل الإقليمية والدولية
  • مشكلة السودان وليست مشكلة الشمال !!
  • السودان: الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع هو السبب الوحيد لاستمرار النزاع في البلاد
  • الفيدرالية والنظام الرئاسي: طريق السودان نحو دولة العدالة والاستقرار
  • مثقفون سودانيون في مواجهة الأزمة السودانية
  • ياسمين فؤاد: ضرورة وجود موارد مالية مستدامة لتمويل منظومة المخلفات