بريطانيا ترجئ تطبيق ضوابط بريكست الحدودية إلى العام 2024
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أنّها سترجئ إلى يناير 2024 بدء تطبيق الضوابط الحدودية المرتبطة ببريكست على الأغذية والمنتجات الغذائية الطازجة الآتية من الاتحاد الأوروبي.
وأرجأت المملكة المتحدة تطبيق عمليات التفتيش مرّات عدة منذ انسحبت من الاتحاد الجمركي التابع للاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة في يناير 2021، لكنّ الصادرات البريطانية خضعت للضوابط المفروضة على المنتجات في الاتّحاد الأوروبي.
وكان من المقرر أن تبدأ المملكة المتحدة تطبيق الضوابط الجديدة على الواردات بشكل مرحلي على مدى 12 شهراً اعتباراً من 31 أكتوبر هذا العام.
وقالت الحكومة "بعد الاستماع إلى وجهات نظر الجهات المعنية في القطاع، اتّفقت الحكومة على تأجيل تطبيق الضوابط المتبقية الصحية والمتعلقة بصحة النباتات لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى الضوابط الجمركية الكاملة لمنتجات إيرلندا الشمالية غير المؤهلة".
وأضافت أنّها ستحدّد جدولاً زمنياً جديداً لفرض ضوابط إضافية للواردات الآتية من الاتّحاد الأوروبي "لمنح الأطراف المعنية وقتاً إضافياً للاستعداد لعمليات التفتيش الجديدة".
ويشمل ذلك عمليات تفتيش مادية وتقديم إقرارات بأنّ السلع آمنة، وهو أمر سيطبّق على مراحل خلال العام 2024.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأسبوع الماضي أنّ وزير المال البريطاني جيريمي هانت أيّد تأجيل عمليات التفتيش عند الحدود مرة أخرى بسبب مخاوف من أن تتسبّب برفع أسعار المواد الغذائية في ظل أزمة تكاليف معيشة تشهدها البلاد.
ويعدّ معدّل التضخم في المملكة المتحدة البالغ حالياً 6.8 بالمئة الأعلى بين سائر بلدان مجموعة السبع.
وانسحبت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 بعد استفتاء جاءت نتيجته لصالح بريكست في 2016.
وتفيد جهات التصدير البريطانية أنّ ضوابط الاتحاد الأوروبي تسبّبت بتأخيرات في الموانئ المطلّة على المانش وفاقمت البيروقراطية والتكاليف وباتت على إثرها في وضع تجاري صعب أمام الجهات المستوردة في الاتّحاد الأوروبي.
ويرى معارضو بريكست أنّ الخطوة خلقت حواجز أمام التجارة مع أكبر سوق خارجية للسلع والخدمات البريطانية، ما أدّى إلى رفع أسعار المواد الغذائية وخفض الصادرات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بريطانيا الاتحاد الأوروبي اقتصاد عالمي المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي أخبار بريطانيا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
المخابرات البريطانية تنتزع وثائق بالغة الخطورة من يخت غارق قبل وصول الشرطة الإيطالية
كشفت وسائل إعلام إيطالية عن عملية استخباراتية مثيرة، حيث تمكن عملاء تابعون لجهاز المخابرات البريطانية (MI6) من سرقة ملفات شديدة السرية من حطام يخت "بيزيان"، المملوك للملياردير البريطاني الراحل مايكل لينش، قبل تدخل السلطات الإيطالية.
وحسب وسائل الإعلام كان اليخت قد غرق في أغسطس 2023 قبالة سواحل صقلية، ما أسفر عن وفاة سبعة أشخاص، بينهم لينش، المعروف بلقب "ستيف جوبز البريطاني".
وتشير المعلومات إلى أن عملاء MI6 نفذوا العملية في سرية تامة، دون تنسيق مع السلطات الإيطالية، حيث قاموا بانتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من أعماق البحر، على عمق يصل إلى 50 متراً قرب بلدة بورتيتشيلو.
وأوضحت التحقيقات أن لينش كان يفضل تخزين معلوماته الحساسة محلياً، داخل خزائن مؤمنة مضادة للماء على متن اليخت، بدلاً من استخدام التخزين السحابي، ما جعل من استرداد تلك البيانات أولوية قصوى بالنسبة لأجهزة استخباراتية عدة.
وتشير التقارير إلى أن البيانات المسروقة تشمل معلومات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، بالإضافة إلى رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الغربية.
وكان لينش يحظى بنفوذ واسع في دوائر الأمن السيبراني، حيث قدم استشارات لرئيسي وزراء بريطانيين، فيما ترتبط شركته "دارك تريس" بعلاقات وثيقة مع وكالات استخباراتية في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل.
ورغم أن النيابة الإيطالية كانت قد أصدرت أوامر بتأمين موقع الحطام لحماية المعلومات، إلا أن عناصر MI6 كانوا قد استبقوا الإجراءات، ونفذوا مهمتهم بهدوء تام، في مشهد وصفه البعض بأنه أشبه بأفلام الجاسوسية.